09-14-2012
|
|
شركة الكهرباء تذل الضعفاء في بلاد آل تليد
بعد معاناة استمرت لعقود وبعد جهود مضنية تم وبفضل الله وحده ثم بفضل جهود حكومتنا الرشيدة , تم إيصال التيار الكهربائي لبعض قرى وأودية بلاد آل تليد في وادي حمر والسلف والكرش وبعد سنتين من المد والجذب بين المواطنين والمسئولين يتم الآن فتح التيار لبيوت المواطنين ولكن ,,,
وفي كل مرة يتم فيها منح هذه الجزئية المهمشة من بلاد الحرمين جزءاً من حقوقها الخدمية لا يتم ذلك إلا بشق الأنفس وبجهد وعناء وإذلال , وهذا ما يتعرض له الآن المواطنون البسطاء المعدمون لكي ينعموا بهذه النعمة العظيمة التي حلت بدارهم في أواخر عام 2012.
سنين طويلة من المطالبات بالكهرباء تعاقبت عليها أجيال وأجيال وذهبت لأجلها أنفس في رحلة الأمل للحصول عليها , ثم بزغ فجر جديد وانطلقت شركة الكهرباء تركز أعمدتها وتمد أسلاكها وتركب محولاتها وعداداتها حتى لم يبق سوى فتح التيار , وهنا بدأ مسلسل جديد من الإهانة والإذلال ليس لأنه تأخر بضعة أشهر فذلك يهون أمام طول السنين الماضية . ولكي لا أهوّل الأمر أقول بأن ما أكتبه ينم عن ألم داخليّ قد لا يراه كذلك المسئولين ومشايخنا الفضلاء الذين لم يحركوا ساكناً إن لم يكونوا طرفاً في الموضوع.
أتكلم عن الرشاوى التي تفنن المسئولون عن فتح التيار في تحصيلها من البسطاء الضعفاء العالة على الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والذين لا يجدون قوت يومهم , نعم أقولها ولا أخاف إلا الله فهو المطّلع على كل سريرة ووحده يعلم كم عانى هؤلاء من نقص في الخدمات وبعد للمستشفيات فليس ينقصهم أن يأتي أولي الجشع ويطلبوا مبلغاً ليتم فتح الكهرباء , بعد تحصيلهم مالا يقل عن 1500 ريالا قيمة العداد فضلاً عن التجهيزات الكهربائية التي قصم غلاءها ظهور أولائك البسطاء , فلماذا يتم إذلالهم بإرغامهم على الدفع مقابل حقهم في الحصول على الكهرباء أو الإنتضار لأسابيع أو ربما لشهور , بينما من يدفع أولاً سيتم فتح التيار له.
ربما لن يحضا مقالي هذا بالإهتمام والنشر في الصحف المحلية قبل أن يبلغوا مبتغاهم , فإني أعلم من يستدين ليدفع , ولكن أرجو من نشره أن يعلم كل مسئول عن خدمة لصالح المواطن هي امانة في عنقه حتى يمنحها لمستحقها دون ضرر ولا ضرار وحتى يعلم أنه مسئول عن تصرفات منفذيها تحت إدارته , ومن علم غرم.
وفي منتدانا هذا أوجه نداء لكل مواطن شريف ألاّ تعينوا شياطين الإنس على إذلالنا بتقديم الخدمات الممنوحة لنا رغماً عن أنوفهم فلو ملكوا من الأمر شيئا ما وصلنا حتى الماء الذي نشربه. ويتجلىّ ذلك بوضوح في النقص الشديد في الخدمات في بلادنا وما ذلك إلا بسبب الحسد سواءا من المسئولين المعروفين او من الوجهاء منا الذين نصّبوا أنفسهم لخدمة أنفسهم وفقط.
لوكان عندنا مشائخ قبائل بمعنى الكلمة لكان لدينا كهرباء وشبكات هاتف ومراكز صحية وطرق مسفلتة وجسور منذ عشرين سنة , العيب والعار أن بعضهم يدفع مبلغ مئة ريال لموضفي شركة الكهرباء ليفتح التيار لبيته لكي يواصل النوم , ,,,..
أعود وأقول لننشر ثقافة مكافحة الفساد لدى المواطن وثقافة المطالبة بالحقوق وثقافة إيقاظ النائمين فإذا استمر الأمر على حاله فلن نحصل على حقوقنا من الخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة وتكفلت بإيصالها إلى كل قرية وكل بيت.
((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)).. صدق الله العظيم
|