فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
علامات حسن الخاتمة عند الموت
علامات حسن الخاتمة عند الموت
الشيخ صلاح نجيب الدق الحمد لله رب العالمين، حمدًا يوافي نِعَمَه، ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد: فإن حسن خاتمة المسلم عند الموت لها علامات، ونستطيع أن نوجزها في الأمور الآتية: (1) النطق بالشهادة عند الموت: روى أبو داود عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 2673]. روى أحمد عن يحيى بن طلحة، عن أبيه، قال: ((رأى عمرُ بنُ الخطاب طلحةَ بنَ عبيدالله ثقيلًا - أي: مهمومًا - فقال: ما لك يا أبا فلان؟ لعلَّك ساءتك إمرةُ ابن عمك - يعني أبا بكر الصديق - يا أبا فلان؟ قال: لا، إلا أني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا، ما منعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه حتى مات، سمعته يقول: إني لأعلم كلمةً لا يقولها عبدٌ عند موته، إلا أشرق لها لونُه، ونفَّس الله عنه كربته، قال: فقال عمر: إني لَأعلمُ ما هي، قال: وما هي؟ قال: تعلم كلمةً أعظمَ من كلمة أمر بها عمَّه عند الموت: لا إله إلا الله، قال طلحة: صدقتَ، هي والله هي))؛ [حديث صحيح، مسند أحمد، ج: 3، ص: 8، حديث: 1384]. (2) الموت برشح الجبين: روى أحمد عن بريدة، أنه كان بخراسان، فعاد أخًا له وهو مريض، فوجده بالموت، وإذا هو يَعْرَقُ جبينه، فقال: الله أكبر؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((موتُ المؤمن بعَرَقِ الجبين))؛ [حديث صحيح، مسند أحمد، ج: 38، ص: 129، حديث: 23022]. (3) الموت ليلة الجمعة أو نهارها: روى الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة - أو ليلة الجمعة - إلا وقاه الله فتنة القبر))؛ [حديث حسن، صحيح الترمذي، للألباني، حديث: 858]. (4) الاستشهاد في ساحة القتال: قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 169 - 171]. روى الترمذي عن المقدام بن مَعْدِي كَرِبَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((للشهيد عند الله ستُّ خِصال: يُغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُوضع على رأسه تاجُ الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويُزوَّج اثنتين وسبعين زوجةً من الحور العين، ويُشفَّع في سبعين من أقاربه))؛ [حديث صحيح، صحيح الترمذي، للألباني، حديث: 1358]. روى النسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الشهيد لا يجد مسَّ القتل، إلا كما يجد أحدكم القَرْصَةَ يُقرَصها))؛ [حديث حسن صحيح، صحيح النسائي، للألباني، ج: 2، ص: 393]. روى النسائي عن راشد بن سعد، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ((أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما بالُ المؤمنين يُفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنةً))؛ [حديث صحيح، صحيح النسائي، للألباني، حديث: 1358]. فائدة مهمة: هذه الشهادة تُرجى لمن سألها الله تعالى مخلصًا من قلبه، ولو لم يتيسر له الاستشهاد في المعركة. روى مسلم عن سهل بن حنيف، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سأل الله الشهادة بصدقٍ، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه))؛ [مسلم، حديث: 1909]. (5) الموت غازيًا في سبيل الله تعالى: روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله، من قُتِل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أُمَّتي إذًا لَقليلٌ، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن - مرض الاستسقاء - فهو شهيد، والغريق شهيد))؛ [مسلم، حديث: 1915]. (6) الموت بالطاعون: روى الشيخان عن حفصة بنت سيرين قالت: قال لي أنس بن مالك رضي الله عنه: يحيى - أخو حفصة بنت سيرين - بِمَ مات؟ قلت: من الطاعون، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطاعون شهادة لكل مسلم))؛ [البخاري حديث: 5732، مسلم حديث: 1916]. روى البخاري عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((أنه كان عذابًا يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمةً للمؤمنين، فليس من عبدٍ يقع الطاعون، فيمكث في بلده صابرًا، يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر الشهيد))؛ [البخاري، حديث: 5734]. (7) الموت بمرض البطن: روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات في البطن - مرض الاستسقاء - فهو شهيد))؛ [مسلم، حديث: 1915]. (8) الموت بالغرق: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغَرِق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله))؛ [البخاري، حديث: 2829، مسلم، حديث: 1914]. (9) الموت تحت الهدم: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرِق، وصاحب الهدم - الذي يموت تحت الهدم - والشهيد في سبيل الله))؛ [البخاري، حديث: 2829، مسلم، حديث: 1914]. (10) موت المرأة في نِفاسها بسبب ولدها: روى أبو داود عن جابر بن عتيك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المرأة تموت بجُمْعٍ - تموت وفي بطنها ولد – شهيدة))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 2668]. (11) الموت بالحرق: روى أبو داود عن جابر بن عتيك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صاحب الحريق شهيد))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 2668]. (12) الموت بمرض ذات الجَنْبِ: روى أبو داود عن جابر بن عتيك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صاحب ذات الجنب شهيد))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 2668]. (ذات الجنب): ورم يصيب الغشاء المستبطن للأضلاع. (13) الموت بمرض السُّلِّ: روى الطبراني عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((السِّلُّ شهادة))؛ [حديث صحيح، صحيح الجامع، للألباني، حديث: 3691]. (14) الموت في سبيل الدفاع عن المال: روى الشيخان عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قُتِلَ دون ماله فهو شهيد))؛ [البخاري، حديث: 2480، مسلم، حديث: 141]. روى مسلم عن أبي هريرة قال: ((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفقال: يا رسول الله، أرأيتَ إن جاء رجلٌ يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تُعْطِهِ مالَك، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتِلْهُ، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد، قال: أرأيت إن قتلتُه؟ قال: هو في النار))؛ [مسلم، حديث: 140]. (15) الموت في سبيل الدفاع عن النفس: روى أبو داود عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه، فهو شهيد))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 3993]. (16) الموت في سبيل الدفاع عن الأهل: روى أبو داود عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه، فهو شهيد))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 3993]. (17) الموت مرابطًا في سبيل الله: روى مسلم عن سلمان الفارسي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((رباط يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجرِيَ عليه رزقه، وأمِن الفتَّان))؛ [مسلم، حديث: 1931]. روى الترمذي عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل ميت يُختَم على عمله، إلا الذي مات مرابطًا في سبيل الله، فإنه ينمَّى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر))؛ [حديث صحيح، صحيح الترمذي، للألباني، حديث: 1322]. (18) الموت على عمل صالح: روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفِّقه لعمل صالح قبل الموت))؛ [حديث صحيح، صحيح الترمذي، للألباني، حديث: 1742]. روى ابن حبان عن عمرو بن الحمق الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا عَسَلَهُ قبل موته، قيل: وما عسله قبل موته؟ قال: يُفتَح له عمل صالح بين يدي موته، حتى يرضى عنه))؛ [السلسلة الصحيحة، للألباني، ج: 3، ص: 107، حديث: 1114]. روى الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما ((أن رجلًا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، فَوَقَصَتْهُ ناقته - كسرت عنقه - وهو مُحرِم، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماء وسِدْرٍ، وكفِّنوه في ثوبَيهِ، ولا تُمِسُّوه بطِيبٍ، ولا تخمِّروا رأسه؛ فإنه يُبعَث يوم القيامة مُلبِّيًا))؛ [البخاري، حديث: 1851، مسلم، حديث: 1206]. روى أحمد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال: لا إله إلا الله، ابتغاء وجه الله، خُتِم له بها، دخل الجنة، ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله، خُتم له بها، دخل الجنة، ومن تصدَّق بصدقة ابتغاء وجه الله، خُتِم له بها، دخل الجنة))؛ [حديث صحيح لغيره، مسند أحمد، ج: 38، ص: 350، حديث: 23324، أحكام الجنائز، للألباني، ص: 58 – 48]. نماذج لحسن الخاتمة: سوف نذكر بعض النماذج لحسن الخاتمة: (1) سحرة فرعون: قال سبحانه: ﴿ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ * قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 41 - 51]. (2) الرجل التائب الذي قتل مائة نفس؛ [البخاري، حديث: 3470، مسلم، حديث: 2766]. (3) قال مصعب بن عبدالله: سمِع عامر بن عبدالله بن الزبير بن العوام المؤذنَ وهو يجود بنفسه (يُحتضر)، فقال: خذوا بيدي إلى المسجد، فقيل: إنك عليل، فقال: أسمع داعيَ الله فلا أجيبه؟ فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في صلاة المغرب، فركع مع الإمام ركعةً، ثم مات؛ [تاريخ الإسلام، للذهبي، ج: 3، ص: 438]. (4) جاء صفوان بن سليم إلى محمد بن المنكدر، وهو في الموت، فقال: يا أبا عبدالله، كأني أراك قد شق عليك الموت، فما زال يهون عليه الأمر، وينجلي عن محمد، حتى لكأن وجهه المصابيحُ، ثم قال له محمد: لو ترى ما أنا فيه، لقرَّت عينك، ثم قضى (مات) رحمه الله؛ [صفة الصفوة، لابن الجوزي، ج: 1، ص: 380]. (5) فتح عبدالله بن المبارك عينيه عند الوفاة وضحك وقال: ﴿ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾ [الصافات: 61]؛ [الرسالة القشيرية، عبدالكريم القشيري، ج: 2، ص: 469]. (6) قال عبدالعزيز بن عيسى: تُوفِّيَ الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في صبيحة يوم الجمعة، خامس شهر ربيع الآخر، سنة ستٍّ وسبعين وخمسمائة، وله مائة سنة وست سنين، ولم يزل يُقرَأ عليه الحديث يوم الخميس، إلى أن غرَبت الشمس من ليلة وفاته، وهو يرُدُّ على القارئ اللحنَ (الخطأ) الخفيَّ، وصلى يوم الجمعة الصبح عند انفجار الفجر، وتوفيَ بعدها فجاءةً؛ [سير أعلام النبلاء، للذهبي، ج: 21، ص: 39]. (7) قال أبو شامة: أخبرني من حضر عبدالرحمن بن محمد الدمشقي أنه صلى الظهر، وجعل يسأل عن العصر، وتوضأ، ثم تشهد وهو جالس، وقال: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا، لقَّنني الله حُجَّتي، وأقالني عثرتي، ورحم غربتي، ثم قال: وعليكم السلام، فعلِمنا أنه حضرتِ الملائكة، ثم انقلب ميتًا؛ [سير أعلام النبلاء، للذهبي، ج: 22، ص: 189]. (8) قال الحكم: لما احتُضر عبدالرحمن بن الأسود، بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أسفًا على الصوم والصلاة، ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات؛ [المحتضرين، لابن أبي الدنيا، ص: 146، رقم: 193]. (9) قال الحسين بن الفضل القطان: حضرت النَّقَّاش وهو يجود بنفسه، فجعل يحرك شفتيه، ثم نادى بأعلى صوته: ﴿ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾ [الصافات: 61]، يرددها ثلاثًا، ثم خرجت نفسه؛ [تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، ج: 8، ص: 36]. (10) قال زهير بن أبي عطية: لما احتضر العلاء بن زياد العدوي، بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: كنت والله أحب أن أستقبل الموت بالتوبة، قال: فافعل رحمك الله، قال: فدعا بطَهور، فتطهر، ثم دعا بثوب له جديد، فلبِسه، ثم استقبل القبلة، فأومأ برأسه مرتين أو نحو ذلك، ثم اضطجع فمات؛ [المحتضرين، لابن أبي الدنيا، ص: 126، رقم:157]. (11) قال سهيل القطيعي: قال زياد النميري لما حضرته الوفاة: لولا ما حضرني من هذا الأمر ما تكلمت بهذا أبدًا، والله لقد صدع ذكر الموت قلبي، حتى لقد خشيت أن يقتلني ذلك الهمُّ، فلا تنسَني مما كنت في القدوم عليك، قال: ثم شخص ببصره فمات؛ [المحتضرين، لابن أبي الدنيا، ص: 153، رقم: 205]. (12) قال عاصم بن أبي بكر قال: أخبرني ابن أبي حازم: أن صفوان بن سليم لما حضر، حضره إخوانه، فجعل يتقلب، فقالوا: كأن لك حاجةً، قال: نعم، فقالت ابنته: ما له من حاجة، قال: نعم، إلا أنه يريد أن تقوموا عنه فيقوم فيصلي، وما ذاك فيه، فقام القوم عنه، وقام إلى مسجده، فصلى، فوقع، فصاحت ابنته، فدخلوا عليه، فحملوه، ومات رحمه الله؛ [المحتضرين، لابن أبي الدنيا، ص: 169]. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-04-2024 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: علامات حسن الخاتمة عند الموت
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|