فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
من أقوال السلف في الطمع
من أقوال السلف في الطمع
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فالطمع كما يعرفه الراغب الأصفهاني رحمه الله: "نُزوعُ النفسِ إلى الشيءِ شهوة له". والطمع نوعان: طمع محمود، وطمع مذموم، والطمع المحمود أن يطمع المسلم في مغفرة الله له، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 51]، وأن يطمع أن يدخل الجنة، وأن يكون مع المطيعين لله، قال الله عز وجل: ﴿ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ﴾ [المائدة: 84]، وهذا الطمع لا يكون قولًا باللسان، بل يكون مع الإيمان بالله، وعمل الصالحات. وهناك طمع مذموم، وهو الطمع في المال، وهذا الطمع آفة سيئة وسلوك غير محمود، ينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه مجاهدة شديدة في التخلص منه؛ لأنه شيء جُبِل عليه، قال الإمام الغزالي رحمه الله: قد جبل الآدمي على الحرص والطمع وقلة القناعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كان لابن آدم واديان من ذهب، لابتغى لهما ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((يهرم ابن آدم، ويشب معه اثنتان: الأمل، وحب المال)). للسلف رحمهم الله أقوال في الطمع، وآثاره السيئة على من تخلَّق به، يسَّر الله الكريم فجمعتُ بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع. الطمع يُذهب العلم: قال عمرو بن الزبير لكعب رضي الله عنهما: ما يُذهبُ العلم من صدور الرجال بعد أن علموه؟ قال: الطمع، وطلب الحاجات من الناس. الطمع يُذهب العقول: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما شيء أذهب لعقول الرجال من الطمع. الطمع ذلٌّ: قال ابن المبارك رحمه الله: ما الذل إلا في الطمع. قال الإمام ابن حبان رحمه الله: ومن طمع ذل وخضع. قال الإمام الخطابي رحمه الله: الطمع...ذل صاغر. قال الإمام الغزالي رحمه الله: في الحرص والطمع...الذل. الطمع فقر: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: في الطمع فقر. قال الإمام ابن حبان رحمه الله: الطمع فيما لا يشك في وجوده فقر حاضر، فكيف بما أنت شاكٌّ في وجوده، أو عدمه؟ قال الإمام الخطابي رحمه الله: الطمع فقر حاضر. الطمع يجرُّ إلى مساوئ الأخلاق: قال الإمام الغزالي رحمه الله: إن تشوف إلى الكثير...جره الحرص والطمع إلى مساوئ الأخلاق، وارتكاب المنكرات الخارقة للمروءات. الطمع من أسباب ضعف الإيمان: قال الإمام عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: على من نصح نفسه أن يكون حذرًا من الأسباب التي تضعف الإيمان...من الهلع والطمع. كثرة الطمع تُورِث الغم والجزع: قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: كثرة الحرص والطمع تُورِث كثرة الغم والجزع. الطمع يجعل الإنسان يُداهن: قال الإمام الغزالي رحمه الله: إذا غلب الطمع على القلب لم يزل الشيطان يُحبِّب إليه التصنُّع والتزيُّن لمن طمع فيه بأنواع الرياء والتلبيس... وأقل أحواله الثناء عليه بما ليس فيه، والمداهنة له بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الطمع لا يجتمع مع الإخلاص: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء، والطمع فيما عند الناس، إلا كما يجتمع الماءُ والنار، والضبُّ والحوت. الطمع من المهانة والدناءة: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الكذبُ والخسةُ والخيانةُ والرياءُ والمكرُ والخديعةُ والطمع والفزعُ والجُبْنُ والبخلُ والعجزُ والكسلُ والذُّلُّ لغير الله، ونحو ذلك، فكلها من المهانة والدناءة وصغر النفس. الجزع والخوف يمده شدة الطمع: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الجزع ضعف في النفس وخوف في القلب يمدُّه شدة الطمع والحرص. من طمع في الناس لم يقدر على الإنكار: قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: من لم يقطع الطمع من الناس من شيئين لم يقدر على الإنكار: أحدهما: من لُطْفٍ ينالونه به، والثاني: من رضاهم عنه وثنائهم عليه. التقوى والطمع: قال بكر بن عبدالله المزني البصري رحمه الله: لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون تقي الطمع تقي الغضب. من عصم من الطمع أفلح: قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: قد أفلح من عصم من الهوى والغضب والطمع. قلة الطمع تُورِث الصدق والورع: قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: قلة الحرص والطمع تُورِث الصدق والورع. الحرية وترك الطمع: قال الإمام ابن حبان رحمه الله: من أحبَّ أن يكون حرًّا فلا يهوى ما ليس له؛ لأن الطمع فقرٌ. ذبح الطمع والإخلاص: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: إذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولًا فاذبحه بسكين اليأس... وذبح الطمع يسهله عليك علمك يقينًا أنه ليس من شيء يُطمع فيه إلا وبيد الله وحده خزائنه، لا يملكها غيره، ولا يؤتى العبد منها شيئًا سواهُ. القناعة وترك الطمع إلى الناس كافة: قال الإمام ابن حبان رحمه الله: الواجب على العاقل ترك الطمع إلى الناس كافة. قال الإمام الغزالي رحمه الله: ينبغي أن يكون الفقير قانعًا منقطع الطمع عن الخلق، غير ملتفت إلى ما في أيديهم، ولا حريصًا على اكتساب المال كيف كان، ولا يمكنه ذلك إلا بأن يقنع بقدر الضرورة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-29-2024 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: من أقوال السلف في الطمع
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|