نقلاً عن الراوي / عبدالكريم شليويح الرمضي . . من بلدة المذنب . . من القصيم
وسأروي لكم القصه . . حسب ماسمعها منه ناقلها . . وبنفس لغته .
هذولا اثنين يتمان من بلدة شقراء . . كبروا . . ووصلا اعمارهم قرابة العشرين سنه . . واحد منهم . . هداه الله . . والتزم . . وربا لحيته . . وصار إمام مسجد . .
والثاني . . بالنقيض تماما . . سكسك اللحيه . . والربابه بيده . . ومن نفود لنفود . . وراعي قصيد ومهيجن . . وكذلك . . مهاوي بنت خاله . . ويحبه . . على نقاء . . وكان دايم يروح لخالته . . يعرض عليه المساعده . . كله عشان يتقرب للبنت ويشوفه . .
المهم . . جاء موسم الحج . . واخونا .. إمام المسجد . . نوى الحج . . وجاء لم اخوه راع الربابه . . وقال . . طلبتك ياخوي . . قال آمر تدلل . . قال انا نويت الحج . . هالسنه . . وابيك تمسك المسجد عن ...!!!!
قال ياخوي . . انا ماني فيد صلاة . . ولا عرف . . انا رجال راعي قصيد . . وربابه . . ومهيجن . .
الوكاد الرجال . . الح عليه . . الح عليه . . ووافق اخونا راع الربابه . .
جت صلاة الفجر . . يوم صلا الامام . . وانتهت الصلاة . . قال للجماعه . . ياجماعة الخير . . انا نويت امشي اليوم مع الحاجه . . وترى اخوي فلان . . ويأشر عليه بآخر الصف . . يبي يمسك الامامه لين ارجع بالسلامه . . قالوا الجماعه الله يستر عليك . . ويطرح بأخوك البركه . . وهم خابرينه راعي قصيد . . ومطنوخ الرجال . . لكن قالوا مابه فايده . .
بدأ الرجال يصلي بالجماعه . . واموره زينه . . بس اللهم . . انه لا جاء يحدث بالجماعه . . بعد صلاة العصر . . يشيل الحديث شيله . . لكن ماشيء . . اموره سالكه الرجال .
بعد ثلاثة أيام . . بنت خالته فقدته . . بدى مايمر عليهم . . على عادته . . وجت حول البيت تنشد عنه . . وقالوا لها الجيران . . ان اخوه راح مع الحاجه . . وهو مسك مكانه في المسجد . . قالت البنت . . مو معقول . . ماني مصدقه . . هذا ماهو راعي صلاة . . قالوا جاك العلم . . قالت انا ماني مصدقه لما اشوف بعيني . . قالوا لها . . لاجت صلاة العصر . . روحي وشوفي . . جت العصر .. وهي لابسه هكالثوب . . وروايح حلوه . .
اذن العصر . . وجو الجماعه على العادة . . وجت البنت ومعه ثلاث اربع حريم . . وصارن على يسار الصفوف . . تقدم رفيقنا راع الربابه . . وقال للمطوع (( اقم )) . . اقام المطوع . . التفت على يمناه الامام . . وقال (( استوو )) . . والتفت على يسراه يبي يقول (( اعتدلوا )) . . يوم التفت ويلاه يراعي بنت خاله وهي تشيل اللثام عن وجه . . وهو يقول :-
//
//
تعدلوا يأهل القلوب المواليف && صفوا ورى القراي خمسة اصفوفي
حياك رب(ن) حيزم الغرس بالليف && مرجع بصر يعقوب عقب الكفوفي
إنك هواي بلابسات المشانيف && والكاذب الله يجعله ما يشوفي
//
//
الله واكبر .........!!!!!!!
وهو يكبر بالجماعه . . ويصلي بهم . . يوم خلص والتفت . . واثره فشل من الجماعه . . قال ولد عم له ملكع ...يازين صلاتك لك ثالث يوم . . إلا هالحديث اللي قلته بين الاقامه . . وتكبيره الاحرام . . وش هو . . !!! قال هذا يافلان . . (( حديث ضعيف جداجداجدا )) . . ومانيب قايله غير ماقلته . .
ملاحظه :- بلاشك أن من عظم الله جل في علاه بفعل الاوامر وترك النواهي
لا يمكن أبدا أن يلتفت وهو بين يدي مولاه الى ما سواه .
شاعرنا اليوم فارس ومن الفرسان الشجعان وهو بخيت بن ماعز العطاوي من ذوي عطية من الروقة من قبيلة عتيبة الكبيرة ، وهو اخو الفارس المعروف شليويح بن ماعز العطاوي ، وحصل مره ، في احدى المعارك اعترضهم هو وقومه ، قوم من البقوم وعرفوا انه الفارس بخيت بن ماعز العطاوي فدعوه وقومه لاكرامهم ، وكانوا في طبيعتهم اكرام بعضهم ولو كانوا معادين ، واستظافهم امير البقوم قاعد بن حرشان ، واثناء مقامه ، حدث ان طلب الامير قاعد هيلا للقهوه ، فمرته احدى نسائهم وتدعى (ساره) وكانت جميله ، فسقط الفنجال من يد الفارس بخيت بن ماعز العطاوي ، وألتفت اليه الامير فقال : شوف لعينك وحظ لغيرك ، فأنشد الفارس بخيت هذه القصيدة :
طرد النظر ما فيه عيب عليه
أبا تحلا بنت ماضين الافعال
ياونتي يا ساره الوازعيه
ونة معيد ساقه الفجر عمال
تقفي وتقبل فوق جال الركيه
ومن الصلف خالي ظهرها من الحال
لاشدوا العربان ودوجر حنيه
يبري لها قاعد بتسعين خيال
فلما سمعت ساره اعطته (جوخه) وهي من خيار الملابس ، فقال بخيت : مقبوله وجزاها حصان نكسبه من قومها ، وفعلا كسب حصانا من قومها ، وهذا دليل على مداعبتهم وطيب نفوسهم وعفافهم وشرفهم ، وقصة رد الجميل لساره ان بخيت العطاوي غزا هو وقومه ومعهم الحفاه من الروقة من عتيبه ، ومنهم ساير التوم الحافي العتيبي وهو شجاع وكريم ، ولكن حصانه ردي بالجري ، ومن ذكاء نسائهم ان اخذت ابنته (قويله) يد من الذبيحه واعطتها بخيت ، وأوصته على والدها ساير وهم يسمعون ، فقال بخيت : لاداعي للتوصيه في ابوكي ، وكانوا يعرفون ان اللي يتردى من الخيل ، يكسبه الاعداء ، لان السلاح سيف ورمح وبدأت المعركة بين كر وفر وعندما ابتعدت خيل عتيبه وتراجعت ، تأخر حصان (سايرالتوم) لوحده فهجم عليه الفارس قطان البقمي وهو يقول : الجيره ماتقطع الدشه يعني محدن يبي ينقذك منا ، ونظر من بعيد الفارس بخيت ، بقدوم قطان البقمي لساير التوم فهجم عليه بخيت بقوه وانقذ ساير التوم واخرجه من تحت يد قطان البقمي ورمي بقطان البقمي على الارض وغنم حصانه الاصيل وارسله الى ساره الوازعيه مجازاة لها عن الجوخه التي اعطته .
ثم قال الشاعر الفارس بخيت العطاوي لبنت ساير التوم :
ياقويله جينا بمن يذبح الكوم
لو راح ما تنفع اسمان العذارا
ياقويله قطنان حنث على التوم
وابن الاصيقع خالفه من يسارا
فك الخوي حق علينا وملزوم
مودعين فـك راع الـثـبارا
ياعنك مايقضي لك الحاجه البوم
مايقضي الحاجات كود الحرارا
والله يا لو ان الخوي غانم الروم
انه عشاهن عند خشم النوارا
ابوك نعم فيه مايلحقه لوم
لاشك غوجه قاصر بالمغارا
ياسابقي عرضك بعيد عن اللوم
لا جا نهار مثل هاكا النهارا
تهوي كما يهوي من الجو صيروم
يبي العشاء من نابيات الفقارا
ويذكر الفارس بخيت بن ماعز العطاوي قصيدته التاليه بالتفصيل بمناسبة غارته وربعه على ابل البقوم بالمكان المعروف (تين وحره الجوهريه) ويذكر انه بعد اخذ ابل البقوم بقى بقيه من الابل صعب اخذها من تحت يد البقوم واعترف بشجاعة كل واحد من البقوم وشجاعة شيخهم ابن حرشان وأستبسالهم وصدهم لعتيبه دفعا عن البقية المتبقيه من ابلهم ، حيث قال :
في لبة العاقر جرا لي تفاكير
مابين تين وحرة الجوهرية
خذنا قطيع فيه رمس المغاتير
وعيوا على تاليه قوم لضيه
لحقوا هل البل فوق قب مشاهير
يتلون ابن حرشان ذيب السريه
قلنا ميامين وقالوا مياسير
ولا ينعدل سيل النحا عن نويه
رديتها يوم الفلي لي مناحير
والحقت شيخ كاسياته ادميه
رديتها وألحقت شيخ المظاهير
وجواد بن متروك صفرا ثنيه
وزامل على الصفرا عيونه مطايير
ما لوم زامل شاف وخره وحيه
ناديت في حسي صياح بتشهير
ولا منهن اللي لد بالعين ليه
يوم ان ابن هذال يرمل المعاذير
وبن البتيرا هج قدمه اشويه
حديتهم حد الضوامي على بير
ومن عقب ماهي ضيق راحت فضيه
ومن الابيات التي قالها في ساره ثناء عليها ولا يستغرب من مثله لمثلها وهي المشهوره بالعفاف والكرامه وهو المشهور بالشجاعه والشرف فيقول :
ردوا سلامي يم ساره بالانصاح
يا اللي تجون اديارهم بالخبارا
انا مجيهم غير والسير طفاح
على النضا ومحيلات المهارا
في ظف نمر كل من شافها صاح
ومعزل مركيها ابو زبارا
ياشيخ ما تأمر عليهم بالاصلاح
والصلح اخير من الطرد والمثارا
ابي اليا قرب السلف والحيا طاح
ظعوننا وظعونهم جت تبـارا
مصيفهم في وادي غردقه فاح
ومقطاننا مران عـد العشارا
القصيدة وقصتها يرويها بنفسه الشاعر المعروف محمد بن شلاح الشلاحي المطيري رحمة الله (مقدم برنامج البادية المعروف) بقوله : في عام 1384هـ قمت ببناء منزلي الكائن بحي الشرفية بمدينة جدة وعملت غرفة في مقدمة المنزل وضعت فيها « وجاراً » وهو ما تشتعل فيه النار وتعمل فيه القهوة كنت فرحاً بهذا الوجار ، كنت أفتح الباب الخارجي ، وكل من يمر بالشارع يشاهد الرجال والدلال وكان غريباً في وقته ، و كان الجار يدخل والضيف يدخل والكل لا يستحيي لأن فتح الباب معناه الترحيب والإذن بالدخول. يقول ابن شلاح كانت جدة في هذا التاريخ 1384هـ ليست كجدة الآن من توفر الفنادق والشقق السكنية وحتى المطاعم قال ، وفي ثالث أيام عيد الفطر المبارك وعندما صليت الصبح كالعادة فتحت الباب ، ودخلت إلى داخل المنزل ، وكان عندنا رجل يقال له جميل « افداوي » شب جميل النار وأخذ يعمل القهوة ، وإذا برجل يخرج من المسجد ويدخل عليه « لأن الباب مفتوح » رحب به جميل وسأله هل تعرف صاحب البيت ؟ قال الرجل : لا والله لكني خرجت من المسجد ، ورأيت جميع الأبواب مغلقة ما عدا باب هذا البيت ، واستحيت لا أطرق الأبواب أو أنادي فدخلت وأنا شمري من قرى حائل أبحث عن إبني في مدارس الثغر ، ومن هو صاحب البيت ؟ قال جميل هذا رجل مطيري كل هذا الحوار الذي جرى بين جميل والشمري استمعته وأنا خلف الجدار عندما قال الشمري إستحييت ألا أنادي فحضر لي مطلع قصيدة وهو :
أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح@خوف المسير يستحيي لا ينادي
رجعت إلى غرفتي وكتبت هذا البيت ، ثم عدت ودخلت عليهما ورحبت بالضيف الشمري الذي قال « تراي ما نيب ضيف لا
تتعبون » قال إبن شلاح قمنا بالواجب وبحثنا عن إبنه واحضرناه له وذبحنا خروف العيد وتغدينا ، ثم سافر هو وابنه وقد بقي هذا البيت عندي أي بيت الشعر ستة أشهر ، ثم بعد ذلك بنيت عليه قصيدتي التالية « قصيدة أمل الوجار » وإليك القصيدة .
في سنه من السنوات اصاب بلدة الحريق جفاف
فلم يغثهم الله من 3 سنوات ـــ تقريبا ـــ فاستغاثوا الله
ولكن لم يكتب الله لهم الغيث
فقالوا والله ما منعنا القطر الا بسبب محسن الهزاني
فاستغاثوا فوالله ما نزل عليهم قطرة ماء واحدة
فقام محسن الهزاني بكتابة قصيده فيهاالاستغاثة بأسماء الله
الحسنى لعل الله يرفق بهم ويغيثهم وجمع من الاطفال من له في القلب رحمه
ومن الحيوانات اللتي اهلكها العطش والجفاف
وجمع العباد والشيوخ والزهاد والذين يعملون لاخرتهم
لعل الله يستجب لهم دعائهم وجمعهم في مصلى العيد وقام بخطبتهم
حتى يصدقوا النيه لله ثم شرع في القاء القصيده:::
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
واستقم في الدجى وابتهل ثم قل:
يا مجيب الدعاء يا عظيم الجلال
يا لطيف بنا دائم لم يزل
واحد ماجد قابض باسط
حاكم عدل كل ما شاء فعل
ظاهر باطن خافض رافع
سامع عالم ما بحكمه ميل
أول آخر ليس له منتهى
جل ما له شريك ولا له مثل
بعد لطفك بنا ربنا افعل بنا
كل ما انت له يا الهي أهل
يا مجيب الدعاء يا متم الرجاء
اسألك بالذي يا إلهي نزل
به على المصطفى مع شديد القوى
واسألك بالذي دك صلب الجبل
الغنى والرضا والهدى والتقى
والعفو والعفو ثم حسن العمل
وأسألك غادياً مادياً كلما
لج فيها الرعد حل فينا الوجل
وادق صادق غادق ضاحك
باكيا كل هل مزنه هطل
المحث المرث المحن المرن
حامياً سامياً آنياً متصل
واسألك بعد ذا عارضاً سائحاً
كن دقاق مثنى سحابه طبل
داير حاير عارض رايحاً
كل من شاف برقه تخاطف جفل
من سحاب حقوق صدوق جفول
عريض مريض وني عجل
كن مزنه إلى ما ارتدم وارتكم
في مثان السداء دامرات الحلل
ناشياً غاشياً سداه فوق السهل
كن مقدم سحابة يجرجر عجل
مدهش مرهش مرعش منعش
لمع برق كما سيوف هند تسل
كن نثر الطها يوم هب الهوى
فرق ريم جفل وارتهش واجتول
كلما أخطفق وأصطفق وأندفق
واستهل وانتهل انهمل كالهلل
أدهمٍ مظلمٍ موجف مركم
جورسيله يعمّ الوعر والسهل
به يحط الحصى بالوطا من علا
منحي بالرفاء والغثا بالشلل
حينما ارتوى واستوى واقتوى
واستقل وانتقل اضمحل المحل
بعد ذا آخر ماض جورماه
ثم يشيل الشجر في مسيل الفحل
كلما ازدجر واندجر وانفجر
ماه حط الحجر في جروف الجبل
دخيل البلالي من الوسدة من قبيلة حرب كان له جاره من قبيلة مطير توفي زوجها في إحدى الغارات ولم يترك لها سوى ولد صغير في السن وفي أحد الأيام أراد دخيل وجماعته أن يغزوا كما هو حال القبائل في ذلك الحين فأراد الولد أن يرافقه وحاول دخيل إن يعتذر له عن ذلك لصغر سنه ولكن الولد إصر على طلبه كما أبدت أمه رغبتها في أن يغزي ولدها بهذه الغزوة حتى يتعلم ويتدرب على الغزو والقتال وفي الأخير وافق دخيل أن يغزي الولد معهم تقديرا لجيرانه.
فقامت أم الولد توصي دخيل على ولدها حرصا عليه وطلبته أن يداري عليه من المخاطر وأن يعتبره أمانة معه وأن يحافظ عليه كما يحافظ على أعز أبنائه.
وأراد الله أن يقع دخيل ورفيقه الولد في يد رجال أبن رشيد فأحضروهم إليه ولما أوقفوهم أمام أبن رشيد قرر قتلهم فحاول دخيل أن يمنع قتل صاحبه الولد لأنه أمانه معه فقال لأبن رشيد يا طويل العمر إن هذا أبني الوحيد وهو غلام كما ترى والله انه وحيد أمه وستموت إن جاءها خبر مقتله إما أنا فهذه رقبتي فاقتلني وأخذ يطلب أبن رشيد إلى أنه وافق ابن رشيد واكتفى بقتله وأمر بترك الولد وإخلاء سبيله ولما هدا روع الولد اخبرهم بالحقيقة المذهلة .ويقال أن ابن رشيد ندم على قتله لأنه رجل وفي وشجاع ولكن فات الأمر وسبق السيف العدل.
أما والدة الولد فإنها لما عاد ولدها سالما وعلمت بما جرى تأثرت كثيرا وأعجبت بفعل هذا الرجل وبشهامته لكنها لم تجد ما تكافئ به صنيعه إلا الشعر الذي يعتبر وسام الشرف فقالت من قصيدة طويلة الأبيات التالية :-
البارحه عيني حريب لها النوم
تسوقها لوعات غبر الليالي
لكن في عيني حزازات وهموم
انحب ولاني في نحيبي لحالي
صارالقضاوالي جرى شي مقسوم
والله يبيحك يا دخيل البلالي
الشاعر محمد العبدالناصر ــ رحمه الله ــ من أهل العقلة , قرية من قرى الزلفي , كان عادته إعداد القهوة بعد صلاة الفجر (الشبّة).. وفي أحد الأيام انشغل بأمر ما داخل البيت, فلم يتمكن من فتح الباب حسب العادة, وفي هذه الأثناء جاء رجل, وأخذ يطرق الباب بشدة, فلما فتح له الباب فإذا به شخص ثقيل دم, وهو لا يشتهي زيارة هذا وأمثاله..فقال:
بعض العرب زوله على الكبد طينـه
والله ما تفرح بشوفـه إلـى جـاك
يدخل علـى نـاسٍ وهـم كارهينـه
ما يستحي مـن سـب ذولا وذولاك
يا بينهـا لأهـل القلـوب الذهينـه
من صك عنك الباب, ما اوحى مناداك
وكان اضطر ذات مرّة لدخول مقهى, فإذا بصاحب المقهى وقد رفع صوت المسجل بصورة مزعجة
فيما تنطلق منه أغنية, فقال يتمنى لو أنه أعد (الدله) في بيته لكان أفضل مما هو عليه الأن:
فنجال وقت الضحى وان زيد في هيله
احلـى مـن وفايـة الديّـان ديانـه
لاعاد دلتـك فـي يمنـاك وتشيلـه
ما انتب توقف تقهوى لك بكيخانـه
الشاعر فهد بن مطلق الأزيمع المطيري ــ من أهل حائل ــ يذكر عنه الكرم والمروءة والأخلاق النبيلة اضافةٍ إلى شاعريته التي أضفى بروحه المرحة عليها كثيرا من الوهج مما جعل قصائدة محببه إلى النفوس وتتناقلها الناس.
كان أخوه (سالم) حصل على (تثمين) لبيته في حائل, وصدر له شيك على مؤسسة النقد بالرياض, فما كان من (فهد) إلا أن أخذ بمداعبة أخيه, حين قام يصلي بالمسجد المجاور للمؤسسة قبل صرف الشيك, حيث وضعه في جيبه, وأثناء الصلاة كان أنتباهه عند الشيك خشية السرقة, يقول(فهد):
ما جور يا رجـلٍ بـدا فيـه خلّـه
حلقه يبس من خير والشـر فاتـه
من تسنـن حـول جنبـك ولمسـك كزيّتـه
في صلاتك يا عميـل الخيـر تقـل تْـراوي
قال أبو ناصـر صلاتـك ليـش مـا وفيّتـه
باقـيٍ لـك ركعتيـن وقلـت لـه بالهـاوي!
والشطر الثاني من البيت الأخير إنما بالغ فيه (فهد) على سبيل الدعابة, وإلا فإن (سالم) حريص على الصلاة ولا يصدر منه مثل هذا اللفظ أو من غيره من المسلمين فهو لا يجوز.
هذا الشاعر: عبدالعزيز العلي العبيدي, سمع شاعرا يصف جملا أسطوريا, إذ أن رجليه في صنعاء ورأسه في سنجار بالشمال, ويرتفع سنامه إلى علو لا تستطيع أن تحلق إليه الطيور.. اضافة إلى المبالغات التاليه, التي يوردها الشاعر بقوله:
برّكت لي حيدٍ من الزمل صبّـار
حيدٍ ولد حيـدٍ طـوالٍ متونـه
رجليه في صنعا ورأسه بسنجار
وعالي سنامه حلّق الطير دونـه
الشط شربه, والحقه سبعة ابحار
والشط الاخر ما ينـدّي سنونـه
بطنه كبير ويحتمل كل الاشجار
عجزوا حشاحيش الملا يشبعونه
قابل الشاعر : أحمد المنيع ــ رحمه الله ــ بعض أصحابه, في أحد الأيام, فأرادوا المزاح معه بتصنع اغاضته حيث قالوا: نحن ذهبنا وقد حصلنا على كذا وكذا .. وأنت في مكانك لم تفعل شيئا ولا حصلت على شيء .. فقال يسخر منهم:
راحوا حواشيشٍ وجونا لهم ريش
سبحان قلاب النطف عقب ما فات
يوم اقبلوا يشدون حمر الطرابيش
أيضا وكبر نْفوسهم تقل باشـات
هذا رجل من أهل بريدة يدعى سليمان العثمان لقبه أبو علي ..
كان اشترى من الشاعر المعروف عبدالله اللويحان
(بشت) بأربعة وعشرين ريالا فرنسياً (والمقصود هنا:فرانس وليس عملة فرنسا)
دفع منها أربع ريالات إلا أنه أخذ يماطل في دفع البقية
وكلما طالبه اللويحان ضرب موعدا جديدا, ثم لا يفي بوعده.
يوم المداخيـل يازينـك تشعشـع ياكحيـلان
وصلت منه اربعه مير الفخر عنـد التوالـي
إن جيت أباأطلبك حقي قلت مهله يالويحـان
أبا البس البشت والبيزات أبا اوكلها عيالـي
برّقـت وإلا قليـل المـال للدّيـان سلطـان
إن جيت أبا اشكيه قال القصر شف بابه قبالي
أما أبو علي حين سمع هذه الأبيات وكانت تربطه علاقة صداقة بالشاعر المشهور سليمان بن شريم
طلب منه المساعدة بأبيات يرد بها على اللويحان
خاصةٍ وأنه لا يقرض الشعر.. فقال ابن شريم على لسانه:
دينتني سمط بشتٍ بايدٍ مع كـل مـا كـان
لو هو عطا منك ياريف النضا ما هوب غالي
والله لو أنه حضرني يوم تطلبنـي سليمـان
إني لأخلصك مخلاص الرجال من الرجالـي
فلما سمعها اللويحان, وعرف أن الرد جاء من ابن شريم
لأن صاحب البشت لا يجيد الشعر..أجاب على هذه الأبيات موجها كلامه إلى سليمان بن شريم
يقول له بما أنك صديق وعرفت القصة
فلماذا لم تطالبه بدفع ما عليه بدل أن تدافع عنه:
وراك يوم التزم لـك بالوفـا خلـك سليمـان
ما قلت سلّم دراهـم يـومٍ حضـرت المجالـي
الشاعر سليمان العبدالكريم العويس..شاعر متمكن, وهو من شعراء القلطة وله مساجلات مع شعراء عدة.
كان سريع البديهة.. فقد قال له شخص التقى به, لماذا هدومك كلها زيت؟!.. فرد عليه بسرعة:
عرضي نظيف ولا تهمك ثيابـي
لو تمتلي ديزل ولو تمتلي زيـت
ولا نظيفٍ مـن وراه المرابـي
الألف بألف ويتبعه قول ما اوفيت
ما يدري ان الوقت بار وكبابـي
أجمع وتأكله المصاريف تشتيـت
بالبيت من يمشي.. والبيت حابي
واضف على هذا بعد كروة البيت
وسأله أحدهم ذات يوم: منذ مدة ما سمعنا من شعرك شيئا؟!.. وكان السائل مرتاحا بينما شاعرنا كان تعرض قبل قليل للمطالبة بأجرة البيت..فرد عليه:
يا سائلٍ عنّي تبـي منّـي أخبـار
انشد ومن عندي تجيـك الافـاده
اعطيك علمٍ صـاغ وزنٍ بمعيـار
واصححه عـن لا يجيبـه زيـاده
قاسيت ما قاسيت من شوح الاكدار
عندي على نطح المتاعب جـلاده
بلشٍ عن الأشعار في كروة الـدار
لله فـي خلقـه تصّـرف وإراده
ولما سلّم عليه أحد الأشخاص,قال له : يدك خشنة! وكان سليمان يعمل بيده, فأجابه:
حرشا يدي ولا يقال أقطعوهـا
خشونتي ولا النعومة الإفـلاس
شغلة شرف كل الرجال ايدوهـا
الكد أخير من التوسل إلى الناس
وكان.. عندما أزعجه صاحب البيت, يطالبه بالإيجار, قد ضاق ذرعا بحاله..فقال:
اسكن بها ما يجينـي ريـب ولا ارتبـاك
مامر بعض البشـر مـن عنـد مدخالهـا
وإيدي بالأرض .. واشبك ما يناسب شباك
لا ناسبتنـي حمـام السـدرة اشتالـهـا
ما احد يقول انت لي وشبك ولا وش وراك
يختم على أفواهها .. وبيدينـه أغلالهـا
وفي وقت آخر.. ربما تغيرت حياته إلى الأفضل قليلا بينما بقي يلازمه حظه الأول في علاقاته مع من حوله.
فقد كان عنده ثلاث سيارات لنقل الماء, فقام بوضع خيمة صغيرة في أرض خالية لتكون استراحة لسواويق السيارات قريبا من الماء.
فجاءه رجل قائلا: هذه الأرض ملك خاص وعليك أن تزيل خيمتك بأسرع وقت.
ولم تفد محاولاته لإبقاء الخيمة لمدة وجيزة, حيث اضطر إلى اقتلاعها ونصبها في أرض أخرى.
وما كاد يشيدها, إلا وجاءه رجل آخر يطلب منه ازالتها لأنها تقع على أرضه الخاصة.
وربما بعد محاولات مستميتة استطاع أن يقنع الرجل ببقاء الخيمة لمدة أيام قليلة.. فقال سليمان العويس في ذلك:
في طريق الخرج بأيمن خنشليلـه
بانيٍ لي خيمـةٍ بيـن الكبـاري
قالوا التجار مـا احدثتـه تزيلـه
خيمتك شلها قبل تطرد اجبـاري
قلت خلّوني ولو عشريـن ليلـه
اتصل في كل ما سمّـي عقـاري
ليت ما كوك الفضاء عندي رحيله
يوم ضاقت بي وسيعات الصحاري
ومن طرائف الشاعر سليمان العويس أنه لم يكن التقى الشاعر المشهور زبن بن عمير, وليس بينهم معرفة.
وفي أحد الأيام بينما كان يقود سيارته في الشارع, شاهد رجلا يحمل حزمة بلاسيم.. فلما اقترب منه, توقف وقال:
ــ ( تفضل.. نقرّبك من محلّك يابن الحلال )!
فقال الرجل:
ــ ( وين أحط البرسيم )؟!
فقال له سليمان:
ــ ( حطه على ظهر الموتر ).
فوضعه الرجل وشد عليه الحبل, وركب إلى جانبه فقال له سليمان مداعبا وهو لا يعرفه:
يا راعي القت قتّك جوّده لا يطيـح
تبات شاتك على الرجلين في جوعها
فقال الرجل:
أخذتني بالضمان إن كان هرجك صحيح
هرجتك ما ناب عارفهـا وموضوعهـا
قال سليمان:
يا عود ابنشدك بالله خل هرجك صريـح
كان انت (زبن) اترك الهرجه وموضوعها
فأجابه بأنه زبن بن عمير بالفعل, فحدث التعارف بينهما وامتدت الصداقة بينهما بعد ذلك.
بعدما توحدت القبائل المغولية التركية بقيادة تيمو تشين الذي تلقب فيما بعد جنكيز خان انطلقت في القرن السابع الهجري من اقليم منغوليا واجتاحت مملكة الصين ثم توجهت تلك القبائل الى اواسط ءاسيا واخذتها ثم الى غرب ءاسيا وشرق اوروبا من نصر الى نصر يقوده جنكيز خان وأبناؤه.
ثم اتجهوا الى الجنوب الغربي والتهموا الدولة الخوارزمية المسلمة بعد التصرف الارعن من ملكها مع رسل المغول الذي كان الشرارة التي اشعلت الحرب على المسلمين الى ان نتج عنه مذابح مروعه وسقوط عاصمة الخلافة بغداد عام 656هـ وقتل قرابة مليون انسان من بغداد وضواحيها بالتعاون مع الرافضة.
ثم توجهوا للشام واستولوا على اهم المدن فيها؛ وبعد تلك الاحداث المؤلمة كادت تستباح بيضة الاسلام -- ولكن لابد من أوبة ورجعه الى دين الله والأذان بحي على الجهاد -- لطف الله وهب العلماء يحرضون الناس على صدالوثنيين .
فكانت أقوى الممالك الاسلامية آنذاك دولة المماليك في مصر ،حينها شعر هؤلاء بهول الامر فاستعانوابالله العظيم وهبت الجيوش المصرية بقيادة قطز حاكم مصر للجهاد وعلى رأسهم العالم المجاهد احمد بن تيمية وانظمت اليهم قبائل طيء وكذلك بعض قبائل بادية الشام كلهم بقيادة أمير العرب عيسى بن مهنا الفضلي اللامي ، فكانت المعركة التي خلد التأريخ ذكرها معركة عين جالوت وهي أول معركة يهزم فيها الجيش المغولي الشرس لما اتحد المسلمون وتسلحوا بسلاح الايمان الذي لايقهر وسيوف الرغبة فيما عند الله ،فكان النصر حليف راية التوحيد بعدها في شقحب وحمص وغيرها.
فغمر السرور أرجاء البلاد الاسلا مية وسجل الشاعر صفي الدين الحلي الطائي قصيدة يمدح قومه قائلا:
سل الرماح العوالي عن معالينا = واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا
وسائل العرب والأتراك ما فعلت = في أرض قبر عبيدالله أيدينا
لقد مضينا فلم تضعف عزائمنا = عما نروم ولا خابت مساعينا
بيوم وقعة زوراء العراق وقد = دنّا الأعادي بما كانوا يدينونا
بضمر ما ربطناها مسومة = الا لنغزوا بها من بات يغزونا
وفتية ان نقل ألقوا مسامعهم = لقولنا أو دعوناهم أجابونا
قوم اذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وان حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فان حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
ان الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا = حتى حملنا فأخلينا الدواوينا
ثم انثنينا وقد ظلت صوارمنا = تسموا عجابا وتهتز القنا لينا
وللدماء على أثوابنا علق = بنشره عن عبير المسك يغنينا
انا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا
لا يظهر العجز منا دون نيل منى = ولو رأينا المنايا في أمانينا
رحمهم الله وعفا عنهم هذا وايم الله الشرف ليس القتال على الشاء والبعير وقبيلة طيء لهم موقف ايضا اعظم من هذا يوم ثبتت في الردة بعد وفاة نبينا عليه الصلاة والسلام بقيادة الصحابي الجليل عدي بن حاتم رضي الله عنه ووقوفهم مع خالد رضي الله عنه في حرب المرتدين.
في إحدى السنين تجاور فخذ من الروقة من عتيبة مع الجياشة من بني الحارث , وكعادة البدو يتزاورون لتقوى المحبة بينهم خصوصاً في أوقات السلم بين القبائل وغالباً ما تكون بالصيف أثناء نزولهم على موارد الماء . . .و كان بين الروقة شخص يدعى ((فرز الحافي)) صادف وإن التقى في أحد المجالس مع الشيخ ناصر بن عاتق وقدم له فنجان قهوة ومضت الأيام ورحل كل جار إلى قبيلته فصادف أن أغار الجياشة من بني الحارث على إبل الروقة وأخذوها كلها وكان من ضمنها إبل فرز الحافي فقال أنا سأعيد نياقي . . . قالوا . . . كيف ؟؟ قال أطلب الشيخ ناصر حق فقد سبق وإن أعطيته فنجان قهوة . . . قالو له جماعته ليس في عادات البدو أن يكون بفنجان قهوة حق . . . ولم يسمع كلامهم ورحل إلى الجياشة ونزل عند الشيخ ناصر بن عاتق وذكره بفنجان القهوة وطلب منه إبله فأمر ناصر جماعته بإحضار إبل فرز الحافي لا تنقص منها واحدة وأمر له بهدية أيضاً . . .
ولما عاد سأله الروقة جماعته عما حصل فأنشد هذه الأبيات يخبرهم
يا روق يللي للسوالـف هجاجـي ردوا سلامـي يـم ذربيـن الايـمـان
هذه الحكاية من غرائب القصص . . . حدثت هذه القصة في مدينة حائل . . . كان هناك ((شييه)) والشيبه حسب الظاهر هي أنثى الذئب بلغة أولئك القوم . . . المهم أن هذه الشيبة تغير على ما تطرف من العرب وتنهب ما تنهبه
وذات يوم أغارت الشيبة ونهبت طفلاً اسمه (( فهاد )) وأكلته . . . كانت والدة الطفا اسمها ((سريّعة)) بتشديد الياء . . . فأخذت هذه العجوز بالصياح على ولدها وأخذ الناس يعذلونها بأن هذا قضاء الله وقدره , فقالت والله لا أهدأ حتى تقتل هذه الشيبة . . . ومن سيجد ذئباُ بوسط هذه الجبال ؟ . . ومن يقول أن هذا الذئب هو الذي أكل ولدها ؟ . . فكل الذئاب تتشابه . . . إلا أن الأم لم تهدأ . . . وكان هناك بالقرية ثلاثة رجال عرف عنهم ولعهم بالصيد والقنص , الأول يسمى السليطي والثاني الدغيري , والثالث فهد الدرزي الرشيدي . . . فقالت هذه الأبيات تستفزعهم وتنهمهم لذبح الشيبة . . . وتقول
.....................يا خو الثـريا يا حجـا كل من هـاب
انتخى لها الدرزي فهد . . . وحمل سلاحه وقصد الجبال وهذا هو يذبح كل ذئب يصادفه ويفتح بطنه لعله يجد علامة . . . حتى ذبح آخر ذئب فوجد ببطنه كف فهد . . . فأرسل الذئب ويد الطفل لأمه وأرسل هذه الأبيات
الشيخ نمر بن عدوان أعجب بفتاة وقد تقدم لخطبتها وكانت هذه الفتاه لها بنت عم توفى والدها ووالدتها فتربت مع هذه الفتاة اللتي تقدم لها نمر بن عدوان ولما علمت بنت العم بخطبة الشيخ نمر بن عدوان لبنت عمها ذهبت لتقنع عمها على أن يزوجها هي بالشيخ وكانت حجتها أن والديها قد توفوا وأنها يتيمه كما أن حظ ابنته من الجمال أكبـر لذا فالمتقدمين لها أكثـر أما هي فكانت عاديه فوافق العم على أن يزف ابنة أخيه للشيخ على انها هي ابنته اللتي رآها نمر وحصل ذلك بالفعل وتم الزفاف .
وحين دخل الشيخ نمر بن عدوان على العروس وكشفت له تعجب أنها ليست من كان يقصدها فأراد الخروج من الخيمه فتوسلت له العروس على أن لايفعل هذا حتى لاتتهم المرأه بأي شيء وأن يتحملها فقط أسبوع لا أكثـر وذلك لقطع الألسن ووعدها الشيخ بما أرادت وتمت معه أسبوع كان خلالها يذهب للصيد ويرجع يجد زوجته (وضحى) وقد جهزت له مايريد من أكل وشرب كذلك اهتمت بفرسه ....الخ من شئون المنزل وحين انقضى الأسبوع قامت بجمع حاجاتها للرحيل لبيت عمها ولما رآها نمر قال لها أن تجلس أكثـر واستمروا على هالحال فتره كلما أرادت الرحيل نهاها عنه الى أن أنعم الله عليهم بالأولاد وتمت معه أكثـر من 20 عام وهذا الأرجح .
وفي يوم من الأيام ولما عاد نمر من الصيد وكان متعب نام ونامت زوجته ( وضحى ) بجانبه فتيقظت أنها لم تطعم فرسه فخرجت في منتصف الليل لتقدم للفرس طعامه وسمع نمر حركه في الخارج ولم يفطن أنها زوجته وذلك لشدة الظلام فأخذ بندقيته ورمى فأخذت تصيح وتنادي زوجها نمـر هنا علم يقيناً أنه قتل زوجته وأخذ يتحسر ويبكى لشدة الصدمه .
وقال هذه القصيده الشهيره :-
البارحة يوم الخلايق نياما
............. بيحت من كثر البكا كل مكنون
قمت اتوجد وانثر الماء على ما
............. من موق عين دمعها كان مخزون
ولي ونة من سمعها مايناما
............. كني صويب بين الأضلاع مطعون
وإلا كما ونة كسير السلاما
............. خلوه ربعه للمعادين مديون
في ساعة قل الرجا والمحاما
............. في ما يطالع يومهم عنه يقفون
وإلا كما ونة راعبية حماما
............. غاد ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما
............. من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلوج سايبه للهياما
............. على حوار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشقوله شماما
............. وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والظوامي سياما
............. ترزموا معها وقاموا يحنون
وإلا رضيع جرعوه الفطاما
............. توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك يا شارب لكاس الحماما
............. صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصياما
............. صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خاما
............. وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الاماما
............. عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنه وحسن الختام
............. ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهداما
............. في مهمة من عرب الامات مسكون
يا حفرة يسقي ثراك الغماما
............. مزن من الرحمة عليها يصبون
جعل البختري والنفل والخزاما
............. ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم يالي ما مشي بالملاما
............. جيران بيته راح ما منه يشكون
يا وسع عذري وأن هجرت المناما
............. ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت أنا وياه سبعة اعواما
............. مع مثلهن في كيف مالها لون
والله كنة يا عرب صرف عاما
............. يا عونة الله صرف الأيام وشلون
وأكبر اهمومي من بزور يتاما
............. وإن شفتهم قدام وجهي يصيحون
وأن قلت لا تبكون قالوا علاما
............. نبكي ويبكي مثلنا كل محزون