وبأول الليل نحكي ..!!

" قصاصات بوح من هنا وهنااااك ....


لَـا أَستَطِيعُ أَن أَفْهَمُ بَعْد لِمَاذا لَـازِلَنْا نُجِيدُ البُكاءَ
عَلَى أَطْلَـالِ مَنْ رَحَلُوا


مُخَلِفينَ خَلفَهُم قُلُوبَاً
لَـازَالتْ تَعْبَث


تَتَألمُ
تَنتَظِرُ
وَ تَشْتَاق


فَأوجَبُوا عَلينَا أَن نتعَاملَ مَع مُتغْيرَاتِ الحَياةِبإيجَابيةٍ .
وَ إن كَانْتِ الَـأحدَاث أَقوى مِنَا فإنهَا لَن تَكسِرُنا .
فَفِراق بَعْض الـَأشْخَاصِ أَحيَانَاً . . يَجْعَلُنَا نَلتَفِتُ لـأنْفُسِنَا قَلِيلَـاً
بَعِيدَاً عَن حِرْصِنا عَلَى قُرْبِ قُلُوبٍ لَـا تَكَادُ تَشْعُر وَ لَـا تُبَالِي
فَبُعداً لَهُم مَادَامت لَنا أَحلَـامٌ عَلينَا أَنْ نَبلُغهَـا


أمَا أؤلئِكَ الذَّينَ رَحْلُوا
وَ لَنْ يَعُودُوا فَيَكْفِيِهُم مِنَا
دَعَواتٌ مِن القَلْبِ أنَ يُرحَمُوا !
وَ الخَيرُ الخَيرُ لِمَن أَكثَر وَ زَاد .

....
عَلَى حِبالِ البَوحِ أَغْفُو أحيَاناً*
عِندمَا يَتكَدس الحَنينُ بَيْن أضلُعِيْ*
وَ تَمَوت الـأحرُف عَلَى شِفاهِ الخَوف
عِندمَا تَشَدَّني الـأَشّواقُ لـصَديقي الرَفِيع لَـأرَى بِهِ صُورَ مَاضٍ جَمِيل
فعِندمَا يُصِيبُنِي المَلَلُ أَغفُو فَتُصبِحُ رَغْبَتِي بالبَوحِ كَحُلْمٍ أَنْتَظِرَهُ لِيتحقّق بِأي وَقتْ


وَ أَحْيَاناً لَـا يَكُون البَوحُ صَعباً جِدَاً . . خَاضة إِنْ كَانت الكَلِمات تَخْرُج فِيْ حالَتي*
الحُزن العَمِيق وَ بُكَاءِ الفَرح
وَ كِلَـاهُمَا يُرْهِق الوَرق !

......

أفرُّ من قسوة الحياة إلى صدر الحلم ، لأعيش عاشقةً مع حبيبي في بيتنا الصغير القابع خلف أهداب النوم
قصة حب لا تنام ، ولا تموت .
أشاغبه بالكلام ، فيباغتني بسؤال ، أرواغه في الإجابة ، فيحاصرني بالمحبة
ثم يستدرجني بآهاته إلى صدر ظنونه ؛ مخافة أنْ أهجره في يوم من الأيام
حبيبي : منذُ أنْ خُلقتُ وأنا أغفو على أريكة الحلم ، وأتوسَّد الصبر ، وأقتات الأمَل
فدعني أعيشكَ ، وأتنفَّسكَ ؛ بعيداً عن تخاريف الظنونِ والهواجس ، فأنتَ ملاذي ،وشاطئ ، ومينائي ، ولن أرحل عنكَ أو أغادر حتى وإنْ أنتَ رحلتَ ، أو غادرت.

.......

وماذا سيحدث إن رسبت في اختبار الحب ..!!؟

خذ نفساً عميقاً واكتب في البياض الذي قد تجده بعد سواد قاتم
كلمات تخطها ولكن لا يستطيع ان يعلو صوتك بها ..!

1- في مادة الحزن دع قلبك يخط ..
هناك أناسٌ لا يجيدون المذاكرة ..
لا يجيدون حفظ مشاعرهم ..
ولا تحضير قلوبهم للحب ..
وان فتحوا صفحات الذكريات قرأوا ما يعينهم على نسيانك وشطبوا كل ما هو جميل فيك ..!

2- وفي مادة الخيبة – الشطر الأول – ، سجل لديك ..
كان يحفظ اسمها في جهازه النقال “حبيبتي” ، وكلما دس في فم الوقت كلاماً لها.. كانت تجيبه ” شكراً أخي ” ..!
والشطر الآخر أنه كان يسهر لوقت متأخر يحصد فصول غيابها ، وتصحو مبكراً لتزرع بذور هجرانه

3- وفي مادة الهذيان .. سجل لديك ..
كان كلما اشتد به المرض ، وأسقطه الوهن، يتلعثم لسانه وينطق باسمها ..!
ربما إبرة الطبيب تكون شماعة يعلق عليها سبب تكرار اسمها بعد كل خوف ..!