( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر ).
اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم،وأنت المستعان وعليك البلاغ،ولا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك.أسألك اللهم بكل ما هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك .أو علمته أحدا من خلقك . أو استأثرت به في علم الغيب عندك.أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء نزلي وذهاب همي وغمي.
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسرت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
رمضان شهر الحرية
ها هو ذا السحاب ينقشع ، والغيم ينجاب ويتكشف ، والسماء تبتسم عن غرة
الهلال ، إنه هلال رمضان ، مرحبا بك يا شهر الخير ، مرحبا بك يا شهر
الإنسانية الكاملة ، مرحبا بك يا شهر الروحانية الفاضلة ، مرحبا بك يا شهر
الحرية الصحيحة ، مرحبا بك يا شهر رمضان أقبل .........
اقبل واقم طويلا فى هذه الأمة الطيبة المسكينة ، وألق عليها درسا من هذه
الدروس البليغة ، ولا تفارقها حتى تزكى أرواحها ، وتصفى نفوسها ، وتصلح
أخلاقها وتجدد حياتها
رمضان جامعة الإسلام الكبرى
يقبل رمضان من كل عام فينساب فى قلوب المؤمنين نور ، وتتجدد فى نفوسهم
مشاعر وتحيا امال ، إنه يذكرهم برسالته الخالدة ويبين لهم حاجة البشريه
إليهم ، ماهى أهم وأولى من حاجتهم إلى الهواء والغذاء والكساء والدواء ،
ولن تتقدم البشرية أو يروى ظمأها اكتشاف المناجم أو آبار البترول أو قوى
الذرة ووسائل الحضارة ، فوائد الصوم
الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع . لكل فريضة حكمة . وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمه ،يستثيرالشفقة ويحض على الصدقة ، ويكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر ، حتى إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع عرف الحرمان كيف يقع ، وألم الجوع إذا لذع
الصوم درعك الواقية
الصوم جنتك ووقايتك وحمايتك ، ودرعك الواقية من كل ما يغضب عليك مولاك ،
اخرج من روضان على غير ما دخلت به فيه ، واجعل شغلك الشاغل هذه الدعوة ،
إنك إذا شغلت نفسك بها جادا مخلصا كفاك الله كل ما يهم الناس فى الحياة
فيشغلهم عن ربهم .
إن رمضان معهد علم وتربية ... وعبادة ومعاملة ... فأين أنت منه ؟
مدرسة الثلاثين يوما.
قال العلامة السلفي والأديب الألمعي الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الجزائري - رحمه الله - :
( صوم رمضان محك للإرادات النفسية ، وقمع للشهوات الجسمية ، ورمز للتعبد في صورته العليا ، ورياضة شاقة على هجر اللذائذ والطيبات ، وتدريب منظّم على حمل المكروه من جوع وعطش وسكوت ، ودرس مفيد في سياسة المرء لنفسه ، وتحكُّمه في أهوائها ، وضبطه بالجد لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها ، وتربية عملية لخُلق الرحمة بالعاجز المعدم ؛ فلولا الصوم لما ذاق الأغنياء الواجدون ألم الجوع ، ولما تصوَّروا ما يفعله الجوع بالجائعين ؛ وفي الإدراكات النفسية جوانب لا يُغني فيها السماع عن الوجدان ، ومنها هذا ؛ فلو أن جائعا ظلّ وبات على الطوى خمسا ، ووقف خمسا أخرى يصور للأغنياء البطان ما فعل الجوع بأمعائه وأعصابه ، وكان حالُه أبلغ في التعبير من مقاله ، لَما بلغ في التأثير فيهم ما تبلغه جوعة واحدة في نفس غني مترف .