غربة الغياب...قلمي

* ‏هلا سألت .. ماذا فعل بي غيابك؟ هل سألت حروفي اليتيمه وهي تنشد الامان؟ هل لاح طيفي لك بالمرايا أو بستورالظل؟ . . . سأجيبك .. عواطفي تحولت لعواصف هوجاء... باتت هشة.. سريعة التحطم واعصار الشوق لا يرحمني !!! . . وأما روحي ... فهي ثكلى اليمامه تندب "فقدك" تشقق ثياب الغياب ... تدعو بالثبور على البعد .. وتناديك بلا كلل .. تسقيك من قداح "صادق" الدعاء ... وهي عطشى لوجودك المسكوب مع القينات الحسان .. . . . ياكل نغم عذب عزفته قيثارتي ... ياكل حرف نابض خططته اناملي .. ولون نثرته ريشتي بلغ بي التعب أقصاه؟ فأشواقي لا تخطئ عنوان السهاد وجمر الحنين أصطلي به في وحش الغياب.... مرهقة انا ... وطيفك يلازمني كلما راودتني سنة أو نوم وصدى ضحكتك حين يتنفس الصبح يتردد هامسا في أذناي ... ذكراك .. تحرق بقايا أسمال الصبر التي أتشبث بها وانا أغرق في بحر من الأمنيات .. . . . تائهة بين غربة غيابك و جيوش حبك التي تقبل ولاتعرف الإدبار ... وأنا عزلاء من كل سلاح مقاومة غير تلك الصور التي تطوقني بها نظراتك ... أعود لكلماتك لتكون ترسي ودرعي فلا أزداد الا ارتباكاـ ووطيس مشاعري لا يعترف بسلام ولا حرب .. هذه انا من بعدك !!! فما تفعل أنت في غيابي ؟ هل تتأمل عيناي ..؟ هل مررت على بعض مني ..؟ هل مازال اسمي في ذاكرتك أم قد نسيت وسهوت عني ..؟! هل شعرت بارتجاف شفتاي وانا اردد حروف اسمك في كل حين ؟! هل ترائت لك كفي وهي ملوحة لك لحظة الوداع؟! هل شعرت بخفقان قلبي وانا اعد مسافات اللقاء؟! هل وقفت متأملا لأزهار ملكة الليل كل مساء ؟! هل سمعت ذلك الصدى المتردد من أوردتي وهو يهتف بك كل غروب وتنظم من نثرها أحرف عذراء تتناثر على وجودك وهي تحيا من وحي هاجسك؟! هل تناهى الى سمعك صوت قيثارتي وهي تبكي ؟! وزهوري وهي تناشدك الحياة كي لاتذبل من جديد !!! . . . (ماقبل النهاية ) هل تراك تعود لتزرع ورود الأمل على ضريح قلبي قبل أن يلفظ انفاسه الأخيره وتعيد لقيثارتي عزفها قبل أن تواد في مقبرة الفقد ؟!!! * (ومضة ) نصفي يشتاقك ونصفي الآخر ينتظرك وأنت الحياة بينهما ..فإلى أيهما انتمي قلي بربك؟!!!! نغم القحطاني.. الثلاثاء 15 يونيو 2021 م حصري *