![]() | |
![]() | ![]() |
فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
الشجاعة تكون أيضًا في غير الحروب، عند الفزع والخوف واستشعار الخطر
وقد كان صلى الله عليه وسلم المجلي في هذا الميدان، كما هو شأنه دائمًا. عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صل الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس، وأشجع الناس، قال: وقد فزع أهل المدينة ليلة، سمعوا صوتًا قال: فتلقاهم النبي صل الله عليه وسلم على فرس لأبي طلحة عري، وهو متقلد سيفه، فقال: "لم تراعوا، لم تراعوا" ثم قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "وجدته بحرًا" يعني الفرس . "متفق عليه" وهي صورة من صور الشجاعة النادرة... الناس يسمعون الصوت، فيخرجون لمعرفة الخبر، وإذا به صلى الله عليه وسلم قد ذهب تجاه الصوت منفردًا وعرف الأمر، ثم رجع يهدئ روعهم. كانت الفرس عريًا لأن الوقت لم يساعد على إسراجها، فركبها عريًا وسيفه معه، فربما احتيج في مثل هذا الموطن. ثم يخبر صل الله عليه وسلم أن الفرس قد لبَّت رغبته في سرعتها فكانت بحرًا. فلم ينتظر صل الله عليه وسلم الناس حتى يخرجوا من بيوتهم، ليجد من يرافقه في معرفة الأمر، كما يفعل كل الناس في مثل هذا الموطن. الشجاعة الفذة: كثير من المواقف، قد تكون صولات المعارك، دونها بكثير، ولقد كان لرسول الله صل الله عليه وسلم من المواقف الشجاعة ما لو جمع لكان كتابًا غير صغير. ونذكر موقفًا واحدًا من هذه المواقف. كانت حادثة الإسراء والمعراج في مكة، بعد موت خديجة وأبي طالب، وقد كانا يقفان مع الرسول صل الله عليه وسلم في مواجهة المشركين. وخرج رسول الله صل الله عليه وسلم فأخبر المشركين بالإسراء، قبل أن يخبر به أصحابه فكانوا بين مصفق ومستهزئ ومكذب وواضع يده على رأسه تعجبًا.. ثم طلبوا منه وصف بيت المقدس فوصفه لهم.. وقد صح أن بعض المسلمين ارتدوا ذلك اليوم. هذا الموقف حينما نستجمع أبعاده في فكرنا، سنجد أن كل مواقف البطولة في المعارك دون ذلك. إنه يقف منفردًا، ليس معه أحد من أصحابه، لأنه لم يكن قد أخبر أصحابه يخبر المشركين المكذبين له، بما لم تتسع عقولهم له، ولكنه يبرهن لهم على ذلك بوصف المسجد ووصف بعض المشاهد في الطريق. إنه مثلًا لم ينتظر حتى يعلم أبا بكر، ليكون له عونًا في موقفه ذاك. ولا شك بأنه صل الله عليه وسلم يعلم مسبقًا أن قريشًا سوف تكذبه. ولكنه صل الله عليه وسلم يعلن حقيقة إيمانية، وهي لا تحتاج إلا مؤازرة أحد ولا يقف في وجهها تكذيب مكذب، أو جحود جاحد. وهكذا يعلم أبو جهل خبر الإسراء قبل أبي بكر رضي الله عنه. ويذهب أبو بكر بلقب "الصديق" يومئذٍ. تلك هي الشجاعة، وتلك هي النبوة . "من معين السيرة" أ. صالح بن أحمد الشامي ![]() ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
لا توجد هنالك أسماء لعرضها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|