فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
قصه اثر الوهم و اللارقابه
تروي صاحبة القصة:
أُحضرت إليّ فتاة عمرها 17 سنة، تتميز بجمالها الواضح، لكنها كانت تعاني من مشكلة كبيرة. منذ شهرين تقريبًا، أصبحت تحاول الهروب من المنزل باستمرار، وترفض الدراسة والحياة في اليمن مُصرة على السفر إلى مكان آخر. الأهل كانوا يظنون أن السبب هو العين أو السحر، فأخذوها إلى كل المقرئين دون جدوى. الفتاة لم تكن عدوانية، ولا تعاني من اكتئاب أو أي مرض نفسي ظاهر. جلستُ معها لأكثر من ساعتين، تحدثنا كثيرًا. كانت تقول لي: "نحن لسنا ملك أنفسنا، هناك روح مقدسة تنادينا، ويجب علينا أن نبحث عنها ونستجيب لها لنجد السعادة الحقيقية." سألتها عن مكان هذه الروح، فقالت: "في جبل في الأرجنتين يُدعى قراس إنتركونتيس." لم أفهم ما كانت تقصده في البداية ، فطلبت منها أن تشرح أكثر. قالت إنها تحتاج هاتفها لتوضح الفكرة، فأحضروا الهاتف. اتضح أن القصة كلها كانت بسبب مسلسل أرجنتيني يتألف من 200 حلقة، يحكي عن شخص مقدس محبوس في جبل، يتحكم بالأرواح الطاهرة، ويختارها لتأتي إليه لتعيش في عالم طاهر بعيد عن الخيانة والشر. الفتاة تأثرت بالمسلسل إلى حد كبير ، لدرجة أنها أصبحت مقتنعة تمامًا بأنها واحدة من المختارين، وأن عليها السفر فورًا إلى هناك لتلبية هذا النداء. حاولتُ إقناعها بأنه مجرد مسلسل خيالي ، وأننا جميعًا تحت رحمة وسيطرة خالقنا الحقيقي، وليس لهذه القصص أي أساس من الصحة. لكن الفتاة كانت قد تجاوزت مرحلة النقاش؛ كانت تبكي وتصرخ: "يجب أن أستجيب للروح المقدسة. أرجوكِ، قولي لهم أن يسمحوا لي بالسفر." سألتها: "أنتِ فتاة صغيرة، كيف ستسافرين وحدك؟ ألا تخافين أن يحدث لكِ مكروه؟" فردت بثقة: "لن يقترب مني أحد؛ لقد اختارني الكونتس أقرس، واختار روحي الطيبة." الأهل كانوا في حالة ارتباك شديد، يظنون أن لديها علاقة مع شخص ما وتريد الهروب معه ، وكانوا يعاقبونها بالضرب يوميًا. المشكلة الحقيقية لم تكن في الفتاة نفسها، بل في الأهل. هم من سمحوا لها باستخدام الهاتف دون مراقبة أو متابعة لما تشاهده. تركوها تتأثر بمسلسل طويل مؤثر، دون أن يدركوا تأثيره السلبي عليها، والآن يحاولون معالجة الأمر بعد فوات الأوان. الأطباء النفسيون قرروا إدخالها إلى مصحة نفسية، لكن هذا قد لا يكون الحل، وقد يزيد من معاناتها النفسية. حتى أنا، رغم كوني طبيبة ، شعرت بصدمة عندما شاهدت بعض حلقات المسلسل. لاحظت مدى تأثير أداء الممثلين والطريقة التي يُقنعون بها المشاهدين أن هناك عالمًا طاهرًا لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال هذا الشخص المقدس. الحكمــــه إلى كل أب وأم: اتقوا الله في تربية أبنائكم وراعوا مسؤوليتكم تجاههم. إذا اخترتم أن تمنحوهم هواتف ذكية أو تتيحوا لهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فمن واجبكم متابعة استخدامهم لهذه الوسائل باستمرار. إهمالكم قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وقد تندمون على النتائج التي ستظهر لاحقًا. لا تنسوا أنكم مسؤولون أمام الله عن رعاية أبنائكم وتوجيههم نحو الخير. قال رسول الله ﷺ: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته."
..
|
منذ أسبوع واحد | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دعواتكم يا أحبه ! .
|
رد: قصه اثر الوهم و اللارقابه
|
|
|