خطر حشوات الاسنان

أكد البروفيسور الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن محمد المؤمن أستاذ الأمراض الباطنية وأمراض الدم بكلية الطب - جامعة الملك سعود بالرياض - وهو يحمل الزمالة الأمريكية والكندية في الأمراض الباطنية وأمراض الدم كما يحمل البورد العالمي للتسمم بالمعادن وهو من أوائل الدفعة الأولى من جامعة الملك سعود، عضو الأكاديمية الأمريكية للوقاية من الشيخوخة، خبير ومتحدث منتظم في المؤتمرات العالمية عن تشخيص التسمم بالمعادن الثقيلة وطرق التخلص منها. البروفيسور من أوائل من لاحظ التأثيرات والأضرار الصحية من الحشوات المعدنية وقام بتشخيصها ومعالجتها. وأكد أنه لا يوجد من يشك في أن الزئبق هو من أخطر المعادن السامة وذلك لخصائصه التي لا توجد في أي معدن آخر. فالزئبق يوجد على شكل سائل ولكنه سريع التبخر وبدون طعم أو رائحة، وهو محب للأنسجة الدهنية مما يمكنه من اختراق جميع الأنسجة والأغشية في الجسم، فهو يخترق أنسجة اللثة ويجتاز الغشاء الواقي للدماغ ويتجمع إلى تركيز عالٍ في المخ والأعصاب، وكذلك يخترق المشيمة ويتركز في أنسجة الجنين بتركيز أعلى من تركيزه في الأم ويخرج أيضاً من حليب الأم التي يوجد في جسمها زئبق وهناك اثباتات علمية على أن الزئبق يتبخر من حشوات الأسنان ويخترق أنسجة اللثة إلى المخ حيث لا يمكن إخراجه بسهولة بل يتراكم بمرور الوقت حتى تظهر أعراض التسمم به بعد عدة أشهر أو سنوات من وقت تركيب الحشوات قد تصل إلى 30 سنة ويكون ظهور أعراض التسمم بطيئة وتحدث أسوأ حالات التسمم بالزئبق لدى الأجنة أثناء الحمل والرضع وصغار الأطفال، وذلك بسبب تكون مراكز المخ المختلفة في هذه السن المبكرة حيث يؤدي الزئبق إلى عدم القدرة على تكوين مراكز مخ وأعصاب سليمة