فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
القسم الخاص بالتراث و الموروث الشعبي لآل تليد |الوان شعبية| |لهجة آل تليد| |مصطلحات متداولة| |عادات وتقاليد| |سلوم وأعراف| |امثال و قصص| |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
طرق عشين وحديث الرعيان ..
إخواني الأعزاء أعضاء منتديات آل تليد أضع بين أيدكم ما تمكنت من اختزاله لكم من ذاكرتي . ما سيقع تحت أنظاركم نقلته منِ وصف دقيق جربته بنفسي أو شاهدته من حولي ، من مكونات في ذاك الزمن ، والذي يسبقنا بأربعة عقود أو خمسة تقريباً . أقول وعلى الله التكلان: - تبدأُ حياة البدويُ في الصباح الباكر ، حيث يقوم الأب والأم والبنات والأولاد ، وكل واحد منهم يعرف عمله مسبقاً , فلا حاجة لتذكير أحد بعمله على الإطلاق . فـ على سبيل المثال لا الحصر:- الأم/- من عملها أن تقوم بعمل القهوة والشاي وتعجن العجين وتحلب وتكنس وتموظ وكلمة تموظ معناها : ( وضع اللبن في إناء يسمى : ( الحكرة ) ). وتقوم بتعليقه بحبل وتجذبه تارة وترخيه تارةً أخرى حتى يصبح ممتليء بالدهانة ثم تجمع( الدهانة ) وتساهم في أمور أخرى مثل تنظيف البيت وزريبة المواشي وكذا جمع الحطب وجلب الماء . الأبناء/- يخرجون الغنم و الجداية ( صغار الغنم ) ويعجون الجداية ( إرضاع صغار الغنم ) ثم يقومون بفصل الجداية عن كبار الغنم – ويرعون الغنم . الأب/- الإشراف العام – امسوّاق( شراء الحاجيات من السوق ) وامتشقـّـاء ( كسب المال من العمل بالأُجرة ) أو حرث الأرض . العملان ( حرث الأرض ) : تقوم الأم بتجهيز الفطور والذي يتكون غالباً من خبزة تكون بين حصاتين من الحجر بشكل بيضاوي تقريباً , والقهوة والشاي والحقين والسمن . ثم يقوم الجميع بتناول وجبة الإفطار بشكل جماعي ، ويتجهز الجميع بعده لمباشرة أعمالهم اليومية وبشكل روتيني . إذا كان عدد الأولاد كثير فيقومون بالتناوب فيما بينهم بالرعي . ويقوم الأب أو الأم برسم خطة ذهاب الماشية للماء وعودتها منه بشكل مفصـّـل وعلى الراعي من الأبناء تنفيذها بشكل صحيح لأنها مرسومة من أجل أن يشبع الغنم ولا يختلط بغنم أخر ولا يبوِّح في محاجر الناس . *وهنا فقد لاحظت انه يحصل مخالفة للخطة بسبب حب الرعاة للتجمع والوناسة وما إلى ذلك . ملاحظة : 1- عدد البنات والأولاد قليل وخاصة البنات ( الخوالي ) فالقبيلة بكاملها لا يتعدين أصابع اليد الواحدة ، ولا أعرف سببا لذلك . 2- إن الرعي ليس منوط بالصغار وحدهم فهناك شباب وخوالي مما يجعل الرعي في ذلك الوقت طعماً ربما ينسي الراعي مشقة الرعي . 3- أن الأم تبقي خبزة للراعي اذا كان صغيراً ليحملها معه لوقت الحاجة. وكمية من الماء تضعها في وعي ( وعاء من الجلد لحفظ الماء ) . وتكون فترة الذهاب من الثامنة الى الظهر ، تكون قرابة أربع ساعات يركز فيها الراعي على المكان الذي يكثر فيه المرعى وغالباً الرعاة لا يلتقون إلا مصادفة في هذه المرحلة . عند الظهر يكون الغنم قد شبع وهو بحاجة للماء عندها يقوم الراعي بتوجيه القطيع إلى مكان الماء . في هذا الوقت المحدد يجتمع الرعاة بشكل منظم ، فيقومون بعمل ترتيب الأول فالأول حتى انتهاء الجميع من سقي أغنامهم . صوٌر .. 1- تقوم جميع الأغنام تنهر حول الماء دون تدخل من الرعاة ربما لتعطي نفسها وراعيها فرصة لالتقاط الأنفاس قبل عودته لأدراجه . 2- فتخص الرعاة أنفسهم حيث يتبادلون أطراف الحديث وتبادل النكت ولا بأس أن غفل الصغار لحظة ، أن يسرق الكبار من خبزهم ومضايقتهم من باب المرح والتفكه ، وقد حصل معي شخصيا ولكني كنت حريصا على خبزتي وكنت أرفع صوتي بالبكاء والعويل فيتركونني من صجتي لهم ، ورحمة وشفقة بحالي ، وشيء آخر ما يبغون يزعلوني على شان يتعطون بي ، أردد لهم الغنم ، وغيرها من الأمور . وبعد ما يقارب الساعة أو أكثر , يأخذون حاجتهم من الماء ويعودون بنفس الطريق أو غيره في رحلة العودة . تقوم الشياه التي لديها جداية بالإسراع والسبق إلى البيت فيسبب مشكلتين لن أذكرهما ، سأسمع الإجابة منكم وخاصة الشيبان وإلا ما الشباب والصبايا فقد غسلت يدي منهم . يقمن الخوالي بجمع الحطب والوصادة ( أغصان الشجر ) للجداية من العتم والشوحط والنشم والشريان ( أشجار تفضلها الجداية ) . يقوم الرعيان عند التأكد أن الأغنام وصلت أو اقتربت من المنزل بالتجمع في مكان يشرف على جميع البيوت مهيأ مسبقا بمقاعد ومتاكي من الحجر للراحة والزينة وأداء بعض الفنون الشعبية التي يؤدونها بشكل جماعي متناغم ما زال في عقلي ومخيلتي لم أنساه ولن أتناساه ما حييت ( رغم صغر سني في ذاك الوقت ) ، ويسمى ذاك الفن ( طرق عشين ) الذي يشبه إلى حد كبير الموّال , حيث يقتسمون فريقين متساويين وينشدون بكلمات وقصائد يحفظونها ، وهم في وضع الجلوس جنباً إلى جنب ، ومتقابلين ، ولا بأس أن أذكركم أني لاحظت عدم الجدية والضحك وعمل مقالب في أحد أفراد المجموعة ، بحيث يتوقفون بشكل مفاجىء ، بالتنسيق فيما بينهم دون إشعار المستهدف فيتوقفون فجأة ، وهو يواصل في الغناء منفرداً وبصوت عالي دون أن يتنبه ، مما يسبب له الحرج خاصة مع الخوالي ، فيبدأ الجميع بالضحك ، حتى هو ما يلبث ان يُفيق من صدمته ويضحك على سوء حاله ووضعه المحرج . وسوف أسرد لكم بعض الأشعار الخاصة بهذا الطرق ، والتي جمعتها من الشيبان ، ولولا خوفي تروحون تنشدونهم مني ، لذكرتهم بالاسم ولي الشرف بذكرهم ، ولكن ليسامحني ربي على سوء فعلتي . ومنها الآتي : يا مولفي لا تحسبن الفوت يـِنسي %%% أمسى العشي والملايل بروحي ومنها أيضاً : قعشيت عشين بأسفل عمَاقياتن %%% لوني بصيدن في حمر ما يوصف لقيت ريحانه مع مسالماتي %%% تكحل عيونو صاحبي مقدراتي ومنها.. قعشى العشي ودنعن كل فيًه %%% فيًة وليفي جنـَّـبن من عليًه ومنها.. طرق عشين ما قد نسينا لحونوه %%% ياما بدينا في نيود مشروقا ومنها.. ننشد من المزيون حيثو يحلي %%% ياصاحبي فاتن بلادك وفتنا ما يعلمك إذا وجعنا ومتنا %%% ولاً قتلنا في بلادن خليه والغريب أن أهل الرعيان المتواجدين في البيوت يخرجون للإستماع لهم وقد لاحظت أكثر من مره ، أنها تتكون مجموعة أخرى من الرعيان ، في مكان آخر ، و وجهة أخرى مقابلة ربما ، بحيث تستمع كل مجموعة للأُخرى ، وكأنهم يتنادون فيما بينهم ، ولكن بواسطة هذا الطرق ، فيردَّون عليهم ، وهذا يسمونه ( يتلاحون ) على العموم هذا العمل يخفف عنهم وطأة العمل الشاق ، وينسيهم مشقتة ، ويستعدون ليوم آخر . صورٌ أخرى جميلة : 1- إن الخوالي يكون معهن ما يسمى ( طفـَـشـَـه ) : الطفشة : وهي على ما اظن من الطفي ( غير متأكد ) مغطـّى بقطعة من القماش الأبيض وتضعها على رأسها للوقاية من الشمس وتجميع حاجياتها مثل الكحل والمسلة والمشط والمبصرة والسيـَّـع والطيب وعطر حبشوش وزليخة وفتشة ومسك وطيب مطحون مكون من لباب وكافور ومكونات أخرى لا أعرفها ، ويجمع ذلك داخل الطفشة ثم توضع بشكل مقلوب على الرأس، ويقوم الجميع بالتزين والتطيب والتكحل حيث تقوم الخوالي بتكحيل عيونهن وعيون الصغار ولا بأس بالكبار أحيانا , والشاهد بعض الأشعار ومنها : لقيت ريحانه مع مسالماتي %%% تكحل عيونو صاحبي مقدراتي ومعنى مقدراتي/ تقدير وإحترام وليس لها علاقة بأي شيء آخر . 2- إن الخوالي في ذلك الزمان هن أكثر أناقة من الرجال ويرتدين من أجمل الثياب والطيب ولم ألحظ الفروق الفردية بينهن من حيث مستويات المعيشة ، ويلبسن ثياباً جديدة في الغالب ، رغم ضيق ذات الحال . 3- إذا مرض أحد الرعيان فإن الرعاة الآخرين يقومون بالرعي بدلاً عنه – وإذا ضاع على أحدهم من غنمه شيء ، فإنهم يقومون بالبحث الجماعي حتى يلقوه وبعد الإنتهاء من ( طرق عشين ) يتوجه كل واحد لمنزله بعد أن يودع كل راعٍ زملاءه ومواعدته على خطة اليوم التالي ومكان الإلتقاء . إذا وصلوا لبيوتهم يكون بإنتظارهم غداء الأرعية وهي وجبه خاصة لا يشاركهم فيها أحد ، بين العصر والمغرب . إخوتي لم أجمع هذا العمل والذي إستغرق مني وقتاً وجهداً عبثاً إنما لهدف في نفسي وليس سراً ، وهو أن نقوم بإسترجاع ذاك الزمن ، وحياة أولئك الرجال ، وتلك النسوة ، ونقارن كيف كانوا ، وكيف عاشوا ، وطبيعتهم البدائية الجميلة ، وتواضعهم وكرمهم ، وتصرفهم وكأنهم أطفال أبرياء ، لا يعرفون الخيانة ولا الحسد ولا الضغينة ولا الشك , ولا يحتقرون أحد ، ولا ينتقصون من مقام أحد ، كأنهم ملائكة يمشون على الأرض ، يقتسمون قليل المؤنة ، فيهم سخاء نفس .. وشهامة ملوك . ولنعرف هذه الحضارة ، أين أوصلتنا . وهذا الجفاء ماذا أفقدنا ، لعل وعسى أن نعود كما كنا ، بسطاء ومتحابين ومتسامحين فيما بيننا . هذا وأتمنى أن يعي الجميع أن هذا يعتبر سرد لحال قد وقع فيما مضى لحال كثير من القبائل العربية ، وليس للكاتب أن يضيف كثيراً من المحسنات ، فالمجال محصور وضيق ، إلا نادراً وقد فعلت وحسب إمكانياتي المتواضعة ، فلربما أستلهم مستقبلاً صورة أخرى وهذا ليس وعداً مني ، حتى آخذ إنطباع القراء لهذا العمل . كدت أن أنسى السؤال:- ورد فيما سبق أن الشياه التي معها جداية تعود قبل الباقية فيسبب ذلك مشكلتين؟ اذكرهما ؟ الله لا يهينك!! إللي ما يعرف يجاوب لا يغش من الباقين ، شوفوا عمكم google يمكن ينفعكم!! بقلم .. العليلي الحر.. |
11-23-2012 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: طرق عشين وحديث الرعيان ..
|
|
~* أنا بخير .. ماذا عنكم ؟
|