فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مـــدونـات الأعــضــاء هُنآ " | مساحتك الحرة| عآلمْك الهادئ "| تُهمس مآ بُدآخلك| وَ [ نُتآبْعك بـ صمْتَ ] ~ | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-04-2013 | #11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
لا تبكِ على اللبن المسكوب يقول أحدهم : " لم أكن بعد قد بلغت العشرين من عمري ولكني كنت شديد القلق حتى الفترة المبكرة من حياتي , فقد اعتدت أن أجترَّ أخطائي , وأهتم لها هماً بالغاً . وكنت إذا فرغت من أداء امتحان وقدَّمت أوراق الإجابة أعود إلى فراشي فأستلقي عليه , وأذهب أقرض أظافري وأنا في أشد حالات القلق خشية الرسوب , لقد كنت أعيش في الماضي وفيما صنعته , وأود لو أنني صنعت غير ما صنعت , فيما قلته من زمن مضى , وأود لو أنني قلت غير ما قلت . ثم إني في ذات صباح ضمَّني الفصل وزملائي الطلبة , وبعد قليل دلف المدرس ومعه زجاجة مملوءة باللبن وضعها أمامه على المكتب وتعلقت أبصارنا بهذه الزجاجة , وانطلقت خواطرنا تتساءل : " ما صلة اللبن بدروس الصحة ؟ " وفجأة نهض المدرّس ضارباً زجاجة اللبن بظهر يده فإذا هي تقع على الأرض ويُراق ما فيها , وهنا صاح المدرس : " لا يبكِ أحدكم على اللبن المراق " . ثم نادانا الأستاذ واحداً واحداً لنتأمل الحطام المتناثر والسائل المسكوب على الأرض , ثم جعل يقول لكل منا : " انظر جيداً إنني أريد أن تذكر هذا الدرس مدى حياتك , لقد ذهب اللبن واستوعبته البالوعة , فمهما تشد شعرك , وتسمح للهمِّ والنكد أن يمسكا بخناقك فلن تستعيد منه قطرة واحدة . لقد كان يمكن بشيء من الحيطة والحذر أن نتلافى هذه الخسارة ولكن فات الوقت , وكل ما نستطيعه أن نمحو أثرها وننساها ثم نعود إلى العمل بهمة ونشاط " ..
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|