مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)

الكلمة الطيبة صدقة



في ليلة من ليالي الشتاء الباردة !
كان المطر يهطل بشده , معانقا الأرض
التي اشتاق لها كثيرا .. بعد طول غياب

كان البعض ممسكا بمظله تحميه من المطر
والبعض يجري ويحتمي بسترته من المطر

في هذا الجو البارد والمطر الشديد
كان هناك رجل واقف كالصنم !
بملابس رثه .. قد تشقق البعض منها
لا يتحرك .. حتى أن البعض ظنه تمثالا !
شارد الذهن .. ودمعة تبعث الدفء على خده
نظر له أحد المارة باستحقار .. سائلا ..
" ألا تملك ملابس أفضل ؟ "
واضعا يده في محفظة النقود
وبعينيه نظرة تكبر قائلا :
هل تريد شيئا ؟

فرد بكل هدوء : أريد أن تغرب عن وجهي !

فما كان من السائل إلا أن ذهب وهو يتمتم
تبا لهذا المجنون !



جلس الرجل تحت المطر لا يتحرك
إلى أن توقف المطر !

ثم ذهب بعدها إلى فندق في الجوار !!

فأتاه موظف الاستقبال ...
لا يمكنك الجلوس هنا
ويمنع التسول هنا رجاءا !

فنظر إليه نظرة غضب ..
وأخرج من سترته مفتاح عليه رقم b 1
(( رقم 1 هو أكبر وأفضل جناح في الفندق
حيث يطل على النهر ))

ثم أكمل سيره إلى الدرج

والتفت إلى موظف الاستقبال قائلا !

سأخرج بعد نصف ساعة ..
فهلا جهزت لي سيارتي أل رولز رايس ؟
صعق موظف الاستقبال من الذي أمامي ..
فحتى جامعي القمامة
يرتدون ملابس أفضل منه !!



ذهب الرجل إلى جناحه
وبعد نصف ساعة خرج رجل
ليس بالذي دخل !!
بدلة فاخره .. وربطة عنق وحذاء
يعكس الإضاءة من نظافته !

لا يزال موظف الاستقبال في حيرة من أمره !
خرج الرجل راكب سيارته الرولز رايس !
مناديا الموظف ... كم مرتبك ؟
الموظف 3000 دولار سيدي
الرجل : هل يكفيك ؟
الموظف : ليس تماما سيدي
الرجل : هل تريد زيادة ؟
الموظف : من لا يريد سيدي
الرجل : أليس التسول ممنوع هنا ؟
الموظف بإحراج : بلا
الرجل : تباً لكم .. ترتبون الناس حسب أموالهم
فسبحان من بدل سلوكك معي في دقائق



وأردف قائلا :

في كل شتاء أحاول أن أجرب شعور الفقراء !
اخرج بلباس تحت المطر كالمشردين ..
كي أحس بمعاناة الفقراء !

أما انتم فتبا لكم .. من لا يملك مالا ليس له احترام ..
وكأنه عار على الدنيا
إن لم تساعدوهم ... فلا تحتقروهم...

فالكلمة الطيبة صدقة



يقول رب العزة تبارك وتعالى :

"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ
أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ*وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ
كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ"

"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"

"وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"

"إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ"

عندما تثق بأحد بشكل كـامل . .
بدون أي شك فـفي النهاية . .
سـتحصل على نتيجة من أمرين :
إما شخـــص مـــدى الحيــــاة ،
أو درس مـــدى الحيــــاة ...!!

قبل أن تعيب على تصرفات أحد
أو نواقصه ” أتمم نقص نفسك أولاً “

تخاف المرأة على الرجل لأنها أمه
وتخاف منه لأنها شقيقته
وتخاف بدونه لأنها أبنته
وتخاف معه ومنه وعليه لأنه زوجها
أفلا تستحق أن يخاف الرجل الله فيها !

سئل حكيم :ماذا تشتهي
قال: عافية يوم!
فقيل له: ألست في العافية سائر الأيام؟
قال: العافية أن يمر يوم بلا ذنب

الوفاء عملة نادرة والقلوب هي المصارف
وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات

العواطف والأحاسيس تتسم
بالفوضى والغموض والقليل من العقلانية والمنطقية ؛
فللقلب حين يحب ويبغض ويفرح ويحزن أسبابه التي لا يحتاج
إلى الموافقة عليها من عقل أو خبرة أو تجربة

إياك أن تحلم إلى الدرجة التي
تنسى فيها الواقع
وإياك أن يحاصرك الواقع إلى
الدرجة التي تنسى فيها أحلامك

إذا نصحك شخص بقسوة لا تقاطعه ،
واستفد من ملاحظته ،
فوراء قسوته ود عميق ،
لا تكن كالذي كسر ساعة منبهه
ولم يكن لها ذنب إلا أنها أيقظته!

دَكتورةْ مسُلمةِ مُحجِبة سَألها الصحَافيونِ
مسْتغربين أنْ لِـباسهْا لا يعكَس مَدى ِعلمها
ظَناً منْهم أنْ الحَجاب رَمـــز تَخلـف و رَجعيِة.
فَــأجاْبتهم بِكل بساَطة وذكاَء قِائلْة :
إنْ الإنسان في العِصور الأولى كَان شِبه عَاريا
ومَع تطور فكرهِ عبر الزمْن بدأ يرتدَي الِثياب
وماِ أناِ علْيه اليومْ وماِ أرتديه ِهو قمة الفكر واَلرقي
الذِي وَصل إليهِ الإنْساِن عبَر العِصورْ وليَس تخلَفاً!!
أمــْا العــــِري فَــ هو عَلامــة التخَلف والرَجوع بفِكر
الإنسَاْن إلــى العَصوِر الأولْى
وَلو كْان العَري دليل اِلتقدْم لــ كَانت البهْائم أكثر تقْدما

عندما يبكي الرجال ...
فاعلم أن الهموم فاقت قمم الجبال

التسامح اقتصاد القلب ... يوفر نفقات الغضب
وتكاليف الكراهية ... وإزهاق الأرواح

أجمل الأزمنة ...زمان يعرف قدري
ينصفني إذا أعطيت ..يعاقبني إذا أخطأت ..
لا مكان فيه لحاقد أو مزيف..!!

قيل لحكيم :
ما بال الناس لا يرون عيوب أنفسهم
كما يرون عيب غيرهم ؟
فقال : لأن الإنسان عاشق نفسه ...
والعاشق لا يرى عيوب المعشوق ...

النفس الطيبة لا يملكها إلا الشخص الطيب
والسيرة الطيبة هي أجمل ما يتركه الإنسان
في قلوب الآخرين ومن تسبب في سعادة
إنسان تحققت له السعادة كلها

التوفيق ليس بيتا تسكنه،
ولا شخصًا تعاشره،ولا ثوبًا ترتديه،
التّوفيق غيث إنْ أذنَ الله بهطوله
على حياتك ما شقيت أبدا، فاستمطروه!

المعصية باب مغلق ..
إن تجرأت على فتحه مرة ..
فسيسهل عليك فتحه مرات ..
وهي خطوة قد يتبعها خطوات ..
فاحرص على قتل الخطوة الأولى

قد تفقد أشياء جميلة وتقول لا تعوض
وقد تتفاجأ بأشياء أجمل تنسيك ما لا يعوض ..
خزائن الله لا تنفذ فكن واثقاً بالله !!..

لا تتخيل كل الناس ملائكة
فتنهار أحلامك
ولا تجعل ثقتك بهم عمياء
لأنك سوف تبكي ذات يوم
على سذاجتك

"يحلم الرجل بامرأة كاملة،، وتحلم المرأة برجل كامل،،
ولا يعلمون أن الله خلقهم ليكملا بعضهم البعض"..

قالوا لي : لا تكن طيب القلب فهم لا يستحقون
فقلت لهم : وأنا لن أغير طبعي فهم أيضاً لا يستحقون

لا تحزن على شخص تغيرت تصرفاته تجاهك فجأة
فقد يكون اعتزل التمثيل

لا تيأس من صعوبة الطريق
فالصراط المستقيم فوق جهنم
ولكنه يؤدي إلى الجنة

تصدقوا بفائض سعادتكم على الآخرين ،
فما نقصت سعادة من صدر متصدق
بل تـــــــــــــــــــــــــزيد

حين تعيق مجرى الدم في الشريان تكون السكتة
وحين تعيق مجرى الماء في النهر يكون الفيضان
وحين تعيق مستقبل شعب تكون الثورة (فكتور هوجو)

هناك أناس نرتبط معهم روحياً
حتى لو لم نراهم ..
أو لم نلتقي بهم أبداً !!
هي فقط .. أرواحــــاً تتلاقى

لا تتعجب من عصفور يهرب وأنت تقترب منه
وفي يدك طعام له, فالطيور عكس بعض البشر
تؤمن بأن الحرية أغلى من الخبز ... !!

كـــل شيء يمكنْ أن يـُعـّوض بعد خسارته,,
إلا الثقة . . إذَا انتهت فليسَ لها ,,
" بــدل فاقد " ,,!!

امتلك سراً

صنفين من الناس ليس لهم وزن في أعيننا !! .

صِنفٌ قد جعل من حياته مشاع ، فأدق أسراره معروفه للجميع مهما كانت خطيرة وخاصة .
فهو يثرثر بلا تردد عن مشاكله الشخصية ، وأحلامه القادمة ، والشكوك التي تعتمل بصدره ،
ولا يجد حرجاً من بسط حياته على الملأ ليروا جميعا أدق معالم حياته ! .

وصنف آخر على النقيض يبالغ في التعتيم ، ويتعامل مع أحداث حياته المختلفة مهما كانت دقيقة
على أنها أسرار عسكرية شديدة السرية ! .

أما الأول فقد كشف أسراره ، وأرانا أبعاد شخصيته ، وخبايا أيامه ،
مما جعل سحره يخبو ، فالشخص الذي لا يمتلك مساحة من الغموض والخصوصية ،
لا يعيره الناس بالا ، ولا يحسبون له حسابا ، ويصبح هوانه في عيونهم أمرا محتوما .

فالغموض يحيط المرء منا بمساحة من السحر والجاذبية ، ويكسبه عمقا وقوة في عيون الآخرين .

ولله در أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ يصف الرجل الهمام بقوله :

صَبوراً على صَرْفِ الليالي ودرئِها ... كَتوماً لأسرارِ الضميرِ مُداريا
له هِمَّةُ تعلو على كُلِّ همةٍ ... كما قد علا البَدرُ النجومَ الداريا

أما الصنف الذي يبالغ في التعتيم فهو غير محبب لدى الناس ،
وذلك لأن لدى البشر حاجة فطرية لمعرفة بعض جوانب الشخص الذي تتعامل معه ،
وتأنف من المرء الذي يصدهم عن دخول حياته ومحاولة كشف شخصيته .

فحاول يا صديقي أن توازن بين كلا الأمرين ،

أن تكون لديك أمور شخصية وخصوصيات لا يقربها أحد ،
وفي المقابل اسمح للآخرين بمعرفة جزء من أسرارك
التي لا مانع من كشفها ومعرفتها .

والتوسط دائما هو لب الفضيلة .

إشراقه :

من ليس له سر، ليس له سحر... (محمد زكي عبد القادر)

الإشاعة .. يؤلفها الحاقد,
وينشرها الأحمق, ويصدقها الغبي ..
حاول ألا تكون من هؤلاء الثلاثة.

تأكد دائماً أن الله إذا أغلق باباً
فتح لك أبواباً أفضل
فلا تظل واقفاً عند الباب المغلق

الصديقان الصادقان مثل الشفتين
قد يفترقان بكلمه
ولكنهما سرعان ما يعودان

الـذي يمنـح الآخرين السعـادة ، يحصـل عليهـٱ قبلهـم

أجمل الوجوه في الصباح، ليست أحلاها خِلقة، وإنما أكثرها ابتسامة ..

إن الخطأ الأكبـر ؛ أن تُنظم الحياة من حولك ، ثم تترك قلبك وعقلك في فوضى

الفتاة بلا حياء .. كالوردة بلا رائحة
كالليل بلا قمر .. كالشمس بلا ضياء
اللهم استر جميع بنات المسلميـــــن
بالحيــــــــــــاء والحشـــــــــــــــمة
واحفظهن يا رب من كل ســــــــوء

ازرع الصبر في حديقة روحك
إنّ البذور مرّة ولكنّ ثمارها حلوة

النقاش مع الجهلاء
كالرسم على الماء
مهما أبدعت فلن يحدث شيء

لا تعطي إنسان أكثر من حقه ....
فالنبات يموت من كثرة الماء .. !!

الرّفيقُ الصّالح ؛ قلب يُخلِص في ودّك ،
ويصدق في نُصحك ، وهُو تسخير من الله لك !

بعض الأحيان قد تضطر إلى قبول بعض الآراء
ليس اقتناعا بها ... بل ليصمت أصحابها ...