فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
مَرَافِقُ حُجْرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
مَرَافِقُ حُجْرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ (لم تكن دارُ أُمِّ المؤمنينَ عائشة رضي الله عنها مُجرَّد غُرْفَةٍ ضيِّقةٍ، بل كان فيها منافع مُتعدِّدة، منها: البيت «الغرفة» التي بداخلها السهوة، والْحُجْرَة «الحوش أو الفناء»، والشرفة «الغرفة العالية» التي كانت خزانة البيت «المستودع»، والكنيف الذي اتُّخذَ فيهِ مُؤَخَّرَاً. الْحُجْرَةُ والبيت: - أي الفناء والغُرْفة - فمِمَّا وَرَدَ فيهما الأخبارُ الآتية: عن داود بن قيس قال:«رأيتُ الْحُجُراتِ من جريد النخلِ مُغَشَّياً من خارجٍ بمسُوحِ الشَّعْرِ، وأظنُّ عرضَ البيتِ من باب الْحُجرة إلى بابِ البيتِ نحواً من ستِّ أو سبعِ أذرُعٍ، وأَحرِزُ البيتَ الداخلَ عشرَ أذرُعٍ، وأظنُّ سَمْـكَهُ بين الثمانِ والسبعِ نحو ذلك، ووقفتُ عند باب عائشةَ رضي الله عنها فإذا هو مُستقبلُ المغرِبَ»[1]... وعن عائشةَ قالت: «كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي في الحُجرةِ وأنا في البيتِ، فيفصلُ بينَ الشفعِ والوَترِ بتسليمٍ يُسمعُناهُ»[2]... فعُرِف بما ذُكر: بأن البيت «الغرفة» مبنيةٌ بالطين، وله حُجرة «فناءٌ» مبنيةٌ بالجريد، وهي مطرورةٌ بالطين، وأن عرض الحجرة فيما بين باب الحجرة وباب البيت نحوٌ من ستة أو سبعة أذرع، والبيت الداخل «الغرفة»: عشرة أذرع. السَّهْوَةُ: وكانت داخلَ البيتِ «الغرفة»، لحديثِ أُمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «أنها كانتِ اتَّخذت على سَهْوَةٍ[3] لَهَا سِتراً فيهِ تَماثيلُ، فهَتَكَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فاتخذتْ منهُ نُمْرُقَتَينِ[4]، فكانتا في البيتِ يَجلسُ عليهما»[5]. وفي روايةٍ: «أنها اشتَرَتْ نُمْرُقةً فيها تصاويرُ، فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قامَ على البابِ فلم يَدخُلْهُ»[6]. وفي روايةٍ: «فأخذتُ نَمَطاً[7]فسَترتُهُ على البابِ»[8]. وفي روايةٍ: «كانَ لَنا سِـترٌ فيهِ تِمثـالُ طائرٍ، وكانَ الدَّاخلُ إذا دَخَلَ استقْبَلَهُ»[9]. وفي روايةٍ: عن «القاسم يُحدِّثُ عن عائشةَ رضي الله عنها أنهُ كانَ لَهَا ثوبٌ فيهِ تَصَاوِيرُ، مَمدُودٌ إلى سَهْوَةٍ، فكانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي إليهِ، فقالَ: أخِّرِيهِ عنِّي، قالت: فأخَّرتُهُ فجَعَلْتُهُ وسَائِدَ»[10]. تبيَّن بهذا أن السهوةَ بيتٌ صغيرٌ «مخدعٌ» داخل البيت «الغرفة»، وله بابٌ، وهذا الباب هو الذي علَّقت عليه عائشة رضي الله عنها النمرقة التي فيها التصاوير، وكان الداخل إذا دخل - أي من الباب الشامي - استقبله، فهو في جهة القبلة حيثُ كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي إليها، وهذه السهوة هي التي فيها القبور الثلاثة الشريفة كما سيأتي بيانه إن شاء الله، ويُؤكِّدُ ذلكَ أنَّ قبرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُلاصقٌ بالحائطِ الجنوبيِّ للبيتِ، قالَ الإمامُ الشافعيُّ: «أخبَرَني الثِّقاتُ من أصحابنا: أنَّ قبرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على يَمينِ الدَّاخلِ مِن البيتِ، لاصقٌ بالجدارِ، والجدارُ الذي لِلَّحدِ لجنبهِ قِبلَةُ البيتِ، وأنَّ لَحْدَهُ تحتَ الجدارِ»[11]، أي: إذا دَخَلَ من البابِ الغربـيِّ. الكَنِيفُ: وقد اتُّخِذَ في بيت أُمِّ المؤمنينَ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها مُؤَخَّراً. ففي حديثِ الإفك الطويل، قالت عائشة رضي الله عنها: «فخَرَجَتْ معي أُمُّ مِسطَحٍ قِبَلَ الْمَناصِعِ[12]، وهُوَ مُتَبَرَّزُنَا، وكُنَّا لا نَخْرُجُ إلاَّ لَيلاً إلى ليلٍ، وذلكَ قبلَ أنْ نَتَّخذَ الكُنُفَ قريباً من بُيُوتِنا، وأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في التَّبرُّزِ قِبَلَ الغائطِ، فكُنَّا نَتَأذَّى بالكُنُفِ أنْ نتَّخِذَها عندَ بُيُوتِنا»[13]. وعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: «ارتقيتُ فَوْقَ ظَهْرِ بيتِ حفصةَ لبعضِ حاجتي فرأيتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقضي حاجتَهُ مُستدبرَ القبلَةِ، مُستقبلَ الشامِ»[14]. قال ابنُ حَجَرٍ: «وللحكيمِ الترمذيِّ بسندٍ صحيحٍ: فرأيتُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في كَنِيفٍ»[15]. قال السمهودي: «أسند يحيى.. عن عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين قال: كان بيت فاطمة في موضع الزور مخرج النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وكانت فيه كُوَّةٌ إلى بيت عائشة رضي الله عنها، فكان رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قام إلى المخرج اطلع من الكوَّة إلى فاطمة رضي الله عنها فعلم خبرهم... وأسند يحيى عقب ذلك حديث عائشة: «قلتُ: يا رسول الله ندخلُ كنيفك فلا نرى شيئاً من الأذى، فقال: الأرضُ تبلَعُ ما يَخْرُجُ من الأنبياءِ من الأَذَى فلا يُرَى منهُ شيءٌ»، فأشعرَ صنيع يحيى أن المراد من المخرج موضع الكنيف، وأفهم ذلك أن المخرج المذكور كان خَلْفَ حُجْرَةِ عائشةَ رضي الله عنها بينها وبين بيت فاطمة رضي الله عنها»[16]. فيكون الكنيف في الجهة الشمالية من حُجْرَةِ عائشةَ رضي الله عنها، ولكنَّ الأَثَرَ ضَعيفٌ. الْمَشْرُبَةُ: كان للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَشْرُبَة، يُصْعَدُ إليها بِدَرَجٍ مـن عَجَلَةٍ وهي خزانته «مستودعه»، لها بابٌ يُفتح بمفتاح، وهذه المشربة نُسبت في أكثر من حديثٍ إلى عائشة رضي الله عنها مما يدلُّ على أنها من مَرافق بيتها. فعن جابرٍ رضيَ اللهُ عنهُ قال: «ركبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَرَساً بالمدينةِ فصَرَعَهُ على جذمِ نخلةٍ، فانفكَّت قَدَمُهُ، فأتيناهُ نَعُودُهُ، فوَجَدناهُ في مَشرُبَةٍ لعائشةَ يُسبِّحُ جالساً»[17]. وفي حديثِ عُمَرٍ رضيَ اللهُ عنهُ الطويل: «فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في مَشْرُبَةٍ لهُ يَرقَى عليها بعَجَلَةٍ[18]، وغُلامٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسودُ على رأسِ الدَّرجةِ...»[19]. وفي روايةٍ أن عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ لابنتهِ حفصة رضيَ اللهُ عنها: «أينَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟ قالت: هُوَ في خِزانتِهِ في الْمَشْرُبَةِ، فدخلتُ، فإذا أنا برَباحٍ غُلامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قاعداً على أُسْكُفَّةِ الْمَشْرُبَةِ، مُدَلٍّ رِجلَيْهِ على نَقِيرٍ من خَشَبٍ- وهُوَ جذعٌ يَرْقَى عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويَنْحَدِرُ-، فناديتُ: يا رَباحُ، استأذِنْ لي عندكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فنظَرَ رَباحٌ إلى الغُرفةِ، ثُمَّ نظَرَ إليَّ، فلم يَقُلْ شيئاً، ثمَّ قُلتُ: يا رَباحُ، استأذن لي عندكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فنظَرَ رَباحٌ إلى الغرفةِ، ثُمَّ نظرَ إليَّ، فلم يَقُلْ شيئاً، ثمَّ رفعتُ صوتي، فقلتُ: يا رَباحُ، استأذن لي عندكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فإني أظُنُّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ظَنَّ أني جئتُ من أجلِ حفصةَ، واللهِ لَئِن أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بضربِ عُنُقها، لأضربَنَّ عُنُقَهَا، ورفعتُ صوتي، فأومأَ إليَّ أنِ ارْقَهْ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ مُضطَجعٌ على حصيرٍ، فجلستُ، فأدنى عليهِ إزارَهُ وليسَ عليهِ غيرُهُ، وإذا الحصيرُ قد أثرَ في جنبهِ، فنظرتُ ببصرِي في خِزانةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فإذا أنا بقبضَةٍ من شعيرٍ نحوِ الصَّاعِ، ومِثلِها قَرَظاً في ناحيةِ الغُرفَةِ، وإذا أَفِيقٌ مُعَلَّقٌ، قالَ: فابتَدَرَتْ عَينايَ، قالَ: ما يُبكيكَ يا ابن الخطَّابِ، قُلتُ: يا نبيَّ اللهِ، وما لي لا أبكي وهذا الحصيرُ قد أثرَ في جنبكَ، وهذهِ خِزانتُكَ لا أرى فيها إلاَّ ما أَرَى، وذاكَ قيصَرُ وكسرَى في الثِّمارِ والأنهارِ، وأنتَ رسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصَفْوتُهُ، وهذهِ خِزانتُكَ، فقال: يا ابنَ الخطَّابِ ألا تَرضَى أن تكُونَ لَنَا الآخرةُ ولَهُمُ الدنيا؟ قُلتُ: بلى... ثمَّ نزلَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونزلتُ، فنزلتُ أتشبَّثُ بالجِذعِ، ونزلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنما يَمشي على الأرضِ ما يَمَسُّهُ بيدِهِ..»[20]. وعن دُكَينِ بنِ سعيدٍ المزنيِّ رضيَ اللهُ عنهُ قال: «أتينا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسألناهُ الطعامَ، فقال: يا عُمَرُ اذهبْ فأعطهِم، فارتقَى بنا إلى علِّيَّةٍ[21]، فأخذَ المفتاحَ من حُجْرتهِ فَفَتحَ»[22]. وكان سقفُ بيوت النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليسَ مرتفعاً: فعن الحسن البصري رَحِمَهُ اللهُ قال: «كُنتُ أدخُلُ بُيُوتَ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في خلافةِ عُثمانَ بنِ عفَّانَ رضيَ اللهُ عنهُ فأتناولُ سَقْفَها بيدي»[23]. وكان جدارُ حُجرة النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قصيراً: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي من الليلِ في حُجرتهِ، وجدارُ الحجرةِ قصيرٌ، فرأى الناسُ شخصَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقامَ أُناسٌ يُصلُّونَ بصلاتهِ، فأصبحُوا فتحدَّثوا بذلكَ، فقامَ الليلَةَ الثانيةَ، فقامَ مَعَهُ أُناسٌ يُصلُّونَ بصلاتهِ، صَنعُوا ذلكَ ليلتينِ أو ثلاثاً، حتى إذا كانَ بعدَ ذلكَ، جلسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلم يَخرُج، فلمَّا أصبحَ ذكَرَ ذلكَ الناسُ، فقالَ: إني خشيتُ أن تُكتبَ عليكُم صلاةُ الليلِ»[24]. قال الشيخ محمد عبد الباقي: «كانت الحجرة ضيِّقة العرصة، قصيرة الجدار، بحيث يكون طول جدارها أقل من مساحة العرصة بشيءٍ يسير، فإذا صار ظل الجدار مثله دخل وقت العصر، وتكون الشمس بعد في أواخر العرصة لم يقع الفيء في الجدار الشرقي قبل أن تظهر، معناه: قبل أن تخرج الشمس من الحجرة فينبسط الفيء فيها»[25]. والله أعلم، وصلَّى الله وسلَّمَ على نبيِّنا محمد وآله وصحبه. [1] رواه البخاري في الأدب المفرد ص120 ح451 (باب التطاول في البنيان)، وصحَّحه الألباني في صحيح الأدب المفرد ح451 ص155. [2] رواه الإمام أحمد في مسنده 41/ 86 ح24539، وابن حبان في صحيحه ح2435 (ذكر ما يُستحبُّ للمرءِ رفعُ الصوتِ بالتسليمِ بينَ شَفْعِهِ ووِتْرِهِ من صلاتِهِ). وقال ابنُ حَجَرٍ: (ورَوَى الطحاويُّ من طريقِ سالمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ عن أبيهِ «أنه كان يَفصلُ بينَ شَفعهِ ووِتْرِه بتسليمةٍ، وأخبرَ أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يَفعلُهُ»، وإسنادُه قويٌّ) فتح الباري 2/ 482. [3] («سَهْوَة» بفتحِ الْمُهملةِ وسُكُونِ الْهاءِ: هيَ صفةٌ من جانبِ البيتِ، وقيلَ الكُوَّةُ، وقيلَ الرَّفُّ، وقيلَ أربعةُ أعوادٍ أو ثلاثةٌ يُعارَضُ بعضُهَا ببعضٍ، يُوضَعُ عليها شيءٌ مِن الأمتعةِ، وقيلَ: إن يُبنى مِن حائطِ البيتِ حائطٌ صغيرٌ ويُجعلُ السَّقفُ على الجميعِ فمَا كانَ وَسَطَ البيتِ فهُوَ السَّهْوَةُ، وما كانَ داخلَهُ فهوَ الْمِخدَعُ، وقيلَ: دُخْلَةٌ في ناحيةِ البيتِ، وقيلَ: بيتٌ صغيرٌ يُشبهُ المخدَعَ، وقيلَ: بيتٌ صغيرٌ مُنحَدِرٌ في الأرضِ وسُمْـكُهُ مُرتفعٌ منَ الأرضِ كالخِزانةِ الصغيرةِ يكُونُ فيها الْمَتاعُ، ورجَّحَ هذا الأخيرَ أبو عُبيدٍ، ولا مُخالَفةَ بينهُ وبينَ الذي قبلَهُ. قُلتُ: وقد وقَعَ في حديثِ عائشةَ رضي الله عنها أيضاً في ثاني حديثيِ البابِ أنها علَّقَتهُ على بابها، وكذا في روايةِ زيدِ بنِ خالدٍ الجُهنيِّ عن عائشةَ رضي الله عنها عندَ مُسلمٍ، فتعيَّنَ أنَّ السَّهوَةَ بيتٌ صغيرٌ علَّقتِ السِّترَ على بابهِ) فتح الباري 10/ 387. [4] (والجمعُ: نَمارقُ، وهيَ الوَسائدُ التي يُصفُّ بعضُها إلى بعضٍ، وقيلَ: النُّمْرُقةُ الوِسادةُ التي يُجلسُ عليها) المصدر السابق 10/ 389. [5] رواه البخاري واللفظ له ح2479 (باب: هل تُكسرُ الدِّنانُ التي فيها الخمرُ، أو تُخرَّقُ الزِّقاقُ، فإن كَسَرَ صَنَماً أو صليباً، أو طُنبُوراً، أو ما لا يُنتفَعُ بخشبهِ)، ومسلم 3/ 1669 ح96-2107 (باب: لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيهِ كلبٌ ولا صُورةٌ). [6] رواه البخاري واللفظ له ح2105 (باب التجارةِ فيما يُكرهُ لُبسُهُ للرِّجالِ والنساءِ)، ومسـلم 3/ 1669 ح96-2107 (باب لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيهِ كلبٌ ولا صُورةٌ). [7] النمط: (ظِهارةُ الفراشِ، وقيلَ ظَهرُ الفراشِ، ويُطلقُ أيضاً على بساطٍ لَطيفٍ لهُ خَمْلٌ يُجعلُ على الهودجِ، وقد يُجعلُ سِتراً ومنهُ حديثُ عائشةَ) شرح صحيح مسلم ص1319 للنووي. [8] رواه مسلم 3/ 1666 ح2107 (باب لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيهِ كلبٌ ولا صُورةٌ). [9] رواه مسلم 3/ 1666 ح88-2107 (باب لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيهِ كلبٌ ولا صُورةٌ). [10] رواه مسلم 3/ 1668 ح93-2107 (باب لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيهِ كلبٌ ولا صُورةٌ). [11] الأم 2/ 617-618 (بابُ الخلافِ في إدخالِ الْميِّتِ القبرَ) للإمام الشافعي رَحِمَهُ اللهُ. [12] (الْمَناصعُ: صَعيدٌ أفيحٌ خارجَ المدينةِ، قولُهُ: «مُتبرَّزُنا» بفتحِ الراءِ قبلَ الزاي مَوضعُ التبرُّزِ، وهوَ الخروجُ إلى البرازِ وهو الفضاءُ، وكلُّه كنايةٌ عن الخروجِ إلى قضاءِ الحاجةِ، والكُـنُفُ بضمَّتينِ جمعُ كَنيفٍ وهو الساترُ، والمرادُ بهِ هُنا: المكانُ المتخذُ لقضاءِ الحاجةِ، وفي رواية ابن إسحاقَ: «الكُنُفُ التي يَتخذُها الأعاجمُ»، قولُه: «وأمرُنا أمرُ العرَبِ الأُوَلِ» بضمِّ الهمزةِ وتخفيفِ الراءِ صفةُ العرَبِ، وبفتحِ الهمزةِ وتشديدِ الراءِ صفةُ الأمرِ. قال النوويُّ: «كلاهُما صحيحٌ»، تُريدُ أنهم لم يَتَخلَّقُوا بأخلاقِ العَجَم... قولُه: «في التَّبرُّزِ قبلَ الغائطِ»، في روايةِ فُلَيحٍ: «في البريَّةِ»... والتنزُّهُ طَلَبُ النزاهةِ، والمرادُ: البُعدُ عنِ البُيوتِ) فتح الباري 8/ 465. [13] رواه البخاري ح4750 (باب ﴿ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا ﴾ إلى قولهِ:﴿ الْكَاذِبُونَ ﴾ [النور 12-13])، ومسلم 4/ 2129 ح56-2770 (بابٌ في حديثِ الإفكِ وقَبولِ توبةِ القاذفِ). فـ (لَم يَكُنْ عندَهُم حَمَّامٌ في زَمَنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية 1/ 341 لابن الجوزي. [14] رواه البخاري واللفظ له ح148 (باب التبرُّزِ في البُيوتِ)، ومسلم 1/ 225 ح62-266 (باب إذا أتيتُمُ الغائطَ فلا تستقبلوا القبلةَ ولا تَستدبِرُوها). [15] فتح الباري 1/ 247. [16] وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ 2/ 237-238 (الفصل العاشر: في حجرة فاطمة رضي الله عنها بنت النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) لعلي السمهودي الشافعي. وقد وقعَ السمهوديُّ في كتابه هذا في الدَّعوة لبعض البدع كما سيأتي التنبيه على بعضها إن شاء الله. يُنظر: جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القُبورية 2/ 1073 للشيخ شمس الدين الأفغاني ت1420 رَحِمَهُ اللهُ تعالى. وقال السخاوي: (وللسيد نور الدين السمهودي في تاريخها مُؤلَّف مفتقر إلى تحرير ونظر) الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التأريخ ص262 للسخاوي. [17] رواه أبو داود 1/ 451 ح602 (بابُ الإمامِ يُصلِّي من قُعُودٍ)، وصحَّحه ابن حجر في الفتح 2/ 177. [18] قال النوويُّ: (قال ابن قُتيبةَ وغيرُهُ: هيَ دَرَجَةٌ منَ النخلِ) شرح صحيح مسلم ص933. [19] رواه البخاري ح4913 (باب:﴿ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ﴾) [التحريم 1])، ومسلم 2/ 1108 ح31-1479 (باب في الإيلاءِ، واعتزالِ النساءِ وتخييرِهِنَّ، وقولهِ تعالى: (﴿ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ﴾ [التحريم 4]). [20] رواه مسلم 2/ 1105-1107 ح30-1479 (باب: في الإيلاءِ واعتزالِ النساءِ وتخييرِهِنَّ، وقولهِ تعالى: (﴿ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ﴾ [التحريم 4]). وقال النووي: (قولُه: «قاعداً على أُسْكُفَّةِ المشربةِ» هي بضمِّ الهمزةِ والكافِ وتشديدِ الفاءِ، وهي عتَبةُ البابِ السُفلى، قولُه: «على نقيرٍ من خشبٍ» هو بنونٍ مفتوحةٍ ثم قافٍ مكسورةٍ هذا هو الصحيحُ الموجودُ في جميعِ النسخِ، وذكرَ القاضي أنه بالفاءِ بدلَ النونِ وهو فقيرٌ بمعنى مفقُورٍ، مأخوذ من فَقَارِ الظهرِ، وهو جذعٌ فيهِ دَرَجٌ، قولُه: «وإذا أفيقٌ مُعلَّقٌ» هوَ بفتحِ الهمزةِ وكسرِ الفاءِ، وهوَ الجلدُ الذي لم يَتمَّ دِباغُه، وجمعُهُ أَفَقٌ بفتحها كأديمِ وأدَمٍ.. قولُه: «أتشبَّثُ بالجذعِ» هو بالثاءِ المثلَّثةِ في آخرهِ، أي أستمسكُ) شرح صحيح مسلم ص932-933. [21] (عُلِّيَّة: بضم العين وتشديد اللام المكسورة فتحتية مشددة، أي: غرفة) شرح الشفا للقاضي عياض 1/ 612 للمُلاَّ القاري. ويدلُّ على وجود الغُرف فوق بعض بيوت الصحابة رضي الله عنهم: حديث أبي أيوب رضيَ اللهُ عنهُ: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نزلَ عليهِ، فنزلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في السُّفْلِ، وأبو أيوبَ في العِلْوِ، قال: فانتَبَهَ أبو أيوبَ ليلةً، فقال: نمشي فوقَ رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فتَنَحَّوا فباتُوا في جانبٍ، ثمَّ قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: السُّفْلُ أرفَقُ، فقالَ: لا أعلُو سَقيفةً أنتَ تحتَها..) رواه مسلم 3/ 1623 ح171-2053 (باب إباحةِ أكلِ الثُّومِ، وأنهُ يَنبغي لمن أرادَ خطابَ الكبارِ تَرْكُهُ..). [22] رواه أبو داود واللفظ له 7/ 522 ح5238 (باب في اتخاذ الغُرف)، وأحمد 39/ 155 ح23746. وصحَّح إسناده القاري في شرح الشفا 1/ 613، وقال شيخنا مقبل الوادعي رَحِمَهُ اللهُ: (هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، ولكن الحافظ يقول في الإصابة في ترجمة النعمان بن مقرن بعد أن ساق الحديث: «ورجالُه ثقاتٌ، لكنه منقطعٌ، فإن النعمان استُشهد في خلافة عمر، فلم يُدركه سالم» اهـ) أحاديث مُعلَّة ظاهرها الصحَّة ح401 ص379. [23] رواه البخاريُّ في الأدب المفرد ص120 ح450 (باب التطاول في البنيان)، وأبو داود في المراسيل ح493 ص514 (ما جاء في البناء)، وصحَّحَهُ الألبانيُّ في صحيح الأدب المفرد ح450 ص155. [24] رواه البخاريُّ ح729 (باب إذا كان بينَ الإمامِ وبينَ القومِ حائطٌ أو سُترةٌ). [25] تعليق الشيخ على صحيح مسلم 1/ 426. ويُنظر: الإلماعات المضيئة عن الحجرة الشريفة ص2-12 للأخ الدكتور: حبيب الرحمن بن عبد الوهاب حنيف -وفقه الله- بتصرُّف واختصار مع بعض الزيادات.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-19-2020 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مَرَافِقُ حُجْرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|