منذ يوم مضى
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
♛
عضويتي
»
2583
|
♛
جيت فيذا
»
Mar 2021
|
♛
آخر حضور
»
منذ دقيقة واحدة (11:44 AM)
|
♛
مواضيعي
»
2753
|
♛
آبدآعاتي
»
45,783
|
♛
تقييمآتي
»
150306
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
5939
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6736
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلعمر
»
17 سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط ♡
|
♛
التقييم
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الأمانه في العمل
إن مما لا يخفى على المسلمين ما للأمانة من مكانة عليا بين الأخلاق، بل إن سلب الأمانة في هذه الأمة دليل على قرب قيام الساعة وهي لا تقوم إلا على شرار الخلق.. والكلام عن الأمانة يطول.. إلا أن هناك باباً من أبواب الأمانة قد يخفى على كثير من المسلمين فارتأيت تسليط الضوء عليه.. ألا وهو أمانة الوظيفة.
لقد تطرق الفقهاء -رحمهم الله- في كتبهم عند كلامهم على الأجراء والعمال والصناع ونحوهم، وما لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات، بل جعلوا الأجير بمنزلة المودع في الأمانة فلا يضمن بلا تعدٍ أو تفريط.
الشاهد من هذا: ليعلم الموظف في القطاع العام أو الخاص أنه بمنزلة الأجير وأن له واجبات لابد أن يلتزم بها، ومتى فرط فيها أو قصر خرج وصفه من الأمانة إلى الخيانة.. فليراقب الله تعالى في عمله..
عقوبة خيانة الأمانة
ذهب كثير من أهل العلم إلى أنَّ خيانة الأمانة من الكبائر في الإسلام؛ مثل الإمام الذهبي، والإمام ابن حجر الهيثمي، وغيرهما، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وأشار ابن عباس إلى أنَّ الأمانات هي الأعمال التي ائتمن الله تعالى عليه عباده وهي الفرائض، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينفي صفة الإيمان عمن يخون الأمانة، حيث يقول في الحديث: (لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له، ولا صلاةَ لمن لا طهورَ له)، وغير ذلك من الأحاديث والتي استند إليها العلماء في أنَّ خيانة الأمانة من الكبائر.
وتختلف عقوبة الأمانة المتعلقة بحقوق العباد حسب نوع الخيانة، فالخيانات المعنوية لم يفرض الله تعالى عليها عقوبات في الدنيا؛ مثل خيانة المجلس، أو خيانة تربية الأولاد، إلا إذا نجمَ عنها مشاكل تستدعي العقوبات، ولكن يوم القيامة الله أعلم بما أعده لمن خان الأمانة من عقاب، أمَّا خيانة الأمانة المادية فإنَّ عقوبتها شديدة في الآخرة، إذ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرً}.
وجاء أن العمل الذي توكل به أمانة ، وتضييعه خيانة ، لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) (رواه البخاري برقم 6496 ) . وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال :(وإنها أمانة .. ) (رواه مسلم برقم 1825 ) .
|