طرب كاتب !

يطرب الكاتب الى ان يصل لذروة الهذيان مع رقص المشاعر
وهو يلملم اوراق بعثرها خياله المتدفق حين ينتهي من روايه
كانت قد تراكمت في الا وعي اوعقله الباطن ثم تفجرت فجاه
وخرجت من كبتها لتكتب نفسها على ارض الواقع .
هذا ماحدث مع صاحب نوبل الكاتب الكبير نجيب محفوظ
وهو يحتفي بنفسه وقلمه بين جمهوره من القراء مقدما لهم
اعظم روايه عربيه (اولاد حارتنا) وفيها اراد ان يقول ان كل
المجتمعات التي عاصرت الرسالات النبويه انغلقت على نفسها
ولم يكن لديها الوعي الكافي لاستيعاب مفهوم الرسالات
النبويه التي هي في مضمونها علم ولكنه مختلف فهو علم
علام الغيوب الذي يعطي للانسان القدره على الانفتاح والتفكير
في الحصول على مايحتاجه اوينقصه . اقصاها وادناها العلاج
والقضاء على الامراض. وهذا الانكفا في راي الكاتب على الدين
لم يمكن الاوائل من علاج الكثير من العوائق المحيطه بهم.
وهذا ماتمحورت حوله الروايه في نهايتها حين جاء دور العلم
في الروايه على هيئة رجل متعلم يعالج امراضهم ويحل
مشاكلهم بطرق علميه وينقلهم من عالم الخزعبلات والخرافات
الى عالم المضادات الحيويه وعلاج الطاعون والحمى الشوكيه
وقس على ذلك. هكذا اراد ان يصل بنا الكاتب ان العلم لاينفصل
عن الايمان بالله وكتبه ورسله بل هو امتداد واتصال بما انزله
الله على انبيائه والرسل.
ولكن بعض اخواننا في الله من المصريين لم يعجبهم العجب
فقاموا بتكفيره بل وصل بهم الامر ان قاموا بطعنه في احد
ازقة القاهره الخلفيه فقامت الشؤون الاسلاميه في مصر
بحجب الروايه ردحا من الزمن الى ان افرجت عنها بعد
ان رفض الكاتب تعميمها في المكتبات الا بموافقه خطيه
من الشؤون الاسلاميه لتقوده فيما بعد لكتابة اسمه الى
جانب العظماء واحرازه جائزة نوبل.
. (الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم)
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.

بقلم / ل م ؛ ) حصري .