ليه «ذيل الكلب عمره ما يتعدل» اعرف الحكاية

ليه «ذيل الكلب عمره ما يتعدل»؟.. اعرف الحكاية

من الأمثال الشعبية المعبرة جداً والتي تعبر عن الدناءة والخسة.

على الرغم من طبيعة الكلاب الوفية والمخلصة والقوية إلا أن الأمثال الشعبية دائماً تضعها فى مواقف النداله حيث يتميز ذيل الكلب بكونه معكوف عن الحركة والتلاعب من خلال اعوجاج ذيله الخلفى وهو برئ من اعوجاجه بخلاف البشر الذين يتحملون مسؤوليتها وعواقبها ،فقد قالها أجدادنا.

«ذيل الكلب عمره ما يتعدل»، معتبرين ذلك عيبًا كبيرًا ينقص من الكلب وتم إسقاط هذه الصفة على بعض البشر الذين يصرون على الخطأ ويكررونه رغم وعودهم بعدم العودة إليه مرة أخرى فهى لغة تعبيرية لها مقاصد وغايات.


ويعود أصل هذا المثل إلى واقعة حدثت بين ملك ومستشار حيث عفا الملك عن رجل يشتكيه الناس كثيراً لدرجة أنه يتلقى يومياً شكاوى ضده فكان هذا الرجل يسرق ويضرب ويكذب ويحتال ويشهد زور ويثير الفتنه بين أهالى القرية مما جعلهم يتضايقون منه ومن أخلاقه وأفعاله، فأخبره المستشار بأنه لا يستحق الرأفه وسوف يسلط عليه أشد العقوبات حتى يصبح عبرة لكل من تسول له نفسه أن يتعدى على الآخرين ويأذيهم بأى شكل من الأشكال.


ولكن أصر الملك على أن يعفو عفواً شاملاً عن الرجل حتى يهتدى ويصبح فرداً سوياً فى المجتمع ولا يسبب المشاكل، ولكن راهنه المستشار على أنه لن يتوب ولن ينصلح حاله ووصفه بذيل الكلب الأعوج الذي لا يمكنه أن يستقيم حتى إذا وضع فى قالب حديد لمدة من الزمن.


وهذا ما حدث حيث قام الملك ومستشاره بمنح الرجل فرصة لمدة خمس سنوات حتى يتغير وينصلح حاله وفى ذات الوقت قاموا بوضع ذيل الكلب فى قالب من الحديد وعندما مرت تلك السنوات أحضر الرجل والكلب معًا.

وعندما نزع القالب عن ذيل الكلب بدأ للوهله الاولى بأنه قد أستقام وما هى آلا بضع دقائق حتى عاد معكوفاً معوجاً كما كان من قبل، وقبل أن يبدأ المجلس تزاحم المشتكون أمام القصر يريدون أن يأخذوا حقهم من الرجل الذى أذاهم خلال تلك السنوات، وكان يفر منهم ولم يستطيعوا الامساك به وكان حضوره عند الملك فرصة لضحاياه حتى يأخذون حقهم منه.


فتبسم الملك وقال «ذيل الكلب عمره ما يتعدل ولو علقتوا فيه قالب»، والدليل ما شاهدته بنفسك فى مجلسنا هذا ونال الرجل عقابه المستحق ،

وأصبح هذا المثل يضرب حتى يومنا هذا على كل من يصر على تكرار أخطائه وخطاياه رغم وعوده بعدم العودة إليه مرة آخرى.


اخيرا..

مهما حاولت مدحهم رغم خساستهم فلن يتغيرو ابدا فهم بارعون في تأليف القصص الدرامية
وزرع الكراهية الفتنة النميمة.
النفاق. الانانية،
القيل والقال

والكذب الذي يجري في عروقهم مجرى الاكسجين في الدم.

" الحَياة تعلمك المَعزه ، والتَجارب تعَلمك مَن تعز ، والمُواقف تعَلمك مَن يعزك

ايلاف الورد معجب بهذا