فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- "شُطْــــآنُ الْبَوْحِ" | الخواطر | | وعذب الكلام | | والأحاسيس| | المنقولة | | منقولات أدبية | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
احزانا والام يحيط ليفقدني نفسي
احزانا والام يحيط ليفقدني نفسي
لحضة حزن تحيط بي لتملئني الم دائم وتتركني رهينة لها لتجعل مني انسانة اخرى اعجز عن معرفتها او حتى فهمها جعلني الحزن انسانة اخرى يصعب علي ان اتعايش معها بجسد واحد . احزانا والام يحيط ليفقدني نفسي لكنني كنت مجبرة وكأن الحزن قد اخترق هذا القلب ليحولة من لحظات قوتة الى الضعف والانكسار لأاصبح مجرد رهينة لايحق لها الاختيار احزانا والام يحيط ليفقدني نفسي تزاحم وتتتراكم الاوجـاع داخل هذا القلب بدون ادنى رحمة اوحتى شفقة هل انا صخر لااتحملـ كل هذا حتى لو كنت كذلكـ فلن استطيع مواجهة هذا التيار انني انثى حــــايرة تائهة تعصف بي رياح الالم وتقتلني بقوة احزانا والام يحيط ليفقدني نفسي احاولـ ان اخفي دمعاتي متظاهرة باالفرح ولكن حزني يغلب علي ويظهر ضعفي امام الاخرين لم استطيع ان اقاوم فلقد تمكن الحزن مني جعلني محطمة احاول تجميع نفسي بينما انا افتقدها . احن لنفسي كثيرا. اين هي من كانت ضحكااتها تملى الاركان اين هي من كانت تصغر على الاخرين مصائبهم اين هي من كانت تغمرهافرحتها وتسعد بها الاخرين. هل عندما اصبحت داخل هذا المحيط تبدلت تغيرت ام ماذا احزانا والام يحيط ليفقدني نفسي احساس يدهشني يعذبني وكأن نفسي توفيت بينما هي على قيد الحــياة . لا املكـ سوى ان اردد الاهات لاننــي غارقة بها تلونت بملامح الغربة والــضياع ويبقى الحنين الى نفسي ويبقى السؤالـ الذي يحتاج الى الاجأبة : اين انا من نفسي واين هي منها هل افترقنا بدون رجعة ام ان لـــي لقــاء معها لااعود كما كنت .... صــافــح . . وســامــح . . وأجـعـل قـلـبـك مـتـسع لـمـحـبـة الـكـل |
07-03-2013 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: احزانا والام يحيط ليفقدني نفسي
أختي أميرة
موضوع مؤلم بحق يصف شخص ( ما ) قد تراكمت عليه الهموم وأدلهمت عليه المصائب حتى أظلمت عليه الدنيا وضاقت عليه الأرض بما رحبت وأصبح لا يرى له مخرجا من الهم الذي نزل به . وهاذا واقع كثير من الناس ولاكن من الناس من يستطيع التغلب على تلك المشاكل والتعايش معها ومن الناس من استسلم للهم والغم ولهؤلاء أولا . ولنفسي ثانيا . أقول يا نفس، أحببت أن أخبرك بتلك الحقيقة الناصعة وهو أن السعادة كل السعادة في طاعة الله "ومن ظن أن السعادة في غير طاعة الله فقد أساء الظن بالله" حتى أسد على الشيطان ذلك الباب، باب تزيين الباطل {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} [النمل:24] فإياك يا نفس أن يوهمك الشيطان أن السعادة في المعصية، فيملك عليك الشيطان قلبك وينفذ إلى عقلك ويلقي عليه الأوهام ويلبس الحق بالباطل، وهو في حقيقة الأمر يجرك إلى خزي وخسران. أنسيتِ يا نفسي قصة أبينا آدم وخروجه من الجنة: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [سورة الأعراف:20] فانظري يا نفس كيف كان يكيد الشيطان لأبويك ويعدهم بالخلد وملك لا يبلى، وهو في حقيقة الأمر يجرهم إلى الخروج من الجنة والنصب في الحياة الدنيا. واعلمي أن طريق الطاعة أوله وآخره وأوسطه الراحة، وأن الضنك والشقاء لمن اتخذ طريقا آخر {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه:124] ويا ليت الأمر يتوقف عند الألم في الدنيا، فالله يخبرنا بسوء العاقبة: {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} ألم تقرأي يا نفس سورة الكهف وقد كان موسى - عليه السلام - يقول لفتاه: {آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً} [الكهف:62] ويعقب على ذلك معلم البشرية محمد – صلى الله عليه وسلم – قائلا: «ولم ينصب حتى جاوز المكان الذي أمر فيه» [والحديث في سنن الترمذي]، وأنت أيضا يا نفس إن جاوزت ما أمر الله ونهى ستتعرضين إلى التعب والشقاء. ثم يا نفسي ألا تتعلمين بالتجربة؟ هل ذقت راحة وسكينة وطمأنينة قط إلا في أوقات الطاعات عندما كنت مستقيمة على أمر الله ومتعلق قلبك بالله؟ ولست أعني بالطاعات فقط الصلوات والزكوات، بل أعني تلك الأيام الخوالي عندما كانت جل حياتك لله حتى ضحكاتك وزفراتك {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162]. ولتعلمي يا نفس أن محل السعادة هو القلب {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]. وهل تظنين أن الخالق البارئ المصور يعطي السعادة لمن عصاه؟ ويحجبها عمن اتبع هداه؟ إن هذا يا نفسي لا يكون إلا من سوء ظن بالله، وأختم بما بدأت به مؤكدا أن "من ظن أن السعادة في غير طاعة الله فقد أساء الظن بالله". وبحثت عن سر السعادة جاهدا ... فوجدت هذا السر في تقواك
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا ... أنا لم أعد أسعى لغير رضاك أختي أميرة وفقكي الله أسعد قلبكي بطاعته
|
|
|