فلسفه بسيطه للتعايش ..

خارج النص ..

كل إنسان على وجه هذه الأرض له عيوب
ولا يخلو أي إنسان من العيوب .
يختلف العيب من شخص لآخر
لكن حتى مع وجود هذا العيب

يكون الإنسان محمل بصفات جميلة
وسلوكيات مهذبه أو سلوكيات تشير إلى أن هذا الشخص ذا سمو و رقي ،


لو تعمقنا ونظرنا إلى هذا الشخص ولسلوكياته
قد نجد بعض الصفات التي نحبها
وأن صدر من هذا الشخص عيباً واحداً
نقف قليلاً ونقول هذا الشخص لديه عيب !
وقد لا نحتمل هذا العيب ولا نطيقه
وقد يجعلنا هذا العيب نهجره ونتركه
أو يجعلنا نعيد التفكير
في صداقتنا لهذا الشخص ألف مرة .

إذاً هل جلسنا مع أنفسنا ونظرنا إليها في المرآة ؟
وسألنا ما هي عيبونا ؟


وهنا نحن أمام حالتين ..
أما أن نجد في أنفسنا عيوباُ كثيرة
ولن نرضى عن ذاتنا وعن تصرفاتنا
ونبدأ بتحدث عن عيوبنا أمام الجميع بشكل عشوائي
ولا نتحكم في ثرثرتنا .
مما يجعل البعض يرى أن الشخص الصادق مع نفسه
أصبح غبي ينشر عيوبه أمام الناس.

أو يكون الشخص منا بلغ من الذكاء والدهاء
ما يكفيه ليخبئ عيوبه ويبدأ بعلاجها على الفور .


أما الشخص الذي لن يجد في نفسه عيباً
هذا سببه يعود إلى أن الشخص
وصل إلى درجة الحمقى الكبرى
حيث أنه يعتقد أنه لا يملك عيباً وأنه كامل
ولا مثيل له .
لكننا غرقنا في البحث عن عيوبنا وعن علاج عيوبنا ونسينا شيء مهم .
إذا كان كل شخص يمتلك عيباً
إذاً كيف علي أن أتأقلم مع هذا الشخص الذي يملك عيباً ؟


هنا يكمن السؤال الحقيقي ؟
لقد نسينا أن الإنسان ليس كاملً مكملً للصفات العالية
وكل إنسان يمتلك عيب
لقد أجبرنا أناس أحبونا من كل قلبهم
أجبرناهم على ترك العيب وإلا تركناهم
ولم نحاول التعايش مع عيبهم .

لكن هل فكرنا إذا تركنا كل شخص من أجل عيب
فـ هل يبقى لنا شخص نعيش معه للأبد ؟
هل بحثنا على حلول تجعلنا نتأقلم مع هذا العيب
ونحاول التعايش معه؟


علينا مواجهة أنفسنا بهذا السؤال وعدم الهروب منه
لأننا قد نخسر الكثير
إذا انهينا علاقاتنا بسبب عيب بسيط لم نستطع التعايش معه .