التقنية الحديثة وخطرها على الاسرة والنشئ

أنعم الله سبحانه تعالى على عباده بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " وإن من هذه النعم التي تفضل الله بها على عباده هي هذه التقنية الحديثة من فضائيات وهواتف وأدوات تواصل سهلت على الإنسان التواصل واختصرت عليه المسافات ووفرت كذلك الجهد والوقت . والعاقل اللبيب هو من يعرف كيف يستفيد منها بالشكل الأمثل دون أن تؤثر عليه بشكل سلبي بل يطوعها ويوظفها التوظيف الامثل لما فيه خير دنياه وآخرته .
.
أما من تبع هواه وجرته هذه التقنية إلى قعرها السلبي وخدعه بريقها وما يعرض فيها من الشهوات فحتما ستجره إلى مستنقعات الخذلان ووحل العصيان فتكون سببا ينحرف به عن جادة الصواب ويصبح فريسة لهذه التقنية لا سيما أن أكثر المستهدف في هذه التقنية هي الاسرة في المقام الاول وفئة المراهقين وفئة الشباب .

وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة والمسجد لحفظ المجتمع من سلبيات هذه التقنية وذلك بمتابعة الأبناء وإرشادهم إلى الصالح فيها، وتحذيرهم من مغبة شرورها وفتنها ، وألا يتركوا لتلك التقنيات تتلاعب بهم فيكونون فريسة سهلة للتأثر بكل ما يعرض عليهم من شبهات وشهوات

ويلزم توعية الشباب بالاستخدام الأمثل لتلك التقنيات وتوفير التقنية النظيفة والتدريب على أفضل طرق الاستفادة منها، مع ضرورة اهتمام الشباب بإمكانات هذه الوسائل وتوجيهها في أمور تساعدهم على تطوير ذاتهم والارتقاء بها، والعمل على ترسيخ القيم واستثمار أوقات الفراغ ، وألا يكون استخدامهم لها مضرًا لأخلاقياتهم ومضيعاً لأوقاتهم ، مع غرس تعاليم هذا الدين الحنيف وغرس محبة الله وخشيته في نفوسهم ، والمتابعة والتوجيه المستمر والحرص على ضرب الأمثلة لهم والنماذج والإشادة بالقدرات وتهيئة الصحبة الصالحة التي تنير لهم الطريق الصحيح للتعامل الايجابي الفعال مع هذه التقنيات