الأخضر يحطم آمال120 ألف يقودهم نجاد

رغم حراسة 120 ألفا وسط طهران مارد سعودي يخطف إيران أمام نجاد

طهران، أبها: الوطن

وسط أكثر من 120 ألف مشجع يتقدمهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد انتزع المنتخب السعودي فوزا مستحقا من نظيره الإيراني بهدفين لهدف على إستاد أزادي بالعاصمة طهران.
وكان المنتخب الإيراني قد سجل هدفه الأول في الدقيقة 57 من الشوط الثاني، قبل أن يتمكن نايف هزازي من تسجيل هدف التعادل للأخضر في الدقيقة 78، وقبل أن يباغت أسامة المولد الجميع بالهدف الثاني في الدقيقة 87.
قدم المنتخب السعودي واحدة من أفضل مبارياته.

أبى نجوم الأخضر إلا قول كلمتهم التي سمع صداها أكثر من 100 ألف متفرج حضروا لمساندة المنتخب الإيراني يتقدمهم الرئيس الإيراني احمدي نجاد الذي حضر لملعب ازادي بدون سابق إنذار بعد تغلبهم على الظروف الصعبة التي واجهوها قبل بداية اللقاء والحكم الياباني نيشيمورا يوشي الذي عز عليه احتساب هدف صحيح لنايف هزازي وتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
وكما يقال إن الأمل يولد من رحم اليأس وهو ما ترجمه لاعبو المنتخب السعودي الذين قلبوا تأخرهم بهدف لفوز ثمين أعاد الآمال لتأهله لمونديال جنوب أفريقيا 2010 حيث تمكن من الفوز 2/1 ضمن المجموعة الثانية فارتقى للمركز الثالث في مجموعته بـ7 نقاط في اللقاء الذي جرى مساء أمس على ملعب (آزادي) في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان المنتخب الإيراني هو البادئ بالتسجيل عن طريق مسعود شجاعي (58) وعادل للمنتخب السعودي نايف هزازي (79) وأسامة المولد (86).
بدأ اللقاء بسيطرة ميدانية وضغط هجومي متواصل من المنتخب الإيراني سعيا لخطف هدف مبكر يطمئن الجماهير التي جاءت لمؤازرته في اللقاء.
وحاصر المنتخب الإيراني نظيره السعودي في وسط ملعبه في الدقائق الأولى لكن الدفاع السعودي دافع عن مرماه بشجاعة فيما حاول المنتخب السعودي استغلال الاندفاع الهجومي لمنافسه وشن هجمات مرتدة لكن محاولاته باءت بالفشل.
وبمرور الوقت بدأ المنتخب السعودي السيطرة على الكرة وتبادل الهجمات مع نظيره الإيراني، وسدد اللاعب السعودي محمد نور كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 15 لكن سيد مهدي رحمتي حارس مرمى إيران تصدى لها بثبات.
وبمجرد تأقلم المنتخب السعودي على أجواء الملعب امتص حماس حوالي 100 ألف مشجع إيراني وتوالت هجماته على المرمى الإيراني.
وبعد ثلاث دقائق تلقى هزازي الكرة من ضربة ركنية وسددها برأسه في الشباك لكن الحكم ألغى الهدف بدعوى قيام اللاعب السعودي بخطأ لدى تسديد الكرة.
وفي الدقيقة 41 تغلب ناصر الشمراني على الرقابة الدفاعية وانطلق نحو المرمى الإيراني وهيأ الكرة لنفسه من فوق الحارس الإيراني الذي سقط أرضا لكن الشمراني سقط ومرت الكرة بجوار القائم، وطالب الشمراني بضربة جزاء بدعوى تعرضه لعرقلة من قبل الحارس لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب.
وواصل المنتخبان محاولاتهما الجادة لكنها لم تسفر عن جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني اختلف الحال شيئا ما حيث تبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى وكاد المنتخب الإيراني أن يتقدم في الدقيقة 52 وسط ارتباك في منطقة الجزاء لكن وليد عبد الله دافع عن مرماه ببسالة.
وفي الدقيقة 57 افتتح مسعود شجاعي التسجيل للمنتخب الإيراني عندما تلقى تمريرة عرضية رائعة من زميله ليماكي محمد الذي راوغ الدفاع ببراعة.
وواصل المنتخب السعودي محاولاته حتى أدرك التعادل في الدقيقة 79 عندما تلقى الهزازي تمريرة طولية داخل منطقة الجزاء ولم يتردد في تسديد الكرة في الشباك.
وشهدت الدقيقة 86 قمة الإثارة حيث تلقى هزازي كرة عرضية رائعة لكنه تباطأ في تسديدها وخرجت إلى ضربة ركنية سددها عبده عطيف وتلقى أسامة الحربي الكرة وقابلها بتسديدة برأسه في الشباك معلنا عن تقدم المنتخب السعودي 2/1.
وكاد الفريق الإيراني أن يفلت من الهزيمة ويخطف هدف التعادل في الثواني الأخيرة لكن وليد عبد الله تألق في حراسة مرمى السعودية لتنتهي المباراة بفوز الأخضر 2/1.
لاعبو الأخضر يشاركون المولد فرحته بهدف الترجيع في مباراة أمس (تصوير: خالد السيد)

قلب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بفوزه على نظيره الإيراني أمس 2/1، كل موازين حسابات لغة الأرقام في بداية الدور الثاني للمجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، وبات مرشحاً فوق العادة لتكرار السيناريو الذي اعتاده بالتأهل للمونديال والتواجد بين نخبة المنتخبات العالمية عبر البوابة الأصعب له، إذ إنه سيستفيد من المواجهة المقبلة للكوريتين الجنوبية والشمالية التي ستعيق إحداهما، على أمل الانتصار أمام الإمارات في العاصمة الرياض الأربعاء المقبل، كما أنه سيخوض مباراة أمام كوريا الشمالية على أرضه وبين جماهيره بخلاف منازلة كوريا الجنوبية خارج قواعده.
وسيكون الأخضر أكثر المستفيدين في مجموعته بتبقي مواجهات بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية وإيران، على عكس كونه يتبقى له مواجهة قوية أمام كوريا الجنوبية، إذ إنه يملك 7 نقاط في المركز الثالث في مجموعته بفارق نقطة عن كوريا الجنوبية و3 عن الشمالية.
ويسجل التاريخ للمنتخب السعودي أنه اختار الطريق الأصعب في التأهل لنهائيات كأس العالم عبر المباريات الأخيرة، ففي 94 تأهل عن طريق الفوز على إيران 4/3، وفي 98 عبر الانتصار على قطر 1/صفر، وفي 2002 بواسطة فوز البحرين على إيران، وفي 2006 بكسب أوزبكستان 3/صفر.

التاريخ يؤكد قوة الأخضر

من جهتهم، أجمع عدد من قادة المنتخب السعودي السابقين على رأسهم محمد عبدالجواد وماجد عبدالله وفؤاد أنور أن المنتخب السعودي دائماً يختار الطريق الأصعب، مستشهدين بالإنجازات السابقة.
وأجمع عبدالجواد وماجد وأنور في أحاديث لـ "الوطن" على أن الأخضر تغلب على ظروف الإصابات وموقفه الصعب فنياً ورقمياً، مشيدين بالمميزات الفنية التي أزهرت أخضر جديداً بقيادة المدرب البرتغالي بوسيرو كالسرعة في الأداء والتماسك العناصري والبحث عن التعديل والفوز مراراً وتكراراً بروح قتالية والانتشار والتحرك دون كرة، فضلاً عن أنه أكد مجدداً للكرة الصفراء جمعاء على قوة الدوري السعودي وولادته للنجوم.

الشريف: ركلة جزاء مستحقة للأخضر

أكد الحكم السوري جمال الشريف أن الإعاقة التي تعرض لها مهاجم الأخضر ناصر الشمراني تستحق ركلة جزاء لا غبار عليها، بجانب طرد الحارس الإيراني بالبطاقة الحمراء.

نامي الأفضل

حاز لاعب المنتخب السعودي محمد نامي على جائزة أفضل لاعب في المباراة، محققاً تميزاً وتفرداً جديداً بتحقيق جائزة الأفضلية من أول مباراة دولية له.

بوسيرو سدد فاتورة المحبة

سجل مدرب المنتخب السعودي الجديد البرتغالي بوسيرو فاتورة محبة له في قلوب الجماهير السعودية بتحقيق أول انتصار من أول مباراة مقروناً بأداء مقنع كما أجمع قادة المنتخب السعودي لـ "الوطن".

هزازي فك النحس

فك مهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي النحس عنه بتسجيل أول هدف في التصفيات الآسيوية بعد تعرضه للظلم في مباراة كوريا الجنوبية.

غضب إيراني على دائي

ذكرت التقارير التلفزيونية أمس عن صب الجماهير الإيرانية غضبها على مدرب منتخبها، ونجمها السابق علي دائي، بعد الخسارة أمام الأخضر، مما اضطره للمكوث في غرفة الملابس طويلاً حتى تهدأ فورة الغضب العارمة.
في حين، أن الدموع التي ظهرت على ملامح لاعبي المنتخب الإيراني كانت المشهد الأبرز.