فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الفرق بين ( أفلا تسمعون ) و ( أفلا تبصرون ) في سورة القصص
- القرآن وعلومه » تفسير القرآن.
152365: الفرق بين ( أفلا تسمعون ) و ( أفلا تبصرون ) في سورة القصص السؤال: أريد أقوال أهل التفسير في هذه الآيات ، وما قول المفسرين في حكمة نهاية كل آية ، الأولى ( أفلا تسمعون ) والثانية : ( أفلا تبصرون ). والآيات هي : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ). الجواب : الحمد لله أولاً : الآيات المقصودة في السؤال هي الآيات/71-72 من سورة القصص ، حيث يقول الله عز وجل : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) ولبيان المعنى العام لهذه الآيات ننقل أقوال أهل التفسير : يقول ابن كثير رحمه الله : " يقول تعالى ممتنًا على عباده بما سخر لهم من الليل والنهار اللذين لا قوَامَ لهم بدونهما ، وبين أنه لو جعلَ الليلَ دائمًا عليهم سرمدًا إلى يوم القيامة لأضرّ ذلك بهم ، ولسئمته النفوس وانحصرت منه ، ولهذا قال تعالى : ( مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ ) أي : تبصرون به وتستأنسون بسببه ، ( أَفَلا تَسْمَعُونَ ) . ثم أخبر أنه لو جعل النهار سرمدًا دائمًا مستمرًّا إلى يوم القيامة لأضرَّ ذلك بهم ، ولتعبت الأبدان ، وكلَّت من كثرة الحركات والأشغال ؛ ولهذا قال : ( مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ) أي : تستريحون من حركاتكم وأشغالكم ( أَفَلا تُبْصِرُونَ ) " انتهى. " تفسير القرآن العظيم " (6/252) ويقول ابن جرير الطبري رحمه الله : " ( أَفَلا تَسْمَعُونَ ) يقول : أفلا ترعون ذلك سمعكم وتفكرون فيه فتتعظون ، وتعلمون أن ربكم هو الذي يأتي بالليل ويذهب بالنهار إذا شاء ، وإذا شاء أتى بالنهار وذهب بالليل ، فينعم باختلافهما كذلك عليكم . ( أَفَلا تُبْصِرُونَ ) يقول : أفلا ترون بأبصاركم اختلاف الليل والنهار عليكم ؛ رحمة من الله لكم ، وحجة منه عليكم ، فتعلموا بذلك أن العبادة لا تصلح إلا لمن أنعم عليكم بذلك دون غيره ، ولمن له القدرة التي خالف بها بين ذلك " انتهى. " جامع البيان " (19/612-613) ثانياً : وفي بيان الحكمة في ختم الآية الأولى بقوله عز وجل : ( أفلا تسمعون ) ، والثانية بقوله تعالى : ( أفلا تبصرون ) قولان لأهل العلم : القول الأول : أن الآية الأولى ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ ) إنما تتحدث عن " الليل " ، والتفكر في شأنه ، وأن من نعم الله على البشر أن جعله مؤقتاً وليس دائماً ، والحديث عن " الليل " يناسبه ختم الآية بقوله : ( أفلا تسمعون )، فإن حاسة البصر تضعف فيه ، وتبقى حاسة السمع أكثر فاعلية ، فكان ختم الآية بالدعوة إلى الاعتبار من خلال السماع أنسب من غيرها من أدوات الاعتبار . وأما حين تحدث عز وجل في الآية الثانية عن نعمة " النهار " ، فقال سبحانه ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) ناسب أن يختمها بالدعوة إلى التبصر في نعمة الله عز وجل ، فالنهار يناسبه الإبصار ، والليل يناسبه السمع . يقول ابن القيم رحمه الله : " خص سبحانه النهار بذكر البصر لأنه محله ، وفيه سلطان البصر وتصرفه ، وخص الليل بذكر السمع لأن سلطان السمع يكون بالليل ، وتسمع فيه الحيوانات ما لا تسمع في النهار ؛ لأنه وقت هدوء الأصوات ، وخمود الحركات ، وقوة سلطان السمع ، وضعف سلطان البصر ، والنهار بالعكس ، فيه قوة سلطان البصر ، وضعف سلطان السمع " انتهى من " مفتاح دار السعادة " (1/208). ويقول العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله : " ختم آية الليلِ بقوله : ( أفلا تسمعون ) ، وآية النهارِ بقوله : ( أفلا تُبصرون ) لمناسبة الليل المظلم الساكن للسَّماع ، ومناسبة النهار النيِّر للِإبصار " انتهى من " فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن " (ص/261) ترقيم الشاملة. ويقول العلامة السعدي رحمه الله : " وقال في الليل : ( أَفَلا تَسْمَعُونَ ) ، وفي النهار : ( أَفَلا تُبْصِرُونَ )؛ لأن سلطان السمع أبلغ في الليل من سلطان البصر ، وعكسه النهار " انتهى من " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " (ص/623). القول الثاني : ما قرره الزمخشري - وتبعه عليه بعض المفسرين ممن اعتمد عليه في كشافه - حيث يقول: " قرن بالضياء ( أَفَلاَ تَسْمَعُونَ ) لأنّ السمع يدرك ما لا يدركه البصر من ذكر منافعه ، ووصف فوائده . وقرن بالليل ( أَفلاَ تُبْصِرُونَ ) لأنّ غيرك يبصر من منفعة الظلام ما تبصره أنت من السكون ونحوه " انتهى. " الكشاف عن حقائق التنزيل " (3/433) . وقد توسع الألوسي رحمه الله في " روح المعاني " (20/107-108) في بيان أوجه أخرى دقيقة يمكن أن تقال في بيان الفرق بين الخاتمتين . والله أعلم .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-25-2016 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الفرق بين ( أفلا تسمعون ) و ( أفلا تبصرون ) في سورة القصص
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|