فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-30-2024 | #271 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دعواتكم يا أحبه ! .
|
رد: ميساء ويومياتها المميزه
بدأ يومي بفجرٍ صاخب، كأن الليل لم يُسدل ستاره بعد، وأنا أقلب مواعيدي بين يديّ كالذي يبحث عن ضالته وسط ظلام. أعدت تصفحها مرارًا وتكرارًا، خشية أن يفوتني موعد مهم أو أن أكون قد نسيت شيئًا لا يُغتفر نسيانه. وحين غلبني الإرهاق، استسلمت للنوم بعد أن علا الشروق في السماء، لكن لم يمضِ كثيرٌ من الوقت حتى انتشلني صراخ طفلي من أحضان النعاس، شدّني من يدي بلهفةٍ مشاغبة، كأنما يأمرني أن أُفيق وأنا لم أفقه بعد أين أنا. أغمضت عينيّ رغم ضجيجه، وضممت أضلعي المنكمشة التي لم تتعود على اليقظة بعد. لم أجد مهربًا سوى أن أرضيه بقطعة حلوى، قدمتها له وكأنها مفتاح هدنة بيننا، ثم ألقيته على أمي علّها تروض طاقته التي لا تنضب، وعُدت أدراجي حيث ينتظرني محيا أشغالي اللئيم، ذلك الوجه الذي لا يرحم ولا يشي بالراحة. ألقيت بنفسي بين أكوام الأوراق، وكأنما أواجه طوفانًا لا ينقطع. كُنت أرتبها وأعيد قراءتها كمن يحاول جمع شتات نفسه وسط زحمة الأفكار. الحروف المكدسة أمامي بدت كجيشٍ من التحديات، كل منها يُطالب بنصيبٍ من وقتي. وبينما كنت غارقة في هذا الاضطراب، تسللت إلى مسامعي ضحكة طفلي من بعيد، ناعمة كنسيمٍ هاربٍ من نافذة، وكأنها تذكير بأن هذه المعارك اليومية ليست إلا جزءًا من لعبة الحياة. ابتسمت رغم كل ما يثقل كاهلي، وأيقنت أنني، برغم هذا الإرهاق، قادرةٌ على حمل العالم فوق كتفي، لأن بداخلي شغفًا يُضيء حتى في أحلك لحظاتي. 💛
|
|
..
|