من وحـي أبا المغلس

أيها الفارسُ، قد قلتَ في حبِّها
ما لم يُقلْ في وصفِ العشقِ والأساوي


أنتَ عنترةُ، سَطَعَ في الخافقينِ
وتفوقُ بلاغتُكَ في الوصلِ والبهاءِ

أنتَ الذي في الوغى كنتَ مرهوبًا
بأيدٍ تميلُ في الحربِ كالرماءِ

لكَ السيوفُ تَنهلُّ من أطرافِها
والسهامُ كأنَّها الريحُ في الحساءِ

فهل سكنتَ الهوى كالسَّحابِ الذي
إذا ما أظلَّ، هبَّ شذاهُ في البُعداءِ؟

أم هل تفجَّرتْ في قلبكَ أسطورةٌ
تُحطِّمُ الصخرَ وتنفثُ البخاءِ؟

عبلةُ إن غابَتْ، أظلمَتْ ليلَها
وأضحَتِ الدنيا بغيرِ فَضاءٍ

فيا عنترةُ، هل علمتَ الفناءَ
إذا غابَتْ عنكَ مهجتي والهُواء؟


إذا كانتْ عبلةُ في البُعدِ منكَ
فقلبُكَ يُدميه، دَرُّهُ مُرُ

أم هل عرفتَ الفِناءَ حينما
يَذُوبُ الزمانُ وتَبكيهِ الحُجُرُ؟


يا من جعلتَ الفؤادَ جوادًا
وفي ليلِ العشقِ غَرْبٌ للحقائِقِ

إني لأحسبُ أنَّ الموتَ أهونُ
من فراقٍ عن الحُسنِ والهُدَى المجابي






ملاحظه

هذا ردٌ شعري سخيف،

لهذه القصيده
https://www.al-taleed.com/vb/showthr...303#post546303

لا يُعَدد إلا تبعات الفراغ
الذي خيَّم على قلبي،

في لحظةٍ جَعلتني أظنُّ أنَّني
قادره على أن ألامسَ سماءَ العشقِ
بكلماتٍ تائهةٍ لا تضاهي
فصاحةَ لسانِ عنترةَ ولا مجدَ أشعارهِ
التي تسامت على مرِّ الأزمان.

إنَّها كلماتٌ واهيةٌ،
تتأرجح بين الفراغ والمبالغة،
ولا تفي إلا بتقليدٍ سخيف
لما كان يُسطَّر في خضمِّ قلبِ سليلِ الحُبِّ
الذي لا يشقُّ له غبار. فما كان مني إلا أن زينتُ
هذه السطور كي أشارككم شيئًا من خيالاتي،
رغم أنني لا أقوى على مجاراة عظمةِ شعره ولا رقةِ بيانه



بقلمي

ميساء الحياه

الحريصـي ,السفيره ,ترف معجبون بهذا