فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- "شُطْــــآنُ الْبَوْحِ" | الخواطر | | وعذب الكلام | | والأحاسيس| | المنقولة | | منقولات أدبية | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
جنون انثى … بقلم الرائعة: علياء المالكي
جنونٌ أنثى تحترف الهوى
أشهدُ أن قلاع فُؤادك أربكتني وما عدت أقوى تعلو يوماً بعد آخر بناءً شامخاً، تأسر رمش العين والجسد تواقاً لغفوة أوشك الليل الانتهاء، وصعدت روحي إلى السماء هلعاً من أضلعيِ شروقاً يكتسي لون الحداد؛ ومآقي العين لامعةً كشهب رب العباد تجمدت الكلمات خلف شفاهي المغلقة لأكون بين ذراعيك طفلةٌ باكيةٌ ترتوي حناناً من شفتيك تداعب شعري كي أطمئن فيخالجني بعضٌ من الأمان وهدوء يعانق سكوناً يقتاد جثتي نحو مدن الصمت؛ وأنت برفقتي، أهطل المطرَ في نهاية حزيران والشتاءُ بعيداً لأروي ظمئاً كالنار لا يشبع. دمعة واحدة متبقية تعارك كبرياء الهوى، أصبح الجميع يستمع لحكاية تلك الزهرة تختال في رياضك متمايلة مع نسمات الهواء، تغريك لوناً لتعانقك عطراً تجعلك لا تقوى الفراق، أنثى ذائبةٌ في رُجولةٍ شَرقيةٍ. خلوة بالنفس وتفكر بما جرى؛ يا حبي الأوحد! أمسكت الهاتف بحذر والرعشةُ تحرك أناملي شغفاً بخوف شديد لم أفعلها يوماً لكنّ القلق ينهشُ أحشائي ويبعثرني شكاً على أطراف الحكاية أَضمُ أنامليِ تعتَصرُ جزءاً من ثَوبيِ المُبلل؛ مربكةٌ منَ الآتِي نَبضاتُ فؤاديِ تُعلنُ الثورةَ ، ِيفيضَ جنونيِ متدفقاً في ساعديِ الأيسر خَيَّبتَ أمليِ والرَّدُ حَطمنيِ غضاً تكسر وهل يُجديِ التَمنيِ بعدَ كلِ ما حَصل؟ تيبست روحيِ خريفاً تسقطُ أعزَ أوراقيِ علىَ ذاتِ الثوب متفَشيَّةً نفسٌ مَا هانتْ وكيفَ استطعت بالله عليك؟ ما لخَطيئةُ التيِ فعلت! هذه عُقوبةُ أننيِ فيِ الحبُ صَدقت، أخلصتُ وانتظرت سَلمتُكَ وُجديِ وأنا أعلمُ أنكَ خيرُ ما ائتَمنت؛ فكيف تمكنت! تحدثت إليك لتبدأني روايةٍ أقرؤها بتمهل، أنثى ملكت رجلاً، ثم فجأة أراني طفلةً تحتاج إليك، أبحث عنك فيراودني شُعورٌ بأنَكَ العاشِق وفجأةً يَسلبني النَوى علةَ البَقاء تيهُ بينَ عَينيك ومحاولة للفهم، غدوتَ أسيراً للصمت وشفاهك الباردة تُحدثني بهُدوء أبذلُ ما بِوسعي لقراءة تلك الطلاسم كي اختراق جدران خوفك عصي تسلق قمتك ببطء ثم الانزلاق في كل موقف يؤلمني اكرر محاولاتي وهمساتك المتباعدة لا تصلني دائماً فرحةً بوهمِ أني وَصلت، لكنك تواجهني بما يهبطني من حيثُ بدأت. متى يدون قلمي أني انتهيت؟ سرُ الماضي يطاردني ويذرف الدمع دافئاً تدحرجني الكلمات فأتشكل كوجع يغمر أحبتي فيضاً للحزن في داخلي لكنني ما توقفت تجولت بساحات حياتك الخاوية؛ لأعثر على فؤادٍ يئن اغتراب الجسد عن الوطن. أحببتكَ ظلاً لرجلٍ يحميني ويؤلمني ذاك الخيار حين ينشطر وجدي عن العقل بقرار قدمت تنازلاً هذه المرة، ومشاعري هزيلة تعطس رذاذاً محملاً بفيروسات خَطيرةٍ والألم ممزوجاً بالحيرة أحمل قلمي والدفتر منتظرةً عياداتك لكي أصح من هذا الوباء اللعين. من أنت؟ من تكون أجبني؟ يا صاحباً لعمري المرهون بين يديك هدير حبك يرعبني وأمواجي عاتية بين المد والجزر ستغرقني كفاك تلعثم اللسان صمتاً يقتلني؛ أرجوك! لم أعد خطةٍ حكيمة كي اخترق فؤادك برغم علمي التام بأنك لن تسكنه إلا من بلغ الشمس بعينيه أحترق لأجلك دون تردد، فأنت بَصيرتي ونور حياتي شروقاً يهديك دفئاً في شتاء وحدتك وأيامك القارصة وغروباً للشمس بريب اللقاء من جديد حينَ ضيعت معنى الحياة ورغب بالموت؛ كنت هدية القدر لأقاوم من جديد؛ حاربت كل أفكاري كي أبقى بقربك هل تظن عيوني مسرورة برؤية غيرك؟ بلا قلب حطمت فؤاد كل رجل أحبني؛ دمرتهم جميعاً بحجةِ أنني مغرمة فيك! يمر الوقت بسرعة وتتسابق الأيام فيعجز الرجال إغوائي يمضي عامٌ ويأتي آخر وأنا لم أفارق فراشاً يحتضنُ ذكريات الثمينة تصيب أفكاري بإغماءةٍ قصيرة لأدرك أنني في حلم يبعد عن الواقع أميالاً يُدثرني شعورٌ مختلف، وقلمي يقص على الورق كلمات تعتَقد أني لا أقوى العيش بدونك بلا لكنكَ ذاك الرجل علمتنيِ كيفَ تكون الأنثى؛ وردةٌ نديةٌ تعرت من أشواكها كاللبؤة تستأنس بوحشيتك مازلت على وعدي وحيدة أنتظر سل حروفي فالقلم يشهد نزاهة العمل حلماً راودني وتجسد حقيقةً تعانقني كيفَ لا أكافح نزفاً! هل ترغبُني متنحية عن عرش ملكك؟ إن كنْتَ لا تُحبُني فارْحَل بعيداً لن أتقبل عطفاً منك أبداً! أراك تطفو حبراً أسوداً طفلاً يحبو فوق الحروف باحثاً عن يقين أخبرني بثنائيةِ نبضي وليس من عادتي الرجاء! أعترف أني لست ملاكاً وابتسامتي المزيفة مقصودة بل أخفي سراً فسذاجتي لم تكن عفوية وملامستي لأحاسيسك كانت مقصودة، لم يكن ضعفي سوى حيلة مدبرة وطرقاً بالية للنيل منك بين حرقتي وجدت ما يسكن نبضك. قوية أواجه الموت؛ لكننيِ كفراشةٍ تتراقصُ حول وهج نبضك لتحط على يديك معك أفقدُ سلطتي و تحترق ذخِيرتيِ وقوداً لن يكون لغيرك أضيِّعُ التاريخ وأنثر الماضي كالإعصار تهزنيِ نخلاً فيِ صحراءِ بوحك تسكن صوري وتحدثني كلما أشتاق أبحرُ بعيداً فتصطحبني حيث جزر اللا سبيل حاصرتني بقيدٍ عتيق، تمنيت لو أتجول في غرفتك أتفقد أغراضك أمسك ذكرياتك لأطالعها واحدة تلو الأخرى دون ملل أتغلغل في عالمك بأعجوبة على بساط الحظ غير المتوقع أعبث بكل أدراجك؛ كتبتك حب وهمس عشق ويئس أمس وحاضر،فمتى ألقاك؟ أقلب أوراقك متعطشة لمعرفة المزيد وأنت تظنُ الهِيام حبراً على الورق حاربتُ الوقت المتصارع صموداً في المحن لأجلك شهادة فراقي منتهية الصلاحية في زمن لا يعرف الهوى مُبرر موقفك فهمت المشهد المحرم لكنك قاس فيما فعلت! أخيراً استيقظت، جسد بلا روح أشاهد الجمهور مترقباً لنهاية! صورة باهتةٌ تبحث عن شيء ما! ضياع النفس في زمن حالك مللت من التمثيل باتت مسامِعي لا تقوى معزوفة الرحيل لقد أخفقت كثيراً ومازلت بخطئي أكبر ما عدت استنجد بمزامير النوى رفقاً أطهو أبجدية السطور وأرسم ذاك الرجل عبرات حلقت عالياً لما سمعت صراخاً من مقلتيك تطمئنني بأنك تعلم! أقفلت الأجفان بوابات الحزن بالشمع الأحمر يا سيدي تكبر! وهبتك حباً بلا مقابلٍ أنتظر مدى الحياة فعمري لا يساوي دماً يتدفق في شراييني بدونك أيها المقاتل في جسدي ملكت فؤادي، بالرغم أن قدري قد لا يجعلني معك إلا أنك خياري، رجل استنفذ أحلامي فخراً بين جموع الذكريات صرخة أمل مجهول لم تقتل بعد مازلت أبحثُ بشغف ونظرة منك تنسل كل أشجاني بابتسامة واحدة فقط عانقني الأمس بشدة كأنها أجراس وداع، رتبت صناديق حياتي المتبقية قطعت الكثير من خطاباتي إليك حينَ أحببتُك نسيتُ الأنا وباتت شفاهي تردد نحن، ويا روعةَ الجوى في الحب الصادق لن نبقى نجوماً تسكن السماء ولغة الأنين لن ترجع جفت زخات الألم؛ نعم غداً أستر أوجاع فؤادي و أنات القلم أمنيتي المتبقية أن أمسك كفك واكتب كلمة واحدة فقط! تتبع مدى عبرات المنهمرة حروفاً تكوِّن كتاباتي طوال تلك السنين الماضية استجب لوجدك مرة وكن رحيماً لذاك العطر المختنق في جوفك الثانية بدونك كأَبجَديةٍ تائهة عن السطور شريعة للعشاق كي أبقى بجانبك وليس غروراً وتحدٍ لكنهُ شرف ذاتك التي أحببت بل شموخ النفس لمَّا تبحث عن حرية الفقراء، فالعيش بقربك يساوي بلاط الأمراء هون عليك وكفاك قلقاً؛ لترسم المستقبل مستحيلاً برفقتك صبراً زادنا والله يقسم الخير للعباد إني ارتضيت فكن راضياً، أخيراً انتهيت، حققت ما رغبت؛ هنيئاً لي تحملت! في منتصف الطريق توقفت، جنوناً لأنثى تحترف الهوى! إني لِما تَشاءُ رَغبت؛ فهل سمعت يوماً بجنون الحب؟ |
04-15-2023 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: جنون انثى … بقلم الرائعة: علياء المالكي
|
|
|