ضوابط لعب كرة القدم وحكم ممارستها في الأندية وحكم احترافها

ضوابط لعب كرة القدم وحكم ممارستها في الأندية

رقم الفتوى: 114262
التصنيف: الترفيه والألعاب

السؤال
أريد الجواب على هذا السؤال:
ألعب كرة القدم منذ الصغر(أستر نفسي عندما أكون أتدرب وألعب وأيضا أصلي صلاتي في وقتها) وفي هذه الأيام سمعت إحدى الفتاوى عن هذه اللعبة أنه لا يجوز لعبها إذا لم تكن تتوفر بعض الشروط منها: - ستر العورة( بالنسبة للجميع ) - عدم وجود الفتن في الفريق الذي انضممت إليه أجد نفسي وأحد الأصدقاء مستورين أما الباقي يلبسون الشورت(التبان) ويظهر بعضا من الفخذ، وبعد أن أطلعني صديقي عن هذه الفتوى لم أجد ما أفعله لماذا عندما ذهبت إلى الثانوية بدأت أفكر في تلك الفتوى فوجدت الآتي: - في الثانوية هناك معظم البنات يرتدين البنطال والتنورات القصيرة إلى حد الركبة. - يرتدين تيشورتات وسراويل ضيقة حيث إن كل أجزائهن الصدر،الرقبة،منطقة الحوض...الخ تظهر على وضعها.مع إضافة العطور والمكياج وأضف إلى ذلك أنهن يتغنجن(التغنج). - والبعض منهن يرتدين الحجاب لكن الحجاب المدعو بالحجاب العصري ويضفن العطور والمكياج ومن هنا أريد أن أقول أنني سألت عن هذا الاختلاط في الثانوية لطالب العلم الدنيوي وقيل لي إنه يجوز الاختلاط في هذه الحالة حيث إن الضرر أكثر من الفائدة كما أرى أنا. فما رأيكم. ومن جهة أخرى أرى لعب الكرة ليس فيه من الضرر أكثر من الفائدة لأن الله عز وجل ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أمرانا بالحفاظ على الصحة فما رأيكم. أرجو الإجابة عن سؤالي دون الذهاب إلى ما يشابهه من الأسئلة جزاكم الله خيرا وأسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاختلاط في الدراسة خطر جسيم ومنكر عظيم، فلا تجوز الدراسة في الأماكن المختلطة إلا مع الضرورة الملحة، كما سبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 11320، 4030، 5310، 31656. وما أحيل عليه فيها.

فإن حصل مثل هذا الاختلاط في اللعب فهو أشد في النكارة، وأوضح في الحرمة.

وأما مسألة كرة القدم فالأصل في هذه اللعبة وغيرها الحل، لاسيما إن كان فيها شيء من المنافع البدنية والصحية، إلا أن تقترن بمنكر، كظهور العورات والصد عن الواجبات، فتحرم لأجله.

وأما احتراف هذه اللعبة والاشتراك في نواديها فالواقع المشاهد اليوم لأغلب محترفي هذه اللعبة إلا من رحم الله منهم يؤدي إلى الحكم بحرمته، فإنهم يصرفون فيها أكثر أوقاتهم ويضيعون فيها أعمارهم، بالإضافة إلى أنه صدَّ كثيرا منهم عن ذكر الله وعن الصلاة والطاعة الواجبة، وجلب لكثير من شباب الأمة الاهتمامات الفارغة، وصدهم عن معالي الأمور، وأدى إلى الشجار والنزاع بين الكثير، ولا ريب أن مثل هذا اللعب هو من اللعب المذموم المحرم الذي لا يرضي الله ورسوله، وأي مكافأة مالية عليه تأخذ حكمه. كما سبق في الفتوى رقم:15373.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة السعودية: الدخول في الملعب لمشاهدة مباريات لكرة القدم إن كان لا يترتب عليه ترك واجب كالصلاة وليس فيه رؤية عورة، ولا يترتب عليه شحناء وعداوة، فلا شيء فيه، والأفضل ترك ذلك لأنه لهو، والغالب أن حضوره يجر إلى تفويت واجب وفعل محرم. فتاوى إسلامية 4 / 572.

والله أعلم.