فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- منتدى السـيرة النبويه ~•هناكل ما يختص بالسيرةالعطره والخلفاء الراشدين وكُل ما يتعلق بالأنبيآء عليهم السلآم والصحابه والصحابيات رضوان الله عليهم. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على الناس أجمع
تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على الناس أجمعين
د. محمود بن أحمد الدوسري إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد: من دلائل محبة النبي صلى الله عليه وسلم؛ المحبَّة القلبية له وتمنِّي رؤيته وصحبته، والعمل بشريعته ظاهراً وباطناً، ومحبَّته صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين، والله تعالى جعل هذه المحبَّة فوق محبَّة الإنسان لنفسه وأهله وماله والناس أجمعين؛ كما قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]. قال القاضي عياض رحمه الله: (فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالةً وحُجَّةً على إلزام محبته، ووجوب فرضِها، وعِظَمِ خطرِها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرَّع اللهُ تعالى مَنْ كان مالُه وأهلُه وولدُه أحبَّ إليه من اللهِ ورسولِه وتوعَّدهم بقوله تعالى: ﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾، ثم فسَّقهم بتمام الآية، وأعلَمَهم أنهم مِمَّنْ ضَلَّ، ولم يهده الله تعالى)[1]. ومحبَّته صلى الله عليه وسلم تقتضي تحقيق المتابعة له، وموافقته في حُبِّ المحبوبات وبُغض المكروهات، وهذه المَحبَّة للنبي صلى الله عليه وسلم فرعٌ عن محبَّة الله تعالى وتابعة لها؛ فمَنْ أحبَّ اللهَ ورسولَه - محبَّةً صادقةً من قلبه - أوجب له ذلك؛ أن يُحِبَّ بقلبه ما يُحبه الله ورسوله، ويكره ما يكرهه الله ورسوله، ويرضى ما يُرضِي الله ورسوله، ويسخط ما يُسخط الله ورسوله، وأن يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحبِّ والبُغض، فإنْ عَمِلَ بجوارحه شيئاً يُخالف ذلك؛ كارتكاب بعض ما كرهه الله ورسوله، أو تَرْكِ بعض ما يُحبُّه الله ورسوله - مع وجوبه، والقُدرة عليه - دَلَّ ذلك على نقص محبته الواجبة، فعليه أنْ يتوبَ من ذلك، ويرجِعَ إلى تكميل المحبَّة الواجبة[2]. ومما يُستدل به على وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم قوله سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]. وجه الدلالة: في الآية إشارة ضمنية إلى وجوب محبة النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله تعالى جعل برهان محبته تعالى ودليل صدقها هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. ومما يُستدل به - من السُّنة - على وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم: ما جاء عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه؛ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لاَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ). فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (الآنَ يَا عُمَرُ)[3]. وقوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ؛ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)[4]. وجه الدلالة: لا يحصل لأحدٍ الإيمانُ الذي تبرأ به ذمته، ويستحق به دخول الجنة بلا عذاب؛ حتى يكون النبيُّ صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين. لقد بلغ حب الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم مبلغاً عظيماً، ومن ذلك: عندما سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كيف كان حبُّكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان واللهِ أحبَّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ)[5]. ومن ذلك: ما قاله عمرو بن العاص رضي الله عنه: (وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلأَ عَيْنَيَّ مِنْهُ؛ إِجْلاَلاً لَهُ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ لأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ)[6]. ولقد (حكَّمَ الصحابةُ رضي الله عنهم رسولَ الله في أنفسهم وأموالهم، فقالوا: هذه أموالنا بين يديك؛ فاحكم فيها بما شئت، وهذه نفوسنا بين يديك؛ لو استعرضتَ بنا البحر لَخُضْناه، نُقاتل بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك)[7]. [1] الشفا بتعريف حقوق المصطفى، (2 /18). [2] انظر: حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة، (ص 265). [3] رواه البخاري، (3 /1341)، (ح 6714). [4] رواه البخاري، (1/8)، (ح 15)؛ ومسلم، (1/39)، (ح 178). [5] الشفا بتعريف حقوق المصطفى، (2 /22). [6] رواه مسلم، (1 /64)، (رقم 336). [7] روضة المحبين، (1 /276).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
08-11-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دعواتكم يا أحبه ! .
|
رد: تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على الناس
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|