سألتني عيناكِ ..

سألتني عَيناكِ
من أيةِ ديرةٍ أتيتَ
أجبتُ بغرامٍ يملئُهُ الحنين
بغزلِ وهَمساتِ العاشقين
من ديرةِ حُلمُكِ أتيتُ
لأُغادرَ بكِ حيثُ تحلمين
إلى عالمي إلى قلبي فأنتِ لهنا تنتمين
وبينَ أضلعي تتغلغلين
وفي شراييني كالدمِ تَسرين
دعيني أُبحرُ بكِ إلى فضاءِ الكون
وأطيرُ بكِ فوقِ السحابِ
لأتجاوزَ بكِ السنين
أَتيتُ
من ديرةِ حُلمُكِ
ديرةِ حُبي وحُبكِ فلا تَسألين

أوتدري يا مطرَ الصيفِ وبردَ تشرين
أوتدري يا ندى الصُبحِ وعِبقَ الرياحين
أوتدري يا بلسمَ الروحِ ومُقلةَ العينين
أوتدري يا لقادمةُ من سِحرِالشرق
ويا من تتباهينَ بجمالِ دمشق
وشموخَ قاسيونَ وعِطرُ الياسمين
أوتدري كم أَحملُ لكِ من العِشق
إسألي...إسألي
ولتشهد مياهُ بردى وكرومَ العِنَبِ وأشجارُالتين
ولتشهد حجارةُ قِلاعُ الشامِ في عصرِالأمويين
ولتشهد معاركَ وفتوحات صلاح الدين
ولتشهد مياهَ دِجلةَ والفُراتَ
وقصورَ بغدادَ والدواوين
ولتشهد ليالي بيروت
ومواويلَ الزجلِ وجبلِ الصنين
ولتشهد البحورُ والخُلجان
وناطحاتِ السَحابِ وأسوارُ الصين
أني عَشِقتُكِ وبعد هل تسألين ؟

أنتِ يا من أعدتِ الفرح للعاشقِ الحزين
أنتِ يا من أرحتِ قلباً أضناهُ الأنين
أنتِ يا من لونتِ أيامي كطفلةٍ شقيةٍ
بألوان الطيف
ومزجتِ الحُبَ مع حياتي بفرشاةِ التلوين
وأبدَعتِ برسمِ لوحاتُكِ لا تستغربين
أنتِ يا ذكرى الماضي
وفرحةَ الحاضرِ وحُلم الغدِ
أنتِ يا أُسطورتي على مرِ السنين
أنتِ من أنتِ لم يُرى مثلُكِ
في زمنِ الملوكِ والسلاطين
وليسَ كمثلُكِ في الزمنِ الحاضرِ وعِلمُ اليقين
فسبحانَ الله لما خلق وسبحانَ رَبُّ العالمين .



مما لامس إحساسي ..

الحريصي.