المجامله شر لابد منه

السلام عليكم ورحمة الله

المجاملة

سمعتها سيئة ومربوطة بالنفاق

كان هذا هو اعتقادي منذ الصغر، لذلك لم أكن أجامل، وأبتعد عن الناس قدر المستطاع حتى لا أضطر للمجاملة

وإن حصل وجاملت ينتابني إحساس بالذنب

لكن في أحد أيام العمل وفي غياب مديري جاء شخص بشوش وخلوق من معارف المدير من الجنسية السودانية يريد مقابلة المدير، فأخبرته بأن المدير غير موجود حاليا

فكتب ورقة لأعطيها للمدير عند عودته، ذيّلها باسمه، وقد كتب عليها عبارة، هذه العبارة جعلتني أعيد النظر كثيرا في موضوع اليوم "المجاملة"

كانت العبارة هي "أتيت للسلام والمجاملة"

هذا الطرح يناقض قناعتي تماما، لا يمكن أن أخبر أحدا أني أتيت لكي أنافقك

فهمت بعدها أن المجاملة يمكن أن تعني الكلام اللين وذكر المحاسن بصدق وكل ما يسعد الطرف الآخر سماعه عن نفسه

وأن المجاملة كما أن لها وجها سلبيا (النفاق) فإن لها وجها آخر إيجابيا (زيادة الثقة بالنفس)

فمن المجاملة المحمودة أن تخبر زوجتك بإعجابك بذكائها وبجمال منظرها وإعجابك برائحة عطرها وبعفتها

وابنك وابنتك بجمال شكله وجودة رسمه أو حسن خطه ودرجاته وذكائه

وتخبر صديقك بإعجابك بكرمه أو ترتيب شكله

وتخبر عامل المطعم بإعجابك بجودة الطعام

وغير ذلك كثير مما يرفع الروح المعنوية للآخرين

وكل ذلك بصدق لا بالكذب

لأننا نكون معجبين حقا لكن الكلمات الجميلة تعاني من أجل الخروج

منقول

وشكرا لكل من مر من هنا