عندما يتعارض الدين مع العلم

السلام عليكم ورحمة الله

لفت نظري هذا السؤال في تويتر

"إذا تعارض العلم مع الدين فمع من ستنحاز؟"

وكان مطروحا على هيئة استطلاع للرأي

هناك من اختار العلم وهناك من اختار الدين

ولا علاقة لنا بنتيجة التصويت ولا أعرف النتيجة حقيقة لأنها غير واقعية وتعتمد على ميول الحساب وبالنتيجة ميول متابعيه، فالعينة الإحصائية بها مشكلة.

ما يهم هو أن هناك اختلاف حول الجهة التي سأنحاز لها

في رأيي أن السؤال من أساسه خاطئ

ويقوم على فرضية أو مفهوم خاطئ لدى المصوتين عموما، على اختلاف آرائهم

وهذا المفهوم "الخاطئ" هو أن الدين من عند الله أما العلم فهو من عند البشر متمثلا في العلماء والباحثين.

الحقيقة أن الدين من عند الله، والعلم من عند الله أيضا

الله سبحانه هو خالق الكون، والعلم هو تفسير ظواهر هذا الكون الذي خلقه الله

العلماء لا يخترعون النظريات العلمية بل "يكتشفونها". آينشتاين لم يخترع النظرية النسبية بل اكتشفها، اكتشف هذا القانون الكوني الذي أوجده الله سبحانه وتعالى

"مندل" لم يخترع قوانين الوراثة لكنه اكتشف هذا القانون الحيواني العجيب الذي أودعه الله في مخلوقاته.

فبالتأكيد لن يكون هناك خلاف بين العلم والدين

وماذا لو حصل ذلك؟!

إذا حصل ورأينا اختلافا فهو بالتأكيد خلاف ظاهري فقط وله أكثر من سبب:

إما أننا لم نفهم النص الديني بشكل صحيح

أو لم نفهم النظرية العلمية بشكل صحيح

أو أن النص الديني مكذوب

أو النظرية العلمية غير صحيحة

ولكن لا يمكن أبدا وليس من المنطق ولا العقل أن تكون النصوص الدينية الثابتة وتفسيراتها الواضحة مخالفة للنظريات العلمية المثبتة لأن مصدرهما واحد وهو الله سبحانه وتعالى.

ليس من المعقول أن يخلق الله الكون بقانون معين ثم يتكلم الله سبحانه في كتابه عن الكون بقانون آخر.

لو كان العالِم مؤمنا فسيقول حين اكتشاف نظرية جديدة أنني اكتشفت قانونا من قوانين الله.

وفي النهاية منقول وتحية عطرة للجميع