فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
كُن شمعةً !
السلام عليكم
********** عندما كنتُ طالبةً في المرحلة الابتدائية ساعدتني أمّي لأكتب موضوعاً إنشائياً عن " الطبيب " أذكر عبارة " الطبيب كالشمعة التي تحرق نفسها لتضيء للآخرين " وهذا تعبير واضح عن التضحية ثمّ بعدها طُلب منّا كتابة موضوع عن " الأم " و أيضاً استخدمت أمّي العبارة نفسها للحديث عن تضحيات الأمّهات في سبيل أبنائهن و تتالت المواضيع و تكرّر استخدام العبارة ذاتها في معظم المواضيع الإنشائية التي ساعدتني والدتي على كتابتها حتّى خيّل إلي أنّ كل ابن آدم هو - بطريقة ما - شمعة و مع مرور السنين و تقدّم العمر و كثرة التجارب تغيّرت نظرتي - قليلاً فليس كل الناس مثل الشموع يحترقون ليمنحوا النور و ليس كل الناس يبذلون و يُضحّون العطاء و التضحية و الفِداء قيم جميلة جدّاً ممتعٌ جدّاً وجودها في حياة المرء العطاء يمنح صاحبه لذّة كبرى و سعادةً قُصوى ما أجمل العطاء ما أجمل أن تكون شمعةً في حياة مَن حولك ما أجمل أن تقدّم المساعدة لمن يحتاجها منهم من يحتاج مساعدة مادية و منهم من يحتاج نصيحةً أو توجيهاً أو إرشاداً و منهم من يحتاج ابتسامةً - بابتسامةٍ منك قد يُشرق الأمل في حياة شخص بات يرى الكون كهفاً مظلما لكن حتى الشموع لا تتساوى هي أيضاً تختلف من الشمع ما يذوب فلا يترك أثراً و تتساءل حقّاً أين تلاشى ؟ و من الشمع ما يذوب فيترك أثراً و تعلم من القطرات الذائبة أنّ شمعةً قد احترقت هنا و كذلك العطاء لا يتساوى هو أيضاً له أنواع مختلفة من العطاء ما يترك أثراً طيّباً في الناس و يظلّ يُذكر و لو بعد حين و من العطاء ما يتلاشى بلا أثر يضيع في زحام الدنيا و الناس و لَئِن ضاع المعروف بين الناس فإنّه عند الله لا يضيع لذا كن شمعة في حياة الآخرين و لا تحتسب أجراً إلّا من الله تعلمت الصبر و البال مهموم
تعلمت السهر وماعرفت النوم تعلمت اضحك و الفرح معدوم بس ماقدرت اتعلم كيف اصبر وان منك محروم |
08-09-2012 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: كُن شمعةً !
|
|
|