فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- منتدى السـيرة النبويه ~•هناكل ما يختص بالسيرةالعطره والخلفاء الراشدين وكُل ما يتعلق بالأنبيآء عليهم السلآم والصحابه والصحابيات رضوان الله عليهم. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
أم المؤمنين والزوجة الكاملة... خديجة بنت خويلد
أم المؤمنين والزوجة الكاملة... خديجة بنت خويلد
وليد عبدالله حواله تروي عائشة رضي الله عنها: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغِرْتُ يومًا، فقلت: ما أكثرَ ما تذكرها، حمراء الشِّدْق، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرًا منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرًا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدَّقتني إذ كَذَّبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء)). هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية، كانت تسمى في الجاهلية بالطاهرة، كنيتها أم القاسم، وهي أم المؤمنين وأولى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأم أولاده، وقد عُرِفَ عنها أنها حازمة عاقلة، وتمثَّل ذلك في مواقف تجلَّت فيها عقلانيتها وذكاؤها؛ كسياستها في تسيير أمور تجارتها. زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم: تزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة وهو بعمر 25 عامًا، وكان عمرها 40 عامًا، فعاشت مع النبي صلى الله عليه وسلم 15 عامًا قبل البعثة، كانت له فيها نعم الزوجة، فقد كانت تحيط بيتها وزوجها بالمحبة والمودة، ورزقه الله تعالى منها الولد، فولدت له زينب كبرى بنات النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة الزهراء، وولدت له من الأولاد القاسم، وبه كان يُكنى، وعبدالله الذي كان يلقَّب بالطيب والطاهر، وقد ماتا صغارًا، ومن الجدير بالذكر أن جميع أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة، إلا ولده إبراهيم فهو من جاريته مارية. تثبيتها للنبي وقت البعثة: كانت قبل الإسلام تُعِدُّ للنبي صلى الله عليه وسلم زاده فيصعد إلى غار ثور، وكانت تتابعه بالزيارة لتطمئن عليه، فهي تعلم أن زوجها رجل يختلف عن باقي الرجال في صفات عديدة، ولا بد لرجلٍ له هذه الصفات أن يكون له شأن عظيم، ولما جاءت لحظة الاختبار، وأتى جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ عليه القرآن، عاد النبي إلى بيته خائفًا مرتعدًا، فكانت نعم الزوجة التي تلقَّفت زوجها في أزمته ومحنته بالحب والحنان، وجعلت تتحدث إليه حديثًا جميلًا تُثبِّت به قلبه ونفسه، وما أحوج الإنسان في مثل هذه المواقف أن يكون إلى جواره من يواسيه ويثبته ويذكِّره بنعم الله عليه! فقالت له: ((كلا، أبْشِرْ، فوالله لا يُخزيك الله أبدًا، والله إنك لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتصدُق الحديث، وتحمِل الكَلَّ، وتَكسِب المعدوم، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق))، فثبَّتَتْهُ بالقول ثم أتبعت ذلك بالفعل؛ حيث: 1- احتوته نفسيًّا وعاطفيًّا. 2- ذكَّرته بأخلاقه الكريمة وصفاته الرائعة. 3- جعلت تواسيه وتهون عليه الوحشة والخوف الذي كان فيه. ثم لم تكتفِ بذلك، بل انطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان يقرأ التوراة والإنجيل، فبشره بالنبوة، فانظر إلى عقلها وحسن تصرفها، وتعاملها مع هذه الأزمة؛ حيث مرت بسلام واطمئنان، وكانت هي أول من آمن به وصدقه، عندما أنزل الله وحيَهُ عليه، فكانت أول البشر إسلامًا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وهي منزلة عظيمة تستحقها. دعمها للنبي بعد البعثة: كانت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد نعم السندُ والعون للنبي صلى الله عليه وسلم، فكانت تبشره بأن الله عز وجل سينصره، وتهوِّن عليه عندما يعود من دعوة قومه متعبًا مرهقًا، وهم يصدونه عن الحق، فقدمت الدعم النفسي والمادي للنبي صلى الله عليه وسلم، هذه المرأة العاقلة لم تتزعزع ثقتها برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بدعوته، التي كانت سببًا لحقد بعض أهله عليه، وإيذائهما في تطليق بناتهما، بل كان عاقبة صبرها ودعائها أن أبدلهما الله بأزواجٍ أكثر خُلُقًا وغِنًى، ولا ننسَ رضاءها واحتسابها وثباتها في محنة الحصار، ودعمها المستمر للإسلام والمسلمين بمالها وأموال أقاربها، فكانت فَرَجًا من الله للنبي صلى الله عليه وسلم وسكنًا له. خير نساء الجنة السيدة خديجة رضي الله عنها: خير نساء الجنة، وقد قرن الله بينها وبين مريم بنت عمران في الخيرية؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((خير نسائها مريم بنت عمران، و خير نسائها خديجة بنت خويلدٍ))، كما أنها واحدة من النساء الأربع (مريم بنت عمران، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد) اللواتي بوَّأهُنَّ الله أرفع المنازل. سلام الله عليها، إرسال الله السلام إليها مع جبريل عليه السلام: روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي عليه السلام قال: ((أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام أو شراب، فإذا هي أتَتْكَ فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشِّرها ببيتٍ في الجنة من قصبٍ، لا صخب فيه، ولا نصب))، فكان السلام عليها من الله عز وجل منزلة لها تميَّزت بها عن غيرها من نساء العالمين، كما جاءتها البشارة بمنزلها في الجنة من بيت قصبٍ لا صخب فيه ولا نصب. حب النبي صلى الله عليه وسلم لها: كانت من أحب نسائه إليه، حتى إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تَغَارُ منها على الرغم من أنها متوفاة؛ وفي ذلك روى الإمام مسلم في صحيحه: ((ما غِرْتُ على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، إلا على خديجة، وإني لم أدركها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة، فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة، قالت: فأغضبته يومًا، فقلت: خديجة، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد رُزِقْتُ حبَّها)). وقد اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم أن حبَّها رزقٌ له؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إني رُزِقت حبها))، ولم يتزوج عليها النبي صلى الله عليه وسلم حتى ماتت؛ لأنها أغْنَتْهُ عن غيرها، وهذه الفضيلة انفردت بها السيدة خديجة عن سائر أمهات المؤمنين، كما أنه كان يرتاح لسماع صوت يشبه صوتها، كقدوم هالة أختها عليه، فيكرمها من باب حسن العهد بزوجته خديجة. فرضي الله عنها في العالمين وعن أخواتها زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، وأنزلهم منزلًا يرضَونه يوم الدين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-01-2023 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: أم المؤمنين والزوجة الكاملة... خديجة بنت خويلد
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|