هدوء نسبي وعمليات التمشيط مواصلة

هدوء نسبي عمليات تمشيط مكثفة للقرى الحدودية
أفراد القوات المسلحة مستعدون للتصدي للمتسللين على الشريط الحدودي

جازان، الرياض : علي الجريبي، أحمد الزيلعي، أ ف ب

هدأت عاصفة المواجهة الحربية مع المتسللين أمس بعد عمليات عسكرية مكثفة شهدتها الساحة الحدودية بين الطرفين في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، استخدمت فيها عناصر المتسللين أسلحة من نوع "هاون" مع عدة طلقات نارية متواصلة بمشاركة مجموعة من الجنسية الإثيوبية والصومالية بالقرب من مستشفى الخوبة في محيط العين الحارة وأم الدبا، مما جعل القوات المسلحة تعزز من تواجدها بالموقع وتهاجم عناصر المتسللين بإطلاق نيران المدفعيات وكذلك القذائف الجوية خلال ساعات الليل.
كما قامت بقصف بعض مواقع المتسللين الأمر الذي جعلهم يتراجعون إلى داخل حدودهم هربا من قوة مواجهات قوات الجيش السعودي حيث صادرت القوات السعودية الأسلحة المتبقية التي تركها المتسللون بالموقع بعد فرارهم.
وأكد شهود عيان أن الهدوء عاد نسبياً منذ صباح أمس في كامل الشريط الحدودي ولم يسمع أي إطلاق للنار أو القذائف الحربية لكنه يعد مخيفا بالنسبة للقرى التي تم إخلاؤها مؤخرا وتتبع مركز القفل بمحافظة صامطة والتي تقع على الأطراف الجنوبية من وادي ليه في الجهة الجنوبية الغربية من جبل دخان والقريبة من الحدود اليمنية حيث تأتي أغلب المواجهات العنيفة عقب هدوء يسيطر على المنطقة وهذا ما جعل الخوف مثيرا لسكان القرى القريبة من القرى المخلاة.
وتمكن فريق الصيانة بالقاعدة الجنوبية المساندة في مركز الخوبة أمس من القبض على متسللين بحوزتهم عدد من الجوالات والأوراق.
وأوضح شهود عيان أن القوات المسلحة قامت بتمشيط واسع على الحدود وعلى القرى القريبة من جبل دخان التي شهدت أكثر المواجهات والأحداث على مر الأيام السابقة وقامت الطائرات الجوية بطلعات استطلاعيـة متصلة لمراقبة الوضع الأمني والبحث عن متسللين.
وأكد شـهـود عيـان أن يوم أمس كان هادئا في القرى الحدودية ولم يكن هناك إطلاق نار أو قذائف مدفعية على الحـدود وإنما ظلت الطائرات الجوية تراقب الوضع الأمني من خلال طلعاتها الاستكشافية والتي استمرت لساعات طويلة إلى مساء أمس.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) إلى مستشار للحكومة السعودية قوله إن القوات البحرية السعودية فرضت حصارا بحريا على ميناء ميدي اليمني قرب الحدود المشتركة بين البلدين وذلك لمنع تزويد المتمردين اليمنيين بالأسلحة والذخائر، على ما أعلن مستشار للحكومة السعودية لوكالة فرانس برس.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن قطعا بحرية سعودية تقوم منذ عدة أيام بدوريات قرب ميناء ميدي على البحر الأحمر جنوب محافظة جازان لقطع الطريق أمام تزويد المتمردين الحوثيين بالإمدادات.
ويشتبه في استخدام المتمردين الحوثيين اليمنيين، الذين يخوضون قتالا ضد القوات اليمنية والسعودية على الحدود بين البلدين، ميناء ميدي لتهريب أسلحة وذخائر قادمة من إريتريا على الضفة الأخرى من البحر الأحمر.
وفي نهاية أكتوبر أعلنت الحكومة اليمنية توقيف خمسة إيرانيين على متن مركب إيراني محمل بالأسلحة قبالة سواحل شمال اليمن، الأمر الذي نفته طهران.


المصدر جرية الوطن

http://84.235.54.86/news/newsdetail....4900&groupID=0