منذ 3 أسابيع
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
♛
عضويتي
»
2583
|
♛
جيت فيذا
»
Mar 2021
|
♛
آخر حضور
»
منذ 5 ساعات (09:41 PM)
|
♛
مواضيعي
»
2869
|
♛
آبدآعاتي
»
48,237
|
♛
تقييمآتي
»
176333
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
6202
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6963
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلعمر
»
17 سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط ♡
|
♛
التقييم
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
رحلة غيمة
رحلة غيمة
مدت يديها الدافئتين لتنتشلهما من بين ذراعي أمها، وها هي تصعد برقة وعذوبة نحو رحلتها.. تمتمت في نفسها «ها أنا ذي مغادرة أرضك نحو رحلتي، وحتمًا سأعود إليك قريبًا، إلى حضنك الدافئ، لأنام ملء جفوني راحة وهناء، فكوني في الانتظار».
وبعد عدة أشهر ها هي عائدة مهرولة إلى أمها، وقد أنهك جسمها من عناء الرحلة الطويلة.. «أمي احتويني بين ذراعيك، دعيني أرشف من حنانك بعد ليالٍ من المشقة والتنقل، لقد زرت العديد من الأماكن.. زرت الوديان المنتعشة بالجمال، زرت رمال الصحراء العطشى، وجبالاً ثكلى بصخور ضخمة، بتلال مبتهجة بألوان الزهور، مساحات معلنة بدء عطاياها من الثمار، مساحات شاسعة بلونك الأزرق الدافئ..
يا لسوء ما رأيت!! ضاق صدري لرؤيتي بني البشر؛ هذا يسرق لقمة عيش ذاك، والآخر يخون صاحبه، وغيره يسفك دم أخيه جُزافًا، وآخر يغش، وثانٍ يكذب، وأناس قد بسطوا أجسادهم على الطرقات ليريحوها من عناء يوم مثقل بالبحث عما يسد رمق جوعهم..
لقد اختنقت.. وصاحبني همي، وامتقعت بلون رمادي قاتم، ثقل كاهلي بحزني..
ما عدت أستطيع متابعة رحلتي، اخترت أرضًا تختنق عطشًا لأذرف عليها دموعي، أتلاشى ويتلاشى معي مصابي.. أرتاح على تلك الأرض التي أينعت وسالت فيها الأنهار، وها أنا ذي أصب فيك مجددًا.. عدت إليك»....
أغمضت غيمة عينيها براحة بين ذراعي البحر، بعد أن أصبحت قطرات ماء ثانية وليس بكثير، لتعاود رحلتها مجددًا تعانقها خيوط الشمس الذهبية، لتأخذها كغيمة ثانية، آملة ألا تعاود رؤية تلك الصورة، بل تريد مجتمعًا قائمًا على الحب والتراحم والإخاء والصدق والوفاء بين بني البشر.
زينب عبدالوهاب الشهاري – اليمن
04 يونيو 2010
|