يااهل الدال ماهكذا تورد الابل

يا اهل الدال ماهكذا تورد الابل (((((((((((هذا مقال لاحد زملائي الغالين علي نشره في صحيفة الجامعه))))))))))واهداه لكل دكتور رفع ضغطه
عندما يذكر حرف الدال في النمط الجامعي يتبادر إلى الأذهان شيئان لا ثالث لهما.
<span>أولهما: </span>حرف دال أعلى يحمل في طياته سنين من العمر من كد وتعب ومثابرة حتى ينحت بلا اجتثاث حرف الدال قبل الاسم.
<span>ثانيا:</span> حرف دال أدنى يستلذ به من تكاد أن تخطفه كلاليب الرسوب فهو في النهاية على شفا جرف الرسوب .
وبين ذا وذاك أجد نفسي مناطحا لهمة تحملني على بساط الأمل تارة, وبين لحظات أجد نفسي فيها بين أحضان الكلاليب وذاك بون شاسع بين الدال الأعلى والدال الأدنى .
وفي ثنايا تلك الآمال والآلام المتناثرة وجدت نفسي تتشرب كل حدث يعصف بها حتى بلغت النفس المخاض ولكن عسرة الخوف والوجل مما سيتمخض يمنعها بيد أني هديت لأن أطلق صرخة عائمة هائمة في السماء ولتلقفها كل أذن كان لزاما عليها أن تسمعها فأقول/.
يا أهل الدال الأعلى/ إننا بشر مثلكم نأكل مما تأكلون منه ونشرب مما تشربون ولئن شكينا لغيركم إننا إذا لخاسرون.
يا أهل الدال الأعلى / إن لنا أنفسا كما هي لكم ألفت من يأنبها إن هي أخطأت ومازالت تنتظر من يثني عليها ويشكرها إن أصابت .
يا أهل الدال الأعلى / لا نسألكم أن تمنحونا نظرة من كلتي أعينكم بل امنحونا طرفا من إحدى أعينكم.
يا أهل الدال الأعلى / لا ننشدكم ما ستظلمون به أنفسكم وضمائركم بل ننشدكم أن تقتربوا وتسدوا تلك الفجوات التي أحدثتها تلك البروتوكولات المتوارثة التي تبني ترسانة من انعدام الحوار والثقة!!
يا أهل الدال الأعلى / في سلم الترتيب الأبجدي سبق اسمكم حرف الدال (دكتور) وسبق اسمنا حرف الطاء (طالب)
وما بينهما إلا سبع رتب أبجدية فما أجمل أن تكون سبعا سمانا من مبادئ الحوار المتبادل لا عجافا من التصنيف والفوارق فيما بيننا.
يا أهل الدال الأعلى / قد تطحننا المصاعب وقد تؤرقنا الحوادث لكن كبريائنا قد يعنفنا أن نبوح.
فهلا جعلتم ألتماس العذر مبدأ.
يا أهل الدال الأعلى /إننا نحمل كما هائلا من المواهب ولنا همة متقدة ونفس مضطرمة وضمائر حية تستغيث من يحتويها ويصقلها ويوجهها فإن لم تكن منكم يد العون فأين السبيل؟!!
يا أهل الدال الأعلى / إن جامعاتنا ومدارسنا هي بيتنا الحقيقي للرقي في رتب المجد فما أجمل أن ندلف لأبوابها راغبين آمنين مطمئنين قائمة في أساسها على الرغبة ووجود الدافع لا على ضدها, وفي نهاية المطاف نحن أبنائكم ومنكم ولكم وقبل أن يجير النجاح لنا فهو مجير لكم.
يا أهل الدال الأعلى / إن كان ما سطره الخاطر هو الحق أو جزء من الحقيقة فقولوا في حق أنفسكم ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)..
وإن كنت جانبت الصواب فقولوا في حق من كتب ومن يحمل هذا الفكر ( فخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد)..
أطلقتها وما أنا إلا قطرة من يم لا أدعي بها كمالا ولا اجعل منها سبابة اتهام بل الغاية بساط أحمدي شأنه شأن حوار أسري يهوى
السعادة لساكنيه ..