باتت الآن حقيقه

اتذكر قبل سنين في ليلة العيد أمي دعت علي بـ دعوه لم تتحقق حينها
لكنها بدأت تطعنني في أوج نجاحاتي بمفعولها

بدأت تطعنني في أعمق جذر في قلبي

.
.

بدأت تقتص من روحي و عافيتي و ابتسامتي و شخصيتي وقوتي
أصبحت انطفأ شيئاً فـ شيء
لم أعد تلك القوية التي تتمايل و لا تبالي
تلك التي يصدح صوتها فـ ترتج الاعالي

أصبح وهجي يبهت يوماً فـ يوم
و صلابتي تلين شيئاً فـ شيء



.
.
.

صرت اكره التجمعات و تبكيني الابتسامات
و تطعنني الضحكات
صرت اتوجع من الأحاديث و اصاب بالرجفه من الأصوات

لم تعد فتنتي تقتحم الاسوار بـ استيلاء
و نبذتني الأحضان
أرى وجهي وكأنني مسخٌ لا يطاق
أصبغه مره ثم كره ثم اغمره بالماء
حتى تتشوش تلك الصوره التي تصعق قوتي


لم أعد تلك التي لا تهاب الا الله
أصبحت اهاب حتى ظلال الاشخاص
اهرب عند السلام و أظهر عند الوداع

أصبح صوتي بحة خافته
و طلتي يتوشحها شحوب باهت




.
.
.


ابتلع الغصه واحده تلو الاخرى
ينساب مني الدمع يخالط الوجع
اريد ما فات

لكنني هشه هشههه
بسبب دعوة من امي فاتت



.
.



" عساك تفقدي كل من تتوسدي قلوبهم"


تلك هي الدعوه
باتت الان حقيقه
انا محورها








اتقوا الله و لا تقعوا في هاوية الظلال
بسبب دعوة من من حملتك تسع أشهر
و حتى وان كانت الأسباب تافهه









ليس حصري
_______________
انشروها لهذا كتبتها
_______________
بحبر جراحــي
ميساء الحياه