وما يحمل غيابك ....

وما يحمل غيابك ....
بسكون الليل الساكب ظلمته علي أبواب قلوبنا ,,
يأخذ معه كل أوجاع العمر المأسور ,, بنيران البعد المقيد بجحيم الاغتراب ,,
ولم يبقي سوي بقايا إنسان يحترق بلهيب البعد,,
لم يبقي لي إلا بعض الذكريات ,, التي تحلها عيون تنزف بكل مالديها من حزن تذرف أرق وأعذب مالديها في كل لحظه
تحمل طيات سنين الألم والعذاب ,, هذا الذي لا يوجد له نهايه ,,يأخذنا برفقته إلي كل الدروب وألي أصعب الأبواب ,, لكننا نواصل رغم البعد تاج يزيننا ,,
نرتوي من ينابيع الإخلاص ,, نعيش في بقعه العشق الخالد ,,
نتنفس من هوي صامد لا يتقيد بأيه حدود ,, غذائنا شوق وأن كان لمجرد لحظات لكنه يحمل عطش كل سنين ,,
السنين التي تحلم أن تكون بروعه سمأنا ,, وقمرنا
نستفيق مع واقع حزين يحمل كل أنين البعد,,,
أشعر بالقرب منك كلما تبعد عني ,,
ولا أتمني سوي أن أبقي بقربك ,,
ما عاد قلبي يحتمل البعد أكثر فتعال ,,
أرجع وأسكن بأيامي الباليه من دونك ,,
وأسكب سنين الفرح التي تنير دروبنا الجميله ,,
تعال مثل قمري السعيد ,,الذي تزهو به أيامنا ,,
ساعات وجودنا ضمن مدارات يحيطها حب السنين ,,
هيا أقبل فأنا أحتاجك أكثر من أنفاسي ,,
أكثر من جمال أيامي ,, تجتاحني دوماً ذكريات الماضي التي لا أتخلي عنها وأن فقدت ذاكرتي ,,
لقد رحلتُ وأخذتُ برفقتي قلب ًمنكسراً مهزوم مجروح
تعب وأتعبته كثره الجراح ,,,
سرت وعيوني ملأتها دموع منفطره تلملم أشلاء وجودي بقصر توجناه معاً بأرق الضحكات ,,
وأنغام ( بعيد عنك ) , ( أهواك ) , ( وسيره الحب ) ,,
ذرفت دموعاً أنهمرت كالمطر نزفت من قلبٍ أسير لحباً يحيا
لأجله بعالم أصبح في الحب الصادق نادراً,,,
فأنا أحببتك كما تحب الورود شمسها ,, كما يحب القمر نجومه ,,
كما تحب الأرض نور الفجر وإقبال الصبح السعيد,,
كما يحب المسافر العوده لأوطانه ,,
أذكرك مع كل فجر جديد ,,
وأتمنى لو أضع لك قبله تزين وجنتيك ,,
وقبله تزينها ورده حبي ,, وأهديك إياها كي تعطر أنفاسك,
أهواك ولا أري سواك شريك في قلبي ,,
ولن أهوي سوي عشقك الأبدي ,,
الذي يسري تحت إنقاذ جسمي المنهك ,, المختنق ببعدك عنه,
من بحر الأحزان أناجيك وأنا غارقه لا أدري أين المفر
سمعت صدي آهاتي آه كم هي بعيده كبعد الشمس عن القمر ,,
ما ذنبي أنا كلما ذكرت أنك بعيد,,
أصاب قلبي زلزال هادر يأخذ برفقته كل شيء جميل ,,
أستمتعنا به سويه وكان القمر يخبئ أسرارنا
وكانت النجوم تشهد ضحكاتنا ,,
وصفاء الهواء والهدوء يغازل ليالينا ,,
كلما أغَمضتُ عيني أسرح وأرسو بأرضك وأبدء كي أرويها بدموع حري كي تقابل فرحه اللقاء بك من جديد
أبكي بحرقه الأشواق ,,,,,,,,,
فأقبل ولا تطل الغياب فدموعي رقيقه كمطر الشتاء
لاتهدء إلا بأطلاله الربيع ,,,,,