ما لي وللدنيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال :

نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير وقد أثر في جنبه ،

قلنا : يارسول الله لو أتخذنا لك وطاء ؟ ، فقال : ( ما لي وللدنيا ؟

، ما أنا في الدنيا إلا كراكب أستظل تحت شجرة ثم راح وتركها )

أخرجه الترمذي وصحح الألباني في صحيح الجامع الصغير .

نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير :

هذا دليل على تواضعه عليه الصلاة والسلام وزهده وتقلله

من الدنيا وتقشفه فيها ...

وقد أثر في جنبه : معلوم أن عيدان الحصير المصفوفة إلى بعضها تؤثر

في جلد الأنسان ...

- لو أتخذنا لك وطاء : أي فرشا واطيا ..

.
- ما لي وللدنيا ؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب أستظل تحت شجرة ثم راح وتركها :

أي أن الراكب الذي يستظل تحت الشجرة ينام على أدنى الأشياء ...

فالنبي عليه الصلاة والسلام يمثل حاله مع الدنيا بمثل هذا الراكب

الذي لا يقصد بحال من الأحوال الأستقرار ...

فليكن حالنا في هذه الدنيا

كحال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...