المؤامرة الفاشلة لجماعة التمرد الحوثي

المؤامرة الفاشلة لجماعة التمرد الحوثي






المحرّر السياسي
كشفت جماعة التمرد الحوثية عن وجهها القبيح، وفُضحت مؤامرتها التي خطط لها نظام الملالي في إيران، إذ ليس من قبيل المصادفة ان يتسلل الحوثيون إلى الأرض السعودية بالتزامن مع الحملة الإيرانية المسعورة لتخريب موسم الحج والحديث عن "البراء" وغير ذلك من المهاترات عن معاملة الحجاج الإيرانيين.
لقد كان الرئيس اليمني واضحا وصريحا حين كشف عن مخطط تحالف الشر بين إيران والحوثيين، حين أكد ان الحوثيين يتلقون أموالا من إيران ويسعون لإقامة شريط شيعي على الحدود مع السعودية يؤمن بالمبادئ الإيرانية، وزاد بأن تحالف الشر هذا امتد ليشمل عناصر من حزب الله اللبناني الذي أرسل خبراءه لتدريب الحوثيين على وسائله القتالية.
وليس هناك وصف لتلك الجماعة المتمردة أفضل من وصف صالح الذي قال عنهم "إنهم مجرد عناصر إرهابية عندها أجندة خاصة بها وعميلة لقوى خارجية وتنفذ أجندة خارجية".
وبعد ان تلقى التنظيم الحوثي ضربات موجعة من القوات المسلحة اليمنية، توشك على حسم الصراع لصالح صنعاء، سعت الجماعة الشيعية، إلى الدخول في جبهة أخرى على الأرض السعودية، هدفها تصوير دفاع السلطات السعودية عن أرضها بمثابة اعتداء عليها، أو على السيادة اليمنية، مستغلة في ذلك الأبواق الإيرانية الجاهزة للتدليس والكذب والغش، لكن مثل هذه المحاولة جاءت بنتائج عسكية، أو بمعنى آخر انقلب السحر على الساحر، فليس هناك دولة في العالم يمكن أن تسمح بمثل هذا الاعتداء السافر على الأراضي السعودية، وأقرب دعم لجهود السلطات السعودية من أجل تطهير أراضيها، جاء من مجلس التعاون الخليجي، الذي أكد أن المساس بأمن السعودية هو مساس بأمن دول المجلس.
وما لا يعرفه الحوثيون التابعون لملالي إيران أن العالم لن يقف ساكتا عن تعرض اليمن، أو دول الجوار لأي مساس بوحدته، فالمنطقة تمثل مصادر وممرات للطاقة، ومرتبطة بالأمن والمصالح الدولية.
وهناك اجماع عربي ودولي على ان فتنة التمرد في اليمن تتطلب معالجات جذرية وشاملة للقضاء النهائي عليها، ومنع إعادة تجدده وتحوله إلى بؤرة للتدخلات الخارجية وأداة أجنبية لتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
ويؤكد المحللون أن الجماعة الحوثية ترفض كل قيم السلام والحوار مع الآخر، وهي مسخرة لتحقيق أجندة مبنية على منطلقات مذهبية متطرفة، تسعى إلى تحقيق هذه الأجندة السياسية الأمنية والاقتصادية من خلال إشاعة المذهب الاثني عشري في المنطقة بوسائل غير مشروعة دينيا وفكريا وسياسيا.
وتحتم المصالح العربية التصدي بحزم لكل أشكال التدخل الخارجي في شؤون اليمن باعتبار ذلك من الخطوط الحمراء التي يمثل تجاوزها تهديدا مباشرا وخطيراً للأمن الخليجي بالذات، ومن مصلحة الدول العربية تجفيف بؤر الأزمات والنزاعات الداخلية التي تمثل تربة خصبة لاستزراع ونمو العنف والتطرف والإرهاب.