صلة الرحم رسائل دعوية

صلة الرحم رسائل دعوية

أخي/ اختي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي /اختي : إن الله خلق العباد وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا، وجعل بينهم صلات الرحم ليحققوا بها مصالحهم، وليتواصلوا ويجتمعوا على الخير، فكل بشر – ذكراً كان أو أنثى – تربطه روابط من جهة الأم والأب، وهذه الروابط هي الأرحام التي أمر الله تبارك وتعالى بصلتها، وحذر ونهى عن قطعها ، وعدّ الله تعالى صلة الرحم من الحقوق التي أمر الله بها أن توصل في قوله تعالى {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى}.
فتذكر أخي/اختي أن صلة الرحم من أجلّ العبادات، وهي شعار الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)، وصلة الرحم يقال تزيد في العمر والبسط في الرزق، قال صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه) وتأمل أخي/اختي: كيف أن الله جل جلاله يصل من يصل رحمه، ويقطع من يقطع رحمه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحِم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال نعم، أما ترضين أن أصل من وصلكِ وأقطع من قطعكِ قالت بلى يا رب قال فهو لكِ)
ألا تحب أخي /اختي وأنت تقف على فضائل صلة الرحم أن تكون واصلاً لأرحامك، مادّاً لهم يد المحبة، باسطاً لهم كف الرحمة ؟! ولتعلم أن صلة الرحم سهلة ميسرة تكون بزيارتهم، وتفقد أحوالهم، والسؤال عنهم، أو بقضاء حوائجهم، وحبذا لو تكون مباشرة بدون وسائل التواصل كما تكون الصلة بمشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، وبمساعدتهم في أي أمر يحتاجون إليه، ، فكل هذه الأمور يكون بها التواصل والصلة، ولا تحقرنّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق.
فاحرض أخي/اختي على أداء واجب الصلة مع أقاربك وأرحامك، لانها تنشر المحبة بين افراد الاسرةمستغلا في ذلك المناسبات كالعيدين لأداء هذا الواجب، والقيام بهذه العبادة التي امرنا الله ان نقوم بها لانها تزيد في عبادات كثيرة، حيث تجد أجرها عند الله في الآخرة، و في الدنيا بإذن الله من راحة البال وطمأنينة النفس وسعة الرزق والبركة والأنس والمحبة والرضا،