فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري
فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري رحمه الله د.سعيد بن علي بن وهب القحطانيالفصل الأول كتـاب الوصـايا
باب الوصايا وقول النبي صلى الله عليه وسلم: )وصية الرجل مكتوبة عنده( حديث )ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين، إلا ووصيته مكتوبة عنده(. 1 - باب الوصايا، وقول النبي صلى الله عليه وسلم )وصية الرجل مكتوبة عنده(، وقوله تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ (البقرة، الآيات: 180-182). " جنفا ": ميلا، " متجانف ": مائل. 1- [2738]- حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ بنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَن نافعٍ، عَن عبدِ اللّه بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ) مَا حقُّ امْرئ مُسْلم لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَينِ، إِلَّا ووصيته مكتوبةٌ عندَه(. * شرح غريب الحديث: * " ووصيته " الوصية: مشتقة من وَصَيتُ الشيء، أصيه إذا وصلته، وسُميت وصية؛ لأن الميت يصل بها ما كان في حياته بما بعد مماته، ويقال: وصى وأوصى إيصاء، والاسم الوصية والوصاة قال ابن فارس -رحمه الله: " وصى " الواو والصاد والحرف المعتل أصل يدل على وصل شيء بشيءٍ، وَوَصَيتُ الشيء وصلتُهُ. * الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعويةٌ منها: 1- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته الخير والشفقة عليهم. 2- أهمية الحزم والجزم والاحتياط في الأمور المهمة. 3- الاستعداد والتأهب للموت قبل فوات الأوان. 4- أهمية الكتابة في ضبط الأمور المهمة. 5- دفع الحرج عن الأمة. 6- من وسائل الدعوة: القول. 7- من موضوعات الدعوة: الحديث عن حقوق العباد. أما الحديث عن هذه الفوائد بالتفصيل فعلى النحو الآتي: أولا: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته الخير والشفقة عليهم: بعث الله النبي محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ (الأنبياء، الآية: 107) وهو صلى الله عليه وسلم ينصح لهم غاية النصح، ويسعى في مصالحهم، ويشق عليه الأمر الذي يشق عليهم، ويحب لهم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليهم، ويحرص على هدايتهم للإِيمان ولكل خير، ويكره لهم الشر، ويرحم المؤمنين أكثر من رحمة والديهم؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ (التوبة، الآية: 128). ومن حرصه ورحمته بهم إرشادهم في هذا الحديث إلى المبادرة إلى الوصية وكتابتها؛ لئلا يهجم على المؤمن أجله قبل ضبط ما يريد بالوصية والكتابة. فينبغي للدعاة إلى اللّه تعالى أن يتصفوا بالحرص على تعليم الناس الخير اقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم؛ فإن الحرص على نفع المدعوين صفة من صفات الأنبياء وأتباعهم؛ لما رواه عبد اللّه بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ) إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم(. ثانيا: أهمية الحزم والجزم والاحتياط في الأمور المهمة: من الأمور المهمة التي ينبغي أن يتصف بها المسلم، وخاصة الداعية إلى اللّه تعالى: " الحزم والاحتياط "؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم )ما حق امرئ مسلم...( والمعنى: ما الحزم والاحتياط للمسلم إلا أن تكون وصيته مكتوبة عنده، إذا كان له شيء يريد أن يوصي فيه؛ لأنه لا يدري متى تأتيه المنية، فتحول بينه وبين ما يريد من ذلك، وهذا يبين أن الحزم والاحتياط من أخلاق المسلم؛ ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ) المؤمن القوي خير وأحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن باللّه ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَرُ اللّهِ وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان (؛ وقد بوّب بعض الشراح لهذا الحديث بقوله: " باب في الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة باللّه، وتفويض المقادير للّه ". وهذا يدل على أن قوة العزيمة وعلوَّ الهمة خلق عظيم يجعل صاحبه أكثر إقداما على الأمور العظيمة، وأشد عزيمة في الدعوة إلى اللّه تعالى، وفي الصبر على الأذى واحتمال المشاق في ذات اللّه تعالى، وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار، وسائر العبادات، وأنشط طلبا لها والمحافظة عليها وهذا يوضح للداعية أن قوة العزيمة وعلو الهمة، والنشاط يفتح له عمل كل خير، وأما التمني فهو رأسُ أموال المفاليس، والعجز مفتاح كل شر واللّه تعالى يقول: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ . لمتابعة المزيد حمل الملفين المرفقين...
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
البخاري, الدعوة, الهلال, سيدي |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 1 | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاجور المضاعفة في الميزان | الفتى الذهبي | - القسـم الاسلامـي | 1 | 03-13-2024 03:32 PM |
كل مايخص كأس ولي العهد | أمير بكلمتي | -جميع الرياضات العالميه | 4 | 04-17-2011 10:29 PM |
حوار مفتوح عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب | ابو مشاري | - القسـم الاسلامـي | 4 | 10-12-2010 03:16 PM |
أنت الأحلى والأجمل والأفضل | ريكاردو كاكا | -جميع الرياضات العالميه | 4 | 02-22-2010 09:47 PM |
الهلال يهدي الكأس والذهب لرئيسه وجمهوره | الفتى الذهبي | -جميع الرياضات العالميه | 2 | 02-28-2009 11:01 PM |