فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
قسم القرآن وعلومه هنا كل مايخص القرآن الكريم وعلومه و تفسيره وتجويده وقصصه. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الحقة الثانية من قصة يوسف
الحلقة الثانية من سلسلة قصة يوسف بعنوان ريا يوسف
رؤيا يوسف ذات صباح مشرق من نهار جميل، أقبل يوسف يمشي هادئاً مطمئناً مثل ملاك، وحيا أباه، وحيّاه أبوه، وتلقاه أحب لقاء، كان على يوسف من السرور ما لا يخفى، وكان في نفسه أمر فيه قلق خفي يغالب الفرح البادي عليه، وحين خلا يوسف إلى أبيه سأله يعقوب بلطف وبشاشة: ما الذي جاء بولدي الحبيب في هذه الساعة المبكرة؟! وربما استعاد يوسف في ذهنه صورة ذلك الحلم الغريب الهائل الذي رآه ليلة أمس، وتذكر مشهد تلك الكواكب، الأحد عشر، تصطف امامه خاشعة ثم رآها تسجد له، ورأى الشمس والقمر معها أيضاً! كانت رؤيا عظيمة صافية نقية كصفاء قلب يوسف وروحه، رآها يوسف كأنها الواقع نفسه، ثم خرج يوسف من تذكره لرؤياه وقال لأبيه: (يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ). ولا يعلم إلا الله، ما جاش في نفس يعقوب من أمل وفرح وغبطة، وهو يسمع من يوسف هذه الرؤيا العجيبة، وهو بعد غلام لا يزيد عمره على ثلاثة عشر عاماً!.ولا يعلم إلا الله كيف أدرك النبي الكريم مغزى هذه الرؤيا، لقد علم يعقوب أن ابنه يوسف هذا سيكون له شأن عظيم، وأي شأن، فخاف على ابنه من إخوته، الذين يعلم يعقوب ما يعلم من حسدهم له وغيرتهم منه فأمره بأن لا يخبرهم برؤياه: (يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا). إذ سيحتالون في هلاكه احتيالاً لا يستطيع دفعه عن نفسه!. ولم يوقف يعقوب الفزع في قلب يوسف، فبين له أن الشر الذي قد ينشأ في نفوس إخوته، إنما هو من عمل الشيطان، الذي يوسوس للإنسان بفعل ذلك، وقال له: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ). ثم أخذ النبي الكريم يفتح نوافذ المستقبل لقلب يوسف وعقله، فأخبره بأن الله سينعم عليه نعماً كثيرة واسعة، وبين له بان الله سيخصه بانواع اللطف والرحمة، مثلما أكرمه بهذه الرؤيا الجليلة، فقال له: (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ). ثم فسر يعقوب الرؤيا لولده، فبين له أن الله سوف يفهمه من معاني الكلام وتعبير المنام ما لا يفهمه غيره وقال له: (وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ). ولا يزال الأب الكريم والابن الزكي، يتحاوران وحدهما في هذه الرؤيا الكريمة، فأسر يعقوب ابنه السر الأعظم في رؤياه هذه، وهي أن يوسف سيكون نبياً يوحى إليه، كما اوحى الله إلى أجداده من قبله، وما أعظم فرح يوسف وغبطته وهو يسمع هذه البشرى من أبيه، يقول له: (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). وأيقن يوسف وهو في مطلع حياته أنه كريم عند الله، كما هم آباؤه من قبله، وحمل يوسف هذا السر العظيم في نفسه، ما أطلع عليه احداً. ثم قام من عند أبيه، ومضى كل منهما لشأنه، في ذلك اليوم السعيد المجيد ونلتقي ف الحلقة القادمة ان شاء الله
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-29-2018 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الحقة الثانية من قصة يوسف
بارك الله فيك اخي الرحال على هذا الطرح الرائع وقصة يوسف هي من القصص القرآني الذي يجعل الانسان في شقف لقراءة مثل هذه القصة العظيمة
والتي فيها بيان وعظة لكل متفكر في حال الخير والشر والحسد الذي يقع بين الابناء وبيان ان الله بالغ امره وانه لايضر الانسان الا امر قد كتب عليه القصة جدا مشوقة وليست من نسج الخيال بل قرآن يتلى
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة ابو فواز ; 05-29-2018 الساعة 11:26 PM
|