فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- قسم التربية والتعليم والكتب الالكترونية" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | كل المواد العلمية والكتب الالكتروينة واللغات| |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
مسؤولية المدرس
مسؤولية المدرس
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله أخي المدرس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: غير خافٍ عليك وأنت تتمتَّع بالعقل والسمع والبصر والعلم والمعرفة، إن المدرس قد تحمَّل مسؤولية كبرى، وفي عنقه أمانة عظمى سيُسأَل عنها أمام الله يوم القيامة، تلك أمانة العلم والعمل والتعليم والتربية والتوجيه لهؤلاء الطلبة. يجب على المدرس أن يكون قدوة حسنة لطلابه بأقواله وأفعاله، يجب أن يكون مثلًا أعلى في أخلاقه وفي أعماله وفي مظهره، يجب أن يتحلَّى بالفضائل والمحاسن وأن يتخلَّى عن المساوئ والرذائل، وأن يحافظ على الواجبات والمستحبَّات، ويترك المحرَّمات والمكروهات، يجب أن يتجنَّب كلَّ ما يقدح في الدين أو يخلُّ بالمروءة، فإن الله أباح لنا الطيبات النافعة وحرَّم علينا الخبائث الضارة لأجسامنا وصحتنا وعقولنا وأموالنا؛ رحمة بنا وإحسانًا إلينا، فالحلال ما أحلَّه الله ورسوله، والحرام ما حرَّمه الله ورسوله، يجب أن نحافظ على شعائر ديننا عمومًا وعلى الصلوات الخمس في أوقاتها خصوصًا؛ لأنها عماد الدين الذي يقوم عليه، وأن نُصلِح أنفسنا ونُلزِمها التقوى والاستقامة؛ لنفوز برضا الله وجنته، ونسلم من عذابه وسخطه، ولنقود أولادنا وطلابنا إلى الطريق السوي والعمل الصالح، فنحن قدوتهم في القول والعمل. فيا أيها الآباء والمعلمون، خذوا بأيدي هؤلاء الشباب واهدوهم إلى محاسن الدين؛ بغرس محبته في قلوبهم وتعظيمه في نفوسهم، بشرح محاسنه وفضائله وما امتاز به على غيره. إن على المدرس واجب توجيه وتربية هؤلاء الشباب تربية إسلامية صحيحة؛ حتى ينشئ جيلًا صالحًا ينفع نفسه وأمته وبلاده، ويسعد في دينه ودنياه، ولن يكون ذلك حتى يستقيم بنفسه، ويقود الطلبة إلى الخير بأفعاله قبل أقواله؛ فالقول وحده لا يجدي، إن على المدرس تقويم دين الطلبة وأخلاقهم وحسن تربيتهم وتنشئتهم على الفضيلة، فإن تعليم الولد في صغره عبارة عن تغذية روحه بما تتهذَّب به أخلاقه وتزكو أعماله، وتحسن مقاصده بحيث يكون ميله إلى الخير ومحبته له ونفرته من الشر وبغضه له مَلَكَةً ثابتة في نفسه، وقد أوجب الله على كلِّ مسلم أن يتعلَّم العلم الشرعي ويعمل به ويدعو إليه ويصبر على ذلك، وأن يراقب الله في علمه وتعليمه وفي جميع مجالات حياته: ﴿ قُل إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، إن العلم شجرة لا بُدَّ لها من زكاة وثمرة، وزكاة العلم وثمرته العمل به وتعليمه مَن لا يعلمه قال الشاعر: وَكُنْ عَامِلاً بِالعِلْمِ فِيمَا اسْتَطَعْتَهُ لِيُهْدَى بِكَ المَرْءُ الَّذِي بِكَ يَقْتَدِي حَرِيصًا عَلَى نَفْعِ الوَرَى وَهُدَاهُمُ تَنَلْ كُلَّ خَيْرٍ فِي نَعِيمٍ مُؤَبَّدِ إن واجب المسلم أن يُقابِل نِعَم الله بشكرها؛ بأداء ما افترض عليه، وأن يقابل أوامر الله ورسوله بالاستجابة والسمع والطاعة، راجيًا ثواب الله خائفًا من عقابه. إن العلم بدون عمل طريق اليهود (المغضوب عليهم) الذين قالوا: (سمعنا وعصينا)، أعاذنا الله والمسلمين من طريقهم. أيها الأساتذة الكرام، إن أبناء الأمَّة أمانة في أعناقكم، ووديعة بين أيديكم، فاتَّقوا الله فيهم ووجِّهوهم التوجيه السليم، وربوهم التربية الصحيحة على ضوء الكتاب والسنة اللذين لن يضلَّ مَن تمسَّك بهما ولن يشقى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأنفال: 20- 21]. وفَّقكم الله لما يحبُّه ويرضاه، وجعلنا وإيَّاكم هُدَاة مهتدين، وهدانا جميعًا سواء السبيل. **** ملاحظة: لُوحِظ أن بعض الأساتذة - هدانا الله وإياهم - يتهاونون بالصلاة، وهذه معصية كبرى تُوجِب الكفر ودخول النار، ومعلوم أن الصلاة هي عماد الدين الذي يقوم عليه، لا يفيد تاركها صوم ولا صدقة ولا أيُّ عمل، وهي الفارقة بين الإسلام والكفر: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمَن تركها فقد كفر))؛ رواه أهل السنن، والمدرسون مطلوب منهم تقويم دين الطلاب وأخلاقهم، وفاقد الشيء لا يعطيه؛ لذا يلزمنا ويتأكَّد علينا أن نتوب إلى الله - تعالى - توبة نصوحًا، وأن نحافظ على شعائر ديننا عمومًا وصلاتنا خصوصًا، وأن نصلح أنفسنا ونلزمها التقوى والاستقامة؛ لنفوز برضا الله وجنته، ونسلم من عذابه وسخطه، وأن نقود أولادنا وطلاَّبنا إلى الطريق السويِّ والعمل الصالح بأقوالنا وأفعالنا وأخلاقنا، فعيونهم إلينا ناظرة، وآذانهم إلينا سامعة، ونحن قدوتهم في القول والعمل والخير والشر، وعلينا أن نفكر في نِعَم الله علينا وإحسانه إلينا بكلِّ أنواع الإحسان؛ حيث خلقنا ورزقنا وعافانا، وعلمنا ما لم نكن نعلم، وخلق لنا ما في الأرض جميعًا، وأنعم علينا بالنعم الظاهرة والباطنة؛ لكي نشكره بأداء ما افترضه علينا، فهل يليق بنا بعد ذلك أن نعصيه و﴿ هَل جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]؟ إنه لا ينفع عند الله ولا ينجي من عذابه إلا الإيمان الصادق والعمل الصالح ﴿ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ [سبأ: 37]، وطاعة الله ورسوله: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 13- 14]. هذا، وإن تمني رحمة الله من غير عمل صالح غرورٌ من الشيطان وعجز بالإنسان، وقد بيَّن الله مَن يستحقُّ رحمته بقوله: ﴿ إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]، وقوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللهِ ﴾ [البقرة: 56]، وقوله: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 218]، إلى غير ذلك من الآيات. وقال صلى الله عليه وسلم: ((الكيِّس مَن دان نفسَه وعمل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله الأماني))[1]. وأخبر النبي[2] صلى الله عليه وسلم أن أمَّته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة؛ وهي مَن كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم المتمسِّكون بالكتاب والسنة علمًا وعملًا، واعتقادًا ودعوة، وحبًّا وبغضًا، وفعلًا وتركًا، فهل سلكنا طريق محمد صلى الله عليه وسلم وعملنا صالحًا لننجو، أم فينا صبر وجلد على النار، أم نحن ممَّن يكذب بيوم الدين؟ إن الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل، والموت أقرب إلى أحدنا من حبل الوريد، وليس بعد الموت إلا الجنة في نعيم أبدي أو النار في عذاب سرمدي، فاتَّقوا الله أيُّها الأساتذة الكرام في أنفسكم وأولادكم وطلابكم، وقوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة، ولا تكونوا كالذين اتَّخذوا دينَهم لعبًا ولهوًا وغرَّتهم الحياة الدنيا، ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾. إخواني، هذه ملاحظة أخٍ لكم، دعاه إليها العمل بحديث: ((أحبَّ لأخيك ما تحبُّ لنفسك))[3] ، وحديث: ((المؤمن مرآة أخيه))[4] ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة))، قلنا: لِمَن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله وللأئمَّة المسلمين وعامَّتهم))[5] ، فتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [1] رواه أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم، ورمَز السيوطي لصحَّته. [2] في حديث رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح. [3] رواه أحمد والترمذي بلفظ: ((أحِبَّ للناس ما تحبُّه لنفسك)). [4] أخرجه الطبراني بإسنادٍ حسن بلفظ: ((المؤمن مرآة المؤمن)). [5]) رواه مسلم. |
08-10-2024 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مسؤولية المدرس
|
|
لـتكن لنا أرواح راقيــه ,, نتسـامى عن سفـاسف الأمـور وعـن كـل مـايخدش نـقائنـا ,, نحترم ذاتنا ونـحتـرم الغـير .. عنـدمـا نتحدث.. نتحـدث بِعمـق ونـطلب بـأدب .. ونشكر بـذوق ..ونـعتذر بِـصدق .. نتـرفـع عـن التفاهـات والقيـل والقـال نحب بـصمت.. ونغضب بـصمت وإن أردنا الـرحيل .. نرحـل بـصمت ....
|