التبيان في لغة القصمان

التبيان في لغة القصمان
(ام تكتب رساله لابنتها)
"يا بنيتي وأنا أمتس(أمك) أكتب لتس(لك) الخط واعلمتس(أخبرك) بأخبارنا. البقرة أضنت،والتيس أعرس،والبيض فقّس، والدجاجة راجنة، والطاية (السقف) تخر، والمثعب منثلم، والقربة منشقة، والدرجة منكسرة، ومجرى الباب منكسر، والموقد مهجور، والدلة تبي له من يربه(تحتاج من ينظفها ويجلو ما ران عليها من صدأ)، والفنجال منثلم، والثياب منشقة، ومطازيزنا تقل(كأنها) ريال عربي.
أقول عدّا عنتس(عنكِ)، تسان (كان) انتم تبون تكزون(ترغبون في أن ترسلوا) لنا شي، كزي لي شين (شيء) يبل الريق، ويواجه عند الحمولة (هم أهل الزوج)، معكم علم إن حمولتي نقّادة، وخالتي شرّاهة، وعمتنا حقنة (الحقنة عند المصريين هي الإبرة، ولأن الناس عادة يكرهون تطبيبهم بالإبر، سموا الشخصية الثقيلة ذكراً كان أو أنثى بالحقنة)، وحريم عمومتنا(أعمامنا)، يعلكونه ويلفظونه (أي أنهم يلوكون الناس بالحديث فيهم دون أن يهتز لهم جفن)،وبريه(تدليع إبراهيم) طاقتن تسبده(أي أنه قد وصل إلى مرحلة من الضيق والطفش حتى كادت كبده أن تتفتت)، وأبشركم دريحم (تدليع عبدالرحمن، وفي رواية تمصيل الاسم أي تحويله ماصلاً، وهو مطابق لوصف إبراهيم ببريه)، جاه بنتين توم(أي رزق بتوأم بنات) الله يصلحهن(أي أصلحهن الله، وفي رواية أنبتهن نباتاً حسناً)، ونويّر(أي نورة، وهو تصغير للتمليح) مخطوبة، وعويّش(تصغير عائشة)، فطمناه(أي فطمناها عن الرضاعة)، والبارحة ضاقت صدورنا، جيراننا شبت بدارهم سعيرة(أي احترق منزلهم عياذاً بالله)، وأشوا(أي الحمد لله)، طفوَه قبل الظلماء(أي أطفؤوا لهب النيران قبل أن يدلهم الليل)، ولا تنسون تكتبون لنا، ترى قلوبنا تخرّقت عليكم(استبد بنا الشوق إليكم)، وسلامتكم".