مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)

ثلاثون سببا للسعادة (6)


السبب السادس : لا تنتظر شكرا من أحد

اعمل الخير لوجه الله تعالى ، لأنك الفائز على كل حال
واحمد الله لأنك المحسن ، و اليد العليا خير من اليد السفلى
[ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد جزاء و لا شكورا ] .
فلا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك
أو منحت جافيا عصا ليتوكأ عليها فشج بها رأسك
فالبشر بعضهم جاحدون لنعم الله عز و جل عليهم
فبالأحرى إذا كان الأمر يتعلق ببشر مثلهم .

ثلاثون سببا للسعادة (7)


السبب السابع : الإحسان إلى الغير إنشراح للصدر

إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله و بائعه و مشتريه
كما أن عوائده النفسية جد مهمة
بالإضافة إلى أجره عند الله عز و جل شأنه .
فشربة ماء من كف بغي لكلب عقور
أثمرت دخول جنة عرضها السماوات و الأرض .

ثلاثون سببا للسعادة (8)


السبب الثامن : أطرد الفراغ بالعمل

يوم تجد في حياتك فراغا
فتهيأ حينها للغم والهم و الفزع
لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي و الحاضر و المستقبل من أدراج الحياة .
فنصيحتي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلا من من هذا الإسترخاء القاتل لأنه وأد خفي ، وانتحار بطيء .

للموضوع بقية ان شاء الله ...

ثلاثون سببا للسعادة (9)


السبب التاسع : لا تكن إمعة

لا تتقمص شخصية غيرك أو تذوب في الآخرين
إن هذا هو العذاب الدائم
فلا تحشر نفسك في التقليد و المحاكاة فتقتل شخصيتك وتلغي وجودك .

ثلاثون سببا للسعادة (10)


السبب العاشر : القضاء و القدر

لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
فهذه هي العقيدة الإلهية التي يجب أن ترسخ في ذهنك
لكي تصبح البلية عطية و المحنة منحة .
فالصبر يا شباب في المحن و الإيمان بأن لا رد لقضاء الله و قدره .

ثلاثون سببا للسعادة (11)

السبب 11 : إن مع العسر يسرا

إن بعد الجوع شبع ، و بعد الظمأ ري ، و بعد السهر نوم
و بعد المرض عافية ، فإذا رأيت الحبل يشتد و يشتد فاعلم بأنه سينقطع
فلا تقنط من رحمة الله ، و إن مع العسر يسرا .

ثلاثون سببا للسعادة (12)

السبب 12 : اصنع من الليمون شرابا حلوا

حول الخسائر إلى أرباح ، ولا تجعل المصيبة مصيبتين
إذا داهمتك داهية فانظر إلى الجانب المشرق فيها
وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون أضف إليه حفنة من السكر
أما إذا أهدي لك ثعبان ، فخد جلده الثمين و اترك باقيه.

ثلاثون سببا للسعادة (13)


السبب 13 : أمن يجيب المضطر إذا دعاه

الدعاء إلى الله في الشدة و الرخاء هو سلاح المؤمن الذي يجب التشبت به
فإذا نزلت بك النوازل ، فبالغ ذكره عز و جل ، واهتف باسمه
و اطلب مدده واسأله نصره ، بالغ في سؤاله و ألح عليه
وانتظر لطفه و ترقب فتحه ، تبتل إليه تبتيلا حتى تسعد و تفلح .

ثلاثون سببا للسعادة (14)

السبب 14 : ليسعك بيتك

عليك بالعزلة عن كل ما يشغل عن الخير و طاعة الله عز وجل
ففي العزلة عن الشر و اللغو تلقيح للفكر , إقامة لناموس الخشية
واحتفال بمولد الإنابة و تذكر الله سبحانه و تعالى .

ثلاثون سببا للسعادة (15)


السبب 15 : العوض من الله تعالى

لا يسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه إذا صبرت و احتسبت

فلا تأسف على مصيبة فإن الذي قدرها عنده جنة و ثواب

و عوض و أجر عظيم من الله عز و جل .

ثلاثون سببا للسعادة (16)

السبب 16 : الإيمان هو الحياة

لا يسعد النفس و يزكيها و يطهرها و يفرحها و يذهب غمها و همها و قلقها

إلا الإيمان بالله رب العالمين

فلا طعم للحياة أصلا إلا بالإيمان و حب الله و رسوله

لقوله عز و جل : [ و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ] .

ثلاثون سببا للسعادة (17)


السبب 17 : أجن العسل و لا تخسر الخلية

اللين في الخطاب ، البسمة الرائعة على المحيا

الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء

وهي صفات المؤمن التي تكون كالنحلة

تأكل طيبا و تصنع طيبا لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف

فالسعداء لهم دستور إلهي يقتدون به : [ إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم ] صدق الله العظيم .

ثلاثون سببا للسعادة (18)

السبب 18 : ألا بذكر الله تطمئن القلوب

إن ذكر الله جنته في أرضه من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة

و هو إنقاذ للنفس من أوصالها و أتعابها و اضطرابها

فبذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف و الفزع و الهم و الحزن

وبذكره تزاح جبال الكرب و الغم والأسى .

ثلاثون سببا للسعادة (19)


السبب 19 : أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله

الحسد كالأكلة الملحة تنخر العظم نخرا

إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا

وقد قيل : لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم

وعدو في جلباب صديق ، و قالوا : لله در الحسد ما أعدله ، بدا بصاحبه فقتله .

ثلاثون سببا للسعادة (20)

السبب 20 : اقبل على الحياة كما هي

إن الله عز و جل قدر لهذه الحياة أن تكو ن جامعة للخير و الشر و الحزن

ثم يصفو الخير و الصلاح في الجنة و الشر و الفساد في النار .

فعش الواقع ، واقبل على الدنيا كما هي فالكمال لله تعالى

فيجب أن نعفو و نصفح ، ونغمض الطرف أحيانا ، ونعالج ما تعسر .