![]() | |
![]() | ![]() |
فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
![]()
كيف يحدث الوصال بين القلب و القرآن ؟
![]() ![]() إنَّ الإيمانَ بقيمةِ الشيء –أي شيء– هو الذي يولِّدُ الانبهارَ به والاستسلامَ له، وفتحَ منافذِ الاستماعِ والتلقي منه والعكسُ صحيحٌ فعدمُ الإيمانِ بالشيء يدفعُ لإغلاقِ منافذِ الاستماعِ له، وعدمِ الاكتراثِ به. من هنا نقولُ بأنَّ نقطةَ البدايةِ الصحيحةِ للانتفاعِ بالقرآن هي العملُ على زيادةِ الإيمانِ به في القلوبِ كما يقول الإمامُ البخاري: " لا يجدُ طعمَه إلا من آمن به " فكلما ازدادَ الإيمانُ : ازدادَ التلهّفُ للإقبالِ عليه، والاستسلامِ له والانجذابِ نحوه، والانشغالِ به. فكيف لنا أن نُترجمَ هذا الكلامَ النظريَ إلى واقعٍ عمليٍ ليحدثَ الوصالُ بين القلبِ والقرآن ؟! هناك ثلاثةُ محاورَ ينبغي أن نسيرَ فيها مجتمعةً حتى يتحقّقَ لنا – بمشيئة الله– الهدفُ الذي نصبو إليه. هذه المحاورُ هي : أولاً: تقويةُ الرغبةِ والدافعِ للانتفاعِ الحقيقي بالقرآن . ثانيًا : صدقُ اللجوءِ إلى الله والإلحاحِ عليه لتيسيرِ انتفاعنِا بالقرآن. ثالثًا : الإقبالُ على القرآنِ، والإكثارُ من تلاوتِه، واتخاذُ الأسبابِ والوسائلِ المعينةِ على تدبُّرِه والتأثُّرِ به. المحور الأول : تقويةُ الرغبةِ والدافعِ للانتفاعِ الحقيقي بالقرآن. الخطوةُ الأولى في طريقِ العودةِ إلى القرآنِ، وتوجيهِ القلبِ نحو أنوارِه - كما أسلفنا- هي زيادةُ الثقةِ فيه، والتعرفُ على قيمتِه الحقيقيةِ وكيف أنّه قادرٌ -بإذن الله- على إحياءِ قلوبِنا وتغييرِ ما بأنفسنا والتعرف كذلك على العقباتِ التي تواجهُنا في طريقِ العودةِ إليه وكيفية اجتيازها، مع تصحيحِ المفاهيمِ الخاطئةِ التي رسختْ في الأذهانِ عن كيفيةِ التعاملِ معه.. وكلما ازدادت الثقةُ في القرآنِ قويت الرغبةُ واشتدت الحاجةُ، وتولّد الدافعُ القويُ للإقبالِ الصحيحِ عليه. وإليك أخيتي كلماتٌ لأبي الحسن الندوي -رحمه الله- تؤكّدُ هذا المعنى يقولُ فيها : " إنّ من الشروطِ الأوليةِ الأساسيةِ للاستفادةِ من القرآنِ الكريمِ والانتفاعِ به، هو وجودُ الرغبةِ إليه، وطلبُ الاستفادةِ منه فمن لم تتحقّق عنده الرغبةُ والطلبُ ماذا يكونُ تأثيرُ القرآن فيه ؟ إنّ من سنةِ الله تعالى ونواميسِه أنه لا يعطي إلا بالرغبةِ والسؤالِ وللرغبةِ والسؤالِ عنده قيمةٌ كبيرةٌ، فالقلقُ على الوضعِ الراهنِ وعدمِ الاقتناعِ به، والجهد للإصلاحِ والتغييرِ والبحث عن الطريقِ هو أول خطوةٍ عنده في سبيلِ السعادة " [ المدخل إلى الدراسات القرآنية الندوي ص93] لذلك فإنَّ الخطوةَ الأولى والأساسيةَ في طريقِ العودةِ إلى القرآنِ هي ترسيخُ وتعميقُ الشعورِ بالرغبةِ الأكيدةِ والاحتياجِ الحقيقي إليه. المحور الثاني : الإلحاح على الله عز وجل. لابد أن نوقنَ بأنَّ الذي سيفتحُ لنا قلوبَنا ليحدثَ الوصالُ بينها وبين القرآنِ هو الله وحده لا شريك له. يقول ابن رجب : "عونُ الله للعبدِ على قدرِ قوةِ عزيمتِه وضعفِها، فمن صمّمَ على إرادةِ الخيرِ أعانه الله وثبّته " فالخيرُ كله منوطٌ بالعزيمةِ الصادقةِ على الرشدِ وهي الحملةُ الأولى التي تهزمُ جيوشَ الباطل وتوجبُ الغلبةَ لجنودِ الحقِّ، قال أبو حازم : " إذا عزمَ العبدُ على تركِ الآثامِ، أتته الفتوحُ " ترجمة الرغبة : فإن كانت الخطوةُ الأولى للانتفاعِ الحقيقي بالقرآنِ هي اشتدادُ الرغبةِ فإنَّ الخطوةَ التي تليها.. بل تصحبُها.. هي ترجمةُ هذه الرغبةِ بالدعاءِ والتضرّعِ إلى اللهِ -عز وجل- بأنْ يفتحَ قلوبَنا لنورِ القرآنِ ويُعرَضها لحُسنِ التأثُّرِ به علينا أن ندعوه -سبحانه- دعاءَ المضّطرِ الذي يخرجُ دعاؤه من أعماقِ أعماقِ قلبه كالذي تتقاذفُه الأمواجُ في البحرِ فأخذ يصارعُ الغرقَ، وليس لديه شيء يتعلّقُ به إلا أمّله في الله بأن يستجيبَ تضرّعَه وينقذَه من الموتِ. واعلمي –أخيتي– أن مفتاحَ الإجابةِ هو التضرعُ والحرقةُ واستشعارُ الاحتياجِ الماس لله -عز وجل-. يقول ابن رجب : " وعلى قدرِ الحرقةِ والفاقةِ تكون إجابةُ الدعاء " [ الذل والانكسار لابن رجب ] ولنعلم جميعًا بأننا لو وصلنا لحالةِ الاضّطرارِ والحرقةِ عند الدعاءِ مرات ومرات فإنَّ البابَ –يقينًا– سيُفتح، والشيطانَ سيخنسُ وشمسَ القرآنِ ستشرقُ في قلوبِنا بنورِ ربها. ومن أهمِّ أوقاتِ الإلحاحِ على اللهِ ودعائِه دعاء المضطرِ هو ذلك الوقتُ الذي يسبقُ قراءةَ القرآنِ فالإلحاحُ الحارُ في هذا الوقتِ من شأنِه أن يهيئ القلبَ لاستقبالِ القرآنِ استقبالاً صحيحًا ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الوسام, القلب, والقرآن |
![]() |
|
لا توجد هنالك أسماء لعرضها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أنواع القلوب في القران | قناص الجنوب | - القسـم الاسلامـي | 10 | 10-05-2020 02:47 PM |
القلب الطيب . | ترف | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 4 | 09-25-2020 01:54 AM |
خفقان القلب بعد تنااول الطعااام | نسيم الجنوب | -•||الصحة والطب والسلامة المهنية •|| | 4 | 11-26-2014 04:04 PM |
الاسعافات الاولية (للانعاش القلبي والجروح والنزيف) | أبن نااااااعور | -•||الصحة والطب والسلامة المهنية •|| | 5 | 02-03-2011 11:55 AM |
حروف الحب...!ارجو التثبيت! | الوسام الذهبي | - "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | 4 | 07-13-2009 02:31 AM |