اخــــلع قـــــناعك حــــتى أراك

اخــــلع قـــــناعك حــــتى أراك

الانسان بطبيعته كائن ضعيف مليء بالعواطف والاحاسيس والغرائز
غرز الله به نبتة الخير ونبتة الشر
ونحن في النهاية من نقرر هل نكون اشراراً ام نكون اخياراً
لو نظر كلٌ منا الى نفسه
لوجد انه بالفعل مهما كان طيب الطباع سيجد نزعات الشر تحاوره
ولو نظرنا الى المجرمين وعتاة الشر لوجدنا بداخلهم جانب مضيء

❣ ❣

لماذا نلوث فطرتنا التى فطرنا الله عليها
فقد خلقنا بالخير كما قال الله تعالى: وانه لحب الخير لشديد
ولكن في هذا الزمان نجد ان من يتمتع بالطيبة وحب الخير يُوصف بالغباء والسذاجة
.. نعم سمعتها كثيرا
فأنت شخص شاذ عن باقي التشكيلة الاجتماعية عندما تكون طيب القلب وعلى نياتك
فالسائد في المجتمع هو ان تكون شخص تتمتع بشتى اساليب المراوغة وتشويه الحقائق
والتسلق والوصولية
حتى تستطيع ان تعيش في زمننا هذا
وللأسف فقد سادت هذه الأساليب مجتمعاتنا وبكثره
بحثا عن الشهرة والوصول والمال والجاه
❣ ❣

فهناك من يحتاج منك شىء فيسرع ليلبس قناع الحب والود والصداقة

وحينما تحتاجه تجده سريعا قد غير القناع الى قناع الرجل المهم المشغول
او الشخص الذى لاحول له ولا قوة ولا يستطيع ان يساعدك
الاقنعة هي شعار هذا العصر
الكل ينادي بأن تتمتع بفن ارتداءها
بل والأدهى والأمر ان نجد هذا صريحا فى علم تطوير الذات..
ذلك العلم المشتق من علم الاجتماع
فهناك الكثيرون من المنظرين في هذا العلم ينادون ان تتلوّن بلون المجتمع
حتى ولو كان المجتمع خاطىء
ولكن هل هذا من الصواب؟
ان ترى الخطأ وتفعله وتقول: كل الناس هكذا ويجب الّا أكون المختلف فيما بينهم
الى متى سنظل نشوهه الحقائق؟
الى متى سنظل نخالف تعاليم الدين لنضع مكانها قوانين التحضّر الزائفة والعولمة؟
الى متى سنظل نصارع ضمائرنا التي خلقت على الفطرة
فطرة الطيبة وصفاء النيه
نتعارك مع ضمائرنا التى لاترضى على افعالنا؟
الى متى سيظل زمن الاقنعة؟
مع اننا لو تمسكن باساليب وقواعد الحياة التي اتى بها ديننا الحنيف لعشنا سعداء
دون ان نحتاج الى الأقنعة

❣ ❣
..اخــــلع قــــناعك حتى اراك..
ودعني اخـــــلع قناعي حتى يستريح ضميري
دعونا نكسر كل قناع خلقته الحياة العصرية
ونعيش بطبيعتنا بعيدا عن التكلف
بعيدا عن الانانية
دعونا نكون حقا خير امة اخرجت للناس