فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
من يفعل الخير لايعدم جوازيهُ
ما يروى من أخبار الخير وأعمــال البر والمعروف بين العرب،:
أن فارساً ذا نخوة مرّ بناقته على رجل وجده مسجى تحت ظل شجرة في البيداء، فعلم أنه ينازع الموت جوعاً وعطشاً، حيث تقطعت به الأسباب، فنزل من دابته وأخذ برأسه فرواه وأطعمه، وما زال يلازمه ويرعاه حتى أفاق واستقوى. ثم أمعن الفارس في الإحسان عليه، وأخذه إلى مضارب قومه كما أراد، ولكن في الطريق نزل ليقضي حاجته، تاركاً رسن البعير بيد الرجل التائه، فما كان من الأخير إلا أن همّ بالفرار ومعه متاع الفارس وطعامه، فناشده الله أن يسمع مقالته قبل أن يختفي بما سرق، فوقف الرجل وكان في الحقيقة قاطع طريق، يسمع قول الفارس: أسألك بالله ألا تخبر أحداً من أحياء العرب بما فعلت من سوء حتى لا تذهب المروءة بين العرب. وفي الحقيقة، فإن قبائل العرب عبر تاريخها الطويل ظلت دائماً تمجد القيم الإنسانية النبيلة وعمل الخير عبر أمثالها الشعبية وحكمها الشائعة المتوارثة، والأهم من ذلك كله عبر أشعارها التي تجسد آلتها الإعلامية الأشد تأثيراً على مدى القرون الماضية. وما يؤكد ما نقول ذلك البيت المروي عن الحطيئة حين قال: مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ ومن طرائف المعروف التي تروى بين العرب أن حاكم مصر استدعى الشعراء يوماً، فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى البحر ليمﻸها ماء، فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الأمير، فبالغ في إكرامهم واﻹنعام عليهم، ولّما رأى الرجل بينهم والجرّة على كتفه، رث الثياب ، قال له: من أنت؟ وما حاجتك؟ فأنشد الرجل: ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي فقال الأمير: امﻸوا له الجّرة ذهباً وفضّة. فحسده بعض الناس وقالوا: هذا فقير مجنون ﻻ يعرف قيمة هذا المال، وربّما أتلفه وضيّعه. فقال الخليفة: هو ماله يفعل به ما يشاء، فمُلئت له جرّته ذهباً، وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء، وبلغ الأمير ذلك، فاستدعاه وسأله على ذلك، فقال: يجـــود علينـا الخيّـــرون بمالهم ونحـــن بمــال الخيّريــن نجــودُ فأعجب الأمير بجوابه، وأمر بأن تُمﻸ جرّتُه عشر مرّات ذهباً وفضة. وقال: الحسنة بعشر أمثالها، فأنشد الفقير هذه اﻷبيات التي تنسب إلى الإمام الشافعي: الناس للناس ما دام الوفاء بهم والعسر واليسر أوقات وساعاتُ وأكرم الناس ما بين الورى رجلٌ تقضى على يده للناس حاجاتُ ﻻ تقطعن يد المعروف عن أحــدٍ مـا دمـت تـقدر واﻷيـام تـــاراتُ واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت إليك ﻻ لك عند الناس حاجـــاتُ قد مات قوم وما مــاتت فضائلهم وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ |
مواقع النشر (المفضلة) |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 0 | |
لا توجد هنالك أسماء لعرضها. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحجر الأسود | قناص الجنوب | - القسـم الاسلامـي | 5 | 01-07-2023 09:15 PM |
أيهما الأصل الخير أم الشر؟ | الورّاق | أقْـــلآم حُـــرّة | 0 | 10-09-2015 01:40 PM |
عشرون طريقة للتعبد لله تعالى بفعل الخير والعمل الصالح في عشر ذي الحجة | مفرح التليدي | - منتدى الحج و العمرة | 4 | 10-18-2012 11:05 AM |
التعود على فعل الخير | شروق الامل | - القسـم الاسلامـي | 3 | 08-09-2012 12:43 AM |
لله درك أي رجل أنت - الصحابي زيد الخير | شروق الامل | - منتدى السـيرة النبويه | 6 | 07-29-2012 01:50 AM |