احذروا عصا العم معيض !،

تداول ناشطو مواقع التواصل مشهد مصوراً عبر الكاميرا للعم معيض وهو يؤدب ابناءه بطريقته الخاصة. وقد شهد المقطع تفاعلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وانقسم مشاهد الفيديو إلى مؤيد ومعارض فيما رأى آخرون أنه شأن خاص.ولكن بمنظور تربوي نجد ان المشهد يتنافى مع أساليب التربية الحديثة لما ظهر فيه من ضرب وتجاوز لفظي فهو خطأ تربوي فادح لأن شخصية الطفل تصقل في طفولته فالعنف الجسدي واللفظي المستمر يحدث ترسبات داخلية يصعب علاجها مستقبلاً وتصبح جزءاً من شخصيته. ان العنف بجميع أشكاله وصوره الموجه للطفل يجعله شخص عديم الثقة بنفسه ضعيف في تحصيل المهارات المعرفية مضطرب سلوكياً عدواني متمرد غير مبالي ولهذا لابد من التعامل بحذر عند تعديل أي مخالفة سلوكية تصدر من الطفل ومعالجتها وفق الأسس التربوية السليمة التي تبني ولا تدمر ولقد ابدع علماء التربية في بناء شخصية الطفل ولهم كتب وبحوث تزخر بها المكتبات فيتبقى علينا ان نخلع الثقافة الاجتماعية السقيمة التي تدعو إلى تعديل السلوك بالعنف وذلك من خلال الدورات التدريبية المكثفة التي تعنى بالتربية حتى يصبح لدينا جيلاً سليماً معافى يستطيع أن يواجه مصاعبه ومشاكله اليومية بفكرٍ وعقلٍ مستنير.
عليكم بالرفق في التعامل مع ابنائكم ولنا في خير البشر والمربي الأول اسوة حسنة.

.........