عدد مرات النقر : 235
عدد  مرات الظهور : 16,412,991
عدد مرات النقر : 245
عدد  مرات الظهور : 16,412,991
عدد مرات النقر : 454
عدد  مرات الظهور : 16,412,991
عدد مرات النقر : 106
عدد  مرات الظهور : 16,412,991

عدد مرات النقر : 256
عدد  مرات الظهور : 16,412,991
عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 16,412,991
عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 29,524,552

عدد مرات النقر : 621
عدد  مرات الظهور : 24,509,544 
عدد مرات النقر : 450
عدد  مرات الظهور : 23,791,928

عدد مرات النقر : 491
عدد  مرات الظهور : 22,543,146 
عدد مرات النقر : 205
عدد  مرات الظهور : 9,296,189

عدد مرات النقر : 378
عدد  مرات الظهور : 25,568,032 
عدد مرات النقر : 445
عدد  مرات الظهور : 39,454,364
فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي
مطبخ تليد   طابور التميز   فعالية لعيون الاعضاء  جدد نشاطك  تميز وكون انت الأول   الفياتكم هداياكم  مين صاحب الصورة   شباب وبنات في ورطه  عضو كلبشناه  صوره وتعليق  مثل وصورة  

- مـــدونـات الأعــضــاء هُنآ " | مساحتك الحرة| عآلمْك الهادئ "| تُهمس مآ بُدآخلك| وَ [ نُتآبْعك بـ صمْتَ ] ~ |

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2014   #3661


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)







النبي سليمان ... وعلم الإدارة . ( من أجمل ما قرأت)


لا شك أن القصص القرآني الذي تناثر بين دفتي المصحف الشريف،
قد تضمَّن في طياته دروسًا عظيمةً في الإدارة،
سواءٌ ما كان منها على لسان إنسان أو منطق حيوان،
ويحتاج هذا الجانب منا إلى وقفة، بل وقفات لنستخلص منها دروسًا وعبرًا
يمكن أن تكون بمثابة نظريات وقوانين مرشدة وملهمة في مجالات الإدارة المختلفة،
خاصةً أن تناولها في القرآن يجعلها بمثابة العمل التطبيقي التجريبي
الذي يوفر لها رصيدًا قد لا يتوفر لغيرها من التجربة والواقعية والمصداقية.

ومن بين هذه القصص ؛ قصة سيدنا سليمان، عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات والتسليم،
والتي لها ظلال وانعكاسات متعددة الجوانب في مجالات الإدارة
والتي سوف نبدأ معًا أولى خطواتها مع الهدهد.. لالتماس الدروس والعبر الإدارية :


الدرس الأول : يقظة قائد


ويتجلى هذا الدرس الأول في أول ما يطالعنا من موقف سليمان عليه السلام
حينما يروي القرآن على لسانه

﴿مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ﴾ (النمل: من الآية 20)،

وذلك بعد أن تفقَّد الطير وتفحَّص عمَّن فيه، كما ذكر القرآن

﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ﴾ (النمل: من الآية 20)،

وهذا يدلُّ على أن القائد لا بد أن يكون يقظًا ومنتبهًا لمن معه،
من التفقد والتعرف عليهم وعلى أحوالهم والإحساس بهم
والشعور بمن يغيب أو يحضر منهم خاصةً أولئك الذين يلونه مباشرةً.


الدرس الثاني : العقاب المتدرِّج على قدر الخطأ


لا شك أن قضية الثواب والعقاب لها في الإدارة مجال ودور كبير
ويمارسها المديرون بمذاهب شتَّى؛
فمنهم من يرفع سيف العقاب والردع والتخويف على طول الخط،
ومنهم من يغمده على طول الخط، وحار الناس بين هذا وذاك،
ولكننا نرى في هذه القصة كيف أن سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم
قد أخذ بمبدأ العقاب ابتداءً؛ باعتباره حافزًا سلبيًّا،
ولكننا نراه قد تضمَّن أعلى درجات الموضوعية والعدل والحكمة،
ويبدو ذلك في الآتي :

1- أنه لم يترك الأمر فوضى، ليفعل كل فرد ما يحلو له دون حساب أو مساءلة وعقاب.

2- أنه لم يبدأ في إعلان العقاب المنتظر إلا بعد أن تأكد فعلاً من غياب الهدهد،
وأنه ليس مجرد اختفاء مؤقت عن مستوى رؤيته؛
حيث سأل عن ذلك بوضوح :

﴿مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ﴾

فلما تبين له أنه فعلاً غائب أعلن عن العقاب المنتظر له في مثل هذه الأحوال.

3- تراوح العقاب المعلن والمنتظر بين درجات ثلاث :
أشدُّها وأقصاها ذبحه، وأقلها تعذيبه عذابًا شديدًا،
ولا ينجيه من أحدهما إلا أن يكون لديه حجة بينة واضحة ويقينية
وغير ملفَّقة أو مدبَّرة.

4- ويحمل ذلك في طياته ضرورة ألا يطغى الانفعال على العقل ولا الغضب على العدل،
فكثيرًا ما نجد أحدنا حينما يتعرض لمثل هذا الموقف يتوعَّد بالويل والثبور وعظائم الأمور فقط،
دون مراعاة لما قد تكون عليه ظروف الطرف الآخر، وما قد يكون من أعذار.

5- كما يشير ذلك التدرج إلى ضرورة أن يكون العقاب على قدر الخطأ؛
فإن كان هناك تمرُّد مثلاً فليكن الذبح،
وإن كان مجرد غياب وناتج من تكاسل غير مقصود
أو سبب غير مقبول فليكن التعذيب الشديد،
ولا شك أن ذلك سوف يختلف باختلاف درجة التعمُّد والقصد
ومدى تكرار الفعل الموجب للعقاب.

6- أن ما سبق يحتاج ولا بد إلى نوع من التحقيق والمحاكمة،
وإعلان الادعاء، وسماع الدفاع، وإعطاء الفرصة كاملة لكليهما وبشكل عادل ومحايد؛
للوصول إلى البينة التي توضح حقائق الأمور،
وإلا فكيف يمكن التوصل إلى قرار باختيار العقاب المناسب أو قبول العذر؟!
سواءٌ كانت هذه المحاكمة بواسطة القائد نفسه،
أو قد تسند إلى فرد آخر مختص، أو لجنة مختصة (لجنة تأديب).

8- أن ذلك يؤكد نقطة أخرى مهمة، وهي ضرورة وجود ما يسمى بلائحة الجزاءات،
تمامًا كما يجب أن يكون هناك نظام كامل وواضح للحوافز،
وأن هذه اللائحة يجب أن تكون واضحةً ومعلنةً ومفهومةً
لدى كل من يعمل في المنظمة.

9- الفصل التام بين الشخص والخطأ، والتزام الموضوعية التامة في ذلك،
والتعامل معه على أنه بريء إلى أن تثبت إدانته،
وإعطاؤه فرصة تامة لإبداء حججه والدفاع عن نفسه وتوضيح موقفه..
وهذا ما يظهر من موقف الهدهد حين قال لسليمان عليه السلام بعد أن اقترب منه :

﴿أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ (النمل: من الآية 22)،

ولا يمكن أن يجرؤ على مثل هذا القول، ولا يقف مثل هذا الموقف شديد القرب من القائد

﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾ (النمل: من الآية 22)،

إلا إذا كان لا يزال يعامَل معاملة البريء،
وينظر إليه من منطلق الفصل بين الشخص والمشكلة التي يمكن أن تنشأ عنه.

ولعل هذه النقطة من أشد نقاط الإدارة والتربية عمومًا حساسيةً وتعرضًا للانتهاك؛
حيث إننا نرى أن الغالب هو أن يخلط الناس بين الأمرين،
فإذا أخطأ أحد أخذنا منه موقفًا، وأعلنا أنه كذا وكذا "إنك مقصر ومخطئ"،
والمفروض أن نقول بدلاً من ذلك إن الفعل الذي أتيت به كذا وكذا
(هذا الفعل خطأ ولا ينبغي…)،
ولعل ما يؤكد أهمية الالتزام بذلك؛
التوجيه الرباني الذي ورد في القرآن لإرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم :

﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)﴾ (الشعراء)..

ولم يقل إني بريء منكم، وهذا مبدأ من المبادئ العظيمة في الإدارة والتربية
والتعامل مع الناس عمومًا، وهو مبدأ الفصل بين الشخص والمشكلة أو الخطأ.


الدرس الثالث: فن صياغة التقارير والإلقاء والعرض


لقد أكد الهدهد أن ما لديه من مبررات يقينية ومؤكدة
ولا تحتمل التأليف أو الظن أو التخمين أو الافتراض،
ولكنها تقوم على الحقائق المجردة،
ولا شك أن لنا وقفة جاء أوانها الآن لنتعلم من الهدهد أحد فنون الإدارة والاتصالات
فيما أصبح يُعرف الآن بفن "صياغة التقارير"، والإلقاء والعرض
عسانا أن نجد فيها من الدروس ما ينفعنا.

وبداية فإن التقرير- سواء كان شفهيًّا أو مكتوبًا- ما هو إلا وعاء
يحتوي معلومات يقدم إلى مستوى إداري أعلى
للمساعدة على اتخاذ قراراته على بينة ورشد.

والتقرير الجيد له مواصفات عديدة؛
أهمها أجزاؤه المتماسكة والمتكاملة والموجزة والكافية،
كلماته الواضحة، والمعبرة،
والبعد عن الغموض، أو التخمين، أو الإيجاز المخلّ، أو التطويل المملّ… إلخ.

وأهم أجزاء التقرير:

مقدمة مشوقة، وصلب الموضوع، ثم خاتمة وتوصيات في النهاية..
فماذا عن تقرير الهدهد، وأين هو من كل هذه المواصفات؟!!

تعالوا ننظر ونتأمل معًا.


1- المقدمة :


لقد تضمن تقرير الهدهد كافة عناصر التقرير الجيد،
وأولها وجود مقدمة مشوقة ومعبرة عن الموضوع الذي سوف يتناوله،
وذلك حينما قال :

﴿أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ (النمل: من الآية 22)،

فالتشويق الكامل يأتي من قوله ﴿أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ فهي تثير في المستمع
كل قوى الاستعداد والتحدي لسماع ما سوف يأتي بعد ذلك؛
ما هذا الشيء الذي يعرفه الهدهد وأحاط به ولا يعرفه سليمان؟!!!
رغم إمكاناته والقوى المسخرة لخدمته؟؟

ليس التشويق فحسب؛ بل إن هذه المقدمة رغم إيجازها الشديد قد تضمنت أيضًا
صفةً أخرى مهمةً من أهم صفات المقدمة الجيدة،
وهي إعطاء المستمع أو القارئ فكرةً عن طبيعة الموضوع،
وذلك حينما قال :

﴿وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾

فالموضوع يتعلق بسبأ، وما هي سبأ؟
وعليه أن ينتظر بلهفة وشوق للاستماع والتعرف،
ثم إنه قد أبان عن منهجه في هذا التقرير وهل هو قائم على مجرد التكهن، والتخمين،
والسماع أم قائم على التبيُّن واليقين والتحقق العلمي الموثق؟
وذلك حينما قال : ﴿بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾..
فما الذي يمكن أن ينقص هذه المقدمة بعد ذلك رغم هذا الإيجاز الشديد؟!


2- صلب الموضوع :


ثم أخذ الهدهد في سرد عناصر التقرير التي تمثل صلب الموضوع الأساس،
وهو هنا يحاول إعطاء صورة كاملة، وشاملة، وصافية، وغير منقوصة،
كما رأى فيما يتعلق بقوم سبأ هؤلاء،
ويمكن لنا أن نتبين أن هذا الطلب قد تضمن عناصر عدة؛ أهمها:

أ- نظام الحكم.

ب- القدرة الاقتصادية.

ت- النظام الاجتماعي ووضع المرأة فيه.

ث- النظام الحضاري والصناعي ومدى تقدمه.

ج- العقيدة الدينية ومدى رسوخها في نفوسهم.

كيف ؟!!

﴿إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ﴾ (النمل: من الآية 23) : نظام الحكم، ووضع المرأة الاجتماعي.

﴿وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ﴾ (النمل: من الآية 23) : القدرة الاقتصادية.

﴿وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ﴾ (النمل: من الآية 23) : الوضع الحضاري والصناعي والمهاري.

﴿وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ (النمل: من الآية 24) :
الوضع الديني والعقدي.. عبادة الشمس.

﴿وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾ (النمل: من الآية 24)… : مدى رسوخ ذلك في نفوسهم.

﴿فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ﴾ (النمل: من الآية 24).. : صعوبة تغييرهم
وتحويلهم عن هذا الوضع إلا بخطة محكمة ومدروسة تستغرق وقتًا وجهدًا.


3- التوصيات :


لم يقف الهدهد عند مجرد النقل والسرد؛
بل إننا نلاحظ تدخل رؤيته وتقييمه للأمور وحكمته،
والتي وصلت مداها بتوصية لسليمان يوجهه فيها لطبيعة القرار الذي يجب اتخاذه
في مثل هذا الموقف وهذا يوضح أعلى الدرجات الإيجابية والمسئولية
والمشاركة من مقدم التقرير إلى قائده، وذلك حينما يختم تقريره بقوله :

﴿أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)﴾ (النمل).

وهنا يتوقف سليمان ونتوقف نحن أمام هذا المستوى الراقي
من جندي مبادر لا يكتفي بمجرد تأديته الأوامر،
ولكن ومن منطلق فهمه وإيمانه برسالة المنظمة التي يعمل تحت لوائها،
ينطلق ويؤدي ويبدع ويتفانى في إتقان دوره بما ينعكس
بأعلى درجات الكفاءة والفعالية على تحقيق وإنجاز هذه الرسالة.


الدرس الرابع: لا تبنِ قراراتك إلا على حقائق


واستكمالاً للدروس.. فماذا كنت ستفعل لو كنت مكان سيدنا سليمان عليه السلام؟
ولماذا تجهد نفسك؟ فالإجابة موجودة وموثقة في القرآن العظيم

﴿قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (27)﴾ (النمل)،

وهذا درس عظيم آخر في الإدارة
لا يمكن للقائد أن يبني قرارًا- خاصة إذا كان من هذا النوع الإستراتيجي- إلا عن بينة
وحقائق لا تحتمل أي لبس أو تخمين،
فكثيرًا ما نرى الخلط بين أمور ثلاثة لدى الكثير من المديرين،
بل من الناس عمومًا وهذه الثلاثة هي :

الحقائق والافتراضات والأحكام أو القرارات.

فإن ما قاله الهدهد لا يزال بالنسبة إلى سليمان مجرد افتراض
قد يحتمل الصواب أو الخطأ، ومن ثم لا يجب أن يبني عليه حكمًا أو قرارًا
إلا بعد تحويله إلى حقيقة،
وهذا يحتاج إلى تبين وتأكد ودراسة واختبار لصحة الافتراض من عدمه.

ويجب البعد في ذلك عن العواطف والانفعالات والنواحي الشخصية،
وهذا بالضبط ما فعله سليمان عليه السلام مع الهدهد؛ حيث قال :

﴿سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْكَاذِبِينَ﴾

أي سوف نتأكد أو نتبين مدى صحة ما تدعيه،
وحينئذٍ يتم اتخاذ القرار المناسب، ليس فقط بشأن الهدهد وعقابه أو ثوابه،
وإنما بشأن القرار الأهم وهو المتعلق بقوم سبأ هؤلاء وما يجب اتخاذه حيالهم،
وهو قرارٌ إستراتيجيٌّ مهمٌّ يتطلب وضع خطة على أعلى مستوى لتحويلهم.


الدرس الخامس: اصطياد عصفورين بحجر واحد


لم يكد سيدنا سليمان عليه السلام يسمع من الهدهد حججه
التي لم يسقها فقط كي ينقذ نفسه من عقاب سليمان عليه السلام الذي توعَّده به،
وإنما ليوصل له معنى معينًا أراد توصيله له،
وهذا المعنى هو أن هناك قومًا ليسوا على رسالته ولا يؤمنون بما يؤمن به،
وعليه أن يأخذ بأيديهم ليصبحوا على نفس رسالته.

لم يكد سليمان عليه السلام يسمع ذلك حتى بدأ في العمل دون إضاعة للوقت؛
حيث انصبَّ تفكيره على أمرين :

الأول :
التأكد مما ساقه الهدهد من معلومات،
وهل هي فعلاً بمثابة حقائق غير قابلة للجدل أو النقاش أو الاختلاف!

الثاني :
البدء فورًا في رسم خطة عمل على أساس علمي ومدروس؛
ليسوق لهؤلاء القوم فكرته وليبيع لهم بضاعته وليأخذ بأيديهم في نهاية المطاف
إلى الدخول معه في دين الله الذي يؤمن به ويعمل له ويعيش من أجله.

والعجيب أن القائد الفذ سليمان عليه السلام اهتدى لوسيلة تخدم في الغرضين معًا،
وهي أن يرسل الهدهد نفسه برسالة يحملها إلى ملكتهم ويرقب من بعيد
ماذا يفعلون ويرجعون..

﴿قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (27)
اذْهَب بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)﴾ (النمل).

فكأنه عليه السلام إنما أراد أن يتيقن من صدق الهدهد أو كذبه،
من خلال هذا الكتاب "الرسالة" وفي نفس الوقت يتعرف على ردود أفعالهم تجاهها
وطريقة تفكيرهم وأسلوبهم، ويمهد في نفس الوقت لعملية التغيير التي بدأ التخطيط لها،
وذلك بإحداثه نوعًا من لفت الانتباه الشديد لهم إلى شيء آخر يجهلونه أقوى منهم،
وأقدر عليهم، فهو يصل إلى ما لا يمكن أن يصل إليه أحد بسهولة،
وهو مخدع الملكة نفسها.

ويخلق لديهم اضطرابًا وخلخلةً تعتبر بمثابة تمهيد مهمّ للغاية
في إذابة الجمود الشديد الذي سيطر عليهم فيما يتعلق بأمر عقيدتهم الفاسدة
المسيطرة عليهم كما سبق وأوضح الهدهد في تقريره.


الدرس السادس: رسالة نموذج


وبالفعل حمل الهدهد الرسالة، وأدى مهمته على خير وجه وبإتقان شديد،
دون أن يلحظه أحد، أو يعترض طريقه، فما تلك الرسالة إذن، وما هو محتواها؟
وما هو تأثيرها؟
قال تعالى على لسان بلقيس ملكتهم :

﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)
أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)﴾ (النمل).


وكما توقفنا سابقًا أمام أعظم تقرير صاغه الهدهد،
فإننا أحرى بنا أن نقف الآن أمام أعظم نموذج لرسالة صاغها سليمان عليه السلام
كما أوردها القرآن الكريم على لسانه،
فالرسائل لها أصول في كتابتها وأجزاء يجب أن تراعيها،
وترتيب لهذه الأجزاء، وهدف يمثل صلب الموضوع يجب أن توصله،
وكل ذلك يجب أن يتحقق مع غاية الإيجاز الذي لا يخلُّ بالمعنى المراد..

﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ﴾..

هكذا كان افتتاح الرسالة أو أعلاها،
وهو هنا يحدِّد أمرًا استقر عليه المختصون في أمر الكتابة الإدارية
فيما يتعلق بالمراسلات والمكاتبات،
وهو ضرورة أن يكون هناك جزءٌ أعلى يحدد فيه :

- ممن الرسالة.

- ولمن.

- والموضوع.


ثم يذكر المطلوب الأساس بعد ذلك، وهو ما تضمنه هذا الإيجاز.


- فالرسالة من سليمان، بصرف النظر عن مدى علمهم من هو سليمان هذا أو عدم علمهم،
وما هي يا تُرى قوَّته؟ وماذا يكون عليه ملكه؟


- أما لمن؟ فإنه ليس بالضرورة يجب كتابته؛
حيث تم إلقاء الكتاب في يد من يراد له قراءته مباشرةً تقريبًا،
ومن ثم ليس في الأمر غموض أو لبْس لمن توجه إليه،
إنما التركيز هو ممن أتت.


- طبيعة الموضوع بإيجاز:

﴿وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾

هذا ما يمثِّل تقدمة عن طبيعة الموضوع الذي تحمله الرسالة،
ولعل هذه الجملة- رغم إيجازها- تحقق الكثير من الأغراض، وهي :

- أولاً : توضح طبيعة الموضوع الذي تتناوله الرسالة.

- ثانيًا : تمثل خطوةً أولى في خلخلة الوضع النفسي لهم.

- ثالثًا : تمثل وضعًا مثيرًا أو يدعو إلى التفكير والبحث والدراسة
عمَّن هو هذا الذي يتحدث سليمان باسمه؟
والذي قال عنه: "الله، الرحمن، الرحيم"، فمن هو؟ وما قوته؟
وأين هو مما نعبد نحن؟ وأيهما حق؟ وأيهما باطل؟
وأيهما أقوى؟.. إلخ من ذلك الأسئلة.


صلب الموضوع :

﴿أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)﴾ (النمل)..

هذا هو نهاية الرسالة وكل ما يتعلق بها تم إيجازه بهذا الشكل المركز جدًّا
دون إحالة أو إضاعة للوقت في القيل والقال، والمقدمات.

الأول : النهي

﴿أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ﴾ أي عليهم أن يلزموا حدودهم ولا يتعدوا قدرهم،
ويعودوا إلى صوابهم ويلزموا عقلهم ورشدهم،
ويُنزلوا الآخرين "سليمان عليه السلام" قدره، ويعطونه مكانته التي تعلوهم،
ويعرفوا قوته التي لا طاقة لهم بها والتي يستمدها أصلاً من قوة الله الرحمن الرحيم.

الثاني : الأمر

﴿وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ فبناءً على ما سبق ليس لكم إلا أن تأتوا إليَّ مذعنين، مسلمين،
دون قيد أو شرط، أو تأخير، وكما هو واضح فإن الرسالة- رغم شدة إيجازها- تضمنت
من الحزم والحسم في كلماتها القليلة ما يجعلها تحقق الهدف الذي صيغت من أجله،
وهو ذلك المتعلق بالتأثير في نفسية الملكة ومن معها.

وهذا ظهر بشكل واضح وجلي في الحوار الذي دار بعد ذلك بين الملكة وقومها
كما أوضحه القرآن في سياق القصة كما جاء في سورة النمل،
ولكننا نقف عند هذا الحد الذي عمق تلك الرسالة النموذج؛
ليس فقط في صياغتها من حيث الشكل،
وإنما أيضًا في مضمونها وأهدافها ومعانيها؛
حيث حقق سليمان عليه السلام بذلك ما كان يرمي إليه
كقائد فذٍّ صاحب رؤية ورسالة، وذي يقظة وعدالة،
فظهر له صدق الهدهد ودقة ما ساقه من بيانات،
وأنها تمثل حقائق لا أوهامًا أو تخمينات.

كما أنه وفي نفس الوقت قد تمكن من تنفيذ أول خطوة من خطوات
إدارة تغيير هؤلاء القوم لتحويلهم مما هم عليه من الضلال إلى الهدى،
وليضع توصية الهدهد التي ذكرها في نهاية تقريره موضع التطبيق، حينما قال له

﴿أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)﴾ (النمل).


ما نريد أن نختم به تلك الدروس العظيمة عن الهدهد في هذه المقالة
هو أن ما سبق أن قدمه الهدهد من معلومات تمثل حقائق يقينية في تقريره
وما أوصى به من توصيات لقائده وما قام وساهم به من عمل وجهد
في ضوء توظيف سليمان عليه السلام لطاقاته؛
قد ترتب عليه صياغة خطة دقيقة ومحكمة لإدارة عملية تغيير مخططة ومتعمَّدة؛
انتهت إلى النجاح الكامل في تحويل هؤلاء القوم بقيادة ملكتهم
من عبادة الشمس إلى عبادة الله الواحد القهار،
وأسلموا مع سليمان لله رب العالمين،
دون استخدام أي نوع من أنواع القهر والإجبار أو القتال،
فأي درجة من التناغم والتفاهم يمكن أن تحدث بين قائد وجنوده
لتحقيق رسالتهم وأهدافهم بكفاءة وفعالية أعلى من ذلك؟!



منقول





 توقيع : مفرح التليدي



رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3662


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)




إنّ تكوينَ الأمم، وتربيةَ الشّعوب، وتحقيقَ الآمال، ومناصرةَ المبادئ؛
تحتاج من الأمة التي تحاول هذا - أو من الفئة التي تدعو إليه على الأقل - إلى
قوة نفسية عظيمة، تتمثل في عدة أمور : إرادة قوية لا يتطرّق إليها ضعف،
ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلوُّن أو غدر، وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع أو بخل،
ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له يعصم من الخطأ فيه أو الانحراف عنه
أو المساومة عليه أو الخديعة بغيره!




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3663


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)





كلما دعتك نفسك لترك عمل صالح ..
حدّث نفسك و قل , لعليّ أدخل به الجنة .




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3664


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)





كل الكتب صارت قديمة إلا ''القرآن''
رغم انه أنزل قبل 1400 سنة ، فإنه يتجدد كل يوم
فهو غضٌ, طريٌ, مُغدِق, مورق له حلاوة وعليه طلاوة
مزيل للأحزان باعث للآمال..اللهم اجعلنا من أهل القران و خاصته





رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3665


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)





سألوه عن زوجته فقال :
سألوني عن جمالها ,, قلت حيائها أجمل ! ..
سألوني عن شكلها ,, قلت بأخلاقها هي الأفضل ..
سألوني عن مميزاتها ,, قلت لهم هي كالبلسم ! ..
سألوني ما صفاتها ؟ ,, قلت لهم تطيع ربها وتحفظ نفسها
وتصون عرضها .. وبحيائها أعلى من النجوم ! ..
سألوني كيف تراها وكيف تكون .. قلت لهم هي ملكة في
نظري غالية كما هي اللآلئ وجميلة بجمال الزهور ..




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3666


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)




سئل ابن القيم:
إذا أنعم الله على الإنسان كيف يعرف إن كانت فتنة أم نعمة؟
فقال: إذا قربته إلى الله فهي نعمة, وإذا أبعدته عنه فهي فتنة




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3667


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)





أختي المسلمة
كوني كمريم طاهرة تقية ..
لا تركني لأصحاب الهوى وعطري فمك بذكر الله..
ما دمتي حية لا تقلقي يوماً إن وجدت نفسك وحيدة..
فالله معك ونعم المعية..
إن صاحبتي فصاحبي الصالحات وكوني مثلهن حرة أبية..
لا تسمعي كلام رجل لم يأت إليك من الباب ..
واختار الشباك ولم يصدق النية ..
إن تزوجت فاختاري زوجاً باراً بوالديه صالحاً تقيا ..
وكوني له نعم الزوجة والعون وأعيشيه حياة هنية ..





رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3668


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)






مَرّنْ عَضَلاتَ قَلبِكَ عَلىْ التَسَامُح
جَـرّب أنْ تـَمَـلأ قـَلبـَكَ بالـمَـحَبـَة
فَلَو استطعت أنْ تُحِبَ النَاسَ جَمِيعَاً لنْ
تَشعُرَ أنْ قَلبَكَ ضَاقَ بِهِم بَل سَتَشعُر
بِأنَهٌ يَتَسِعٌ كٌلمَا وَفَدَ عَليه ضَيِفٌ جَدِيد.




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3669


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)




عامل المُسيء بأخلاقك لا بأخلاقه ،
فإذا سقط هو بشتائمه ،
فلترتفع أنت بعَذْب ألفاظك و جميل كلامك .




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3670


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)





يظنّون أن دندنات الموسيقى راحة لهم !!
هنيئاً لـمـن أدرك [ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ] ..




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3671


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)






النبي موسى .. والإعلامي الناجح



الإعلامي الناجح الذي يقدم رسالة راقية تنير العقول وتسمو بالأفكار؛
يحتاج إلى كثير من الصفات التي تؤهله للقيام بدوره الرائع وأداء رسالته الكبرى
التي ينبني عليها صلاح المجتمع ورقيه وتقدمه،

ومن خلال قرآننا الرائع العظيم، منهل الخيرات كلها، ومنبع العلوم الرائعة النافعة،
الذي يجد كل متخصص فيه بغيته ومأربه نحو التألق والإبداع،
نستعرض سمات الإعلامي الناجح من خلال سيدنا موسى عليه السلام :


1-أن يكون ذا غاية عظيمة وهدف نبيل :

فينطلق لخدمة رسالة إعلامية راقية يبتغي بها وجه الله تعالى،
ويهدف بها إلى إصلاح الأرض ومقاومة الظلم وتحقيق العدل والخير للإنسانية،
وهو مكلف بهذا من قبل الله تعالى،
وتمثل هذا في قول الله تعالى لسيدنا موسى في سورة الشعراء:

(وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ القَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ).

2- أن يحرص على نجاح الرسالة الإعلامية :

فيخاف من عدم قبولها، وبالتالي يعدها في أحسن صورة حتى تلقى القبول المأمول،
وتمثل هذا في قول سيدنا موسى بعد أن كُلف بالرسالة :

(قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ).

3- أن يتمتع بسعة الصدر والاستيعاب الكامل لرسالته :

فلا بد من انشراح الصدر والتشبع الكامل بالفكرة،
حتى يكون الإعلامي قديراً على إقناع غيره بها،
فقد كان سيدنا موسى عليه السلام حريصاً على الدعاء قبل الذهاب لتوصيل الرسالة :

(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي).

وقد كان سيدنا موسى أيضا يخشى من ضيق الصدر:

(قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي).

4- أن يحرص على توفير الآليات اللازمة لتوصيل الرسالة :

توصيل الرسالة يحتاج إلى آليات وأدوات وأمور كثيرة يجب أن يحرص عليها الإعلامي الناجح،
وقد كان سيدنا موسى عليه السلام يحرص على أن ييسر الله تعالى له أمره كله
ويتضرع بالدعاء :

(وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي).

5- اللباقة والقدرة على التعبير الجيد :

فاللسان المنطلق والقول الفقيه الواعي من أهم السمات اللازمة للإعلامي الناجح،
وقد كان سيدنا موسى يتضرع إلى ربه أن يرزقه ذلك:

(وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي).

ويخشى من عدم انطلاق اللسان فتفشل الرسالة:

(قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي).

6- أن يحرص على العمل بروح الفريق :

لا ينجح العمل الإعلامي إلا بروح الفريق، والتعاون المشترك والتناغم في أداء الأدوار المطلوبة،
ومن هنا طلب سيدنا موسى من ربه أن يعينه بأخيه هارون:

(وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي *
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى).


وفي موضع آخر:

(قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إلى هَارُونَ).

7- أن يكون مستقيما متمتعاً بالأخلاقيات الحسنة :

حتى لا يشوش على رسالته بتهم تتعلق بسلوكه أو يكون عرضة للانتقام منه.
وهذا ما كان يخشى منه سيدنا موسى بسبب حادثة ارتكبها :

(وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)؛

فحادث القتل الذي قام به سيدنا موسى هو الذي دفع فرعون
لأن يقول له عند عرضه الرسالة عليه :

(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الكَافِرِينَ).

فالسلوك غير المقبول قد يعوق الإعلامي في أداء دوره المطلوب؛
لذا وجب على الإعلامي الناجح أن يكون أول الناس في :
رعاية حقوق الآخرين، الأخلاق الحسنة، السيرة الطيبة، تجنب الإساءة للآخرين

8- إتقان فنون الحوار :

فنون الحوار والاتصال والإقناع، والتأثير في الآخرين،
والاستعداد الجيد لمواجهة الصدمات والمطبات الطارئة،
من اللوازم الضرورية للإعلامي الناجح،
وهذا واضح من خلال محاورة سيدنا موسى مع فرعون.

9- الموضوعية والاعتراف بالخطأ :

فحينما واجه فرعون سيدنا موسى بحادثة القتل، وتشنيعه عليه بها، بقوله :

(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الكَافِرِينَ)،

رد سيدنا موسى معترفاً بخطئه
ومعززاً موقفه بفضل الله عليه بالهدى بعد الضلال، وبنعمة الرسالة :

(قَالَ فَعَلْتُهَا إذا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ
فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ المُرْسَلِينَ).


فهذا الموقف يعلمك كيف تعتذر وتعزز من موقفك في نفس الوقت،
وأن الاعتذار لا يجعلك تنهزم أو تنسحب أو تكف عن توصيل رسالتك،
بل تعتذر ويكون موقفك قويًّا في نفس الوقت، وتستمر في توصيل رسالتك.

10- مواجهة السخرية بروح عالية :

الهدف الرئيسي للسخرية هي الهزيمة المعنوية للطرف الآخر،
والإعلامي الناجح هو الذي يواجه السخرية بروح عالية،
وكأنه قلعة حصينة لا يجدي فيها قصف.
فحينما واجه فرعون سيدنا موسى بقوله :

(أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ)،

كان من ردود سيدنا موسى:

(وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ).

11- رد الهجوم بأسلوب راقٍ خالٍ من الإساءة :

قد يهجم عليك الطرف الآخر، ويسيء إليك ليجرك إلى الإساءة والخطأ،
وهنا يعلمنا سيدنا موسى كيف ترد الهجوم بطريقة راقية تتناسب مع مستوى الهجوم،
ولا تنجر إلى الأوحال أو الإساءات.
فحينما دعا سيدنا موسى فرعون إلى الإيمان بالله رب العالمين،
رد فرعون بهجوم يحمل الشتم والإساءة :

(قال إن رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ).

وكانت الكفاءة العالية في الرد الراقي القوي المهذب من سيدنا موسى :

(قَالَ رَبُّ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ).

12- الاستعداد لمواجهة التهديدات والمخاطر :

كثيراً ما يواجه الإعلامي أثناء جهاده بالكلمة الكثير من التحديات والمخاطر والتهديدات،
فيجب أن يجهز نفسه، ويصمد في ميدانه، ويثبت على طريقه، ويستمر في أداء رسالته،
ويوقن أن الرزق والأجل بيد الله وليس بيد الطغاة أو الفراعنة في أي عصر.
وهذا فرعون يهدد سيدنا موسى بالسجن :

(قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ المَسْجُونِينَ)،

فماذا كانت النتيجة؟ من الذي ذهب وهلك، ومن الذي بقي وعز بأمر الله تعالى؟!.

13- محاولة تغيير الاتجاهات :

لا ييأس الإعلامي الناجح من دوره الإصلاحي في تغيير الاتجاهات والميول والأفكار
نحو الحق والعدل والخير، وهو ذو أمل كبير في استجابة الآخر،
ويسعى لتطويعه للخير حتى لو كان في حالة تهديد له،
وانظر إلى سيدنا موسى في هذا الموقف مع فرعون :

(قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ المَسْجُونِينَ * قَالَ أو لَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ).

14- القدرة على توصيل رسالة مبهرة تتناسب مع لغة العصر :

أن تأتي بشيء مؤثر ومبهر وذي دلالة قوية تتناسب مع وضع البيئة التي تعيش فيها،
وكل عصر حسب ظروفه، وقد كان السحر سائداً في عصر سيدنا موسى،
فكان عنصر الإبهار اللازم أن يأتي بشيء يفوق قدرات السحرة :

(قَالَ أو لَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ * قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ *
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ).

15- أن يوصل فكرته بأقل الكلمات المعبرة والمؤثرة :

يتضح ذلك من هذا الحوار:

(قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ العَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ *
قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلاَ تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ).

16- أن يقدم رسالته بلين ورفق :

الرفق واللين يفتحان مغاليق النفوس، والعرض الجميل للرسالة يدعو إلى الترحيب والقبول،
والتذكير الطيب يجعل الشخص يقبل الرسالة،
وهكذا كانت رسالة سيدنا موسى عليه السلام حتى مع الطغاة المجرمين :

(اذْهَبَا إلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أو يَخْشَى).

(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى * اذْهَبْ إلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى *
فَقُلْ هَل لَّكَ إلى أَن تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إلى رَبِّكَ فَتَخْشَى).


17- المنطقية والتدرج وتقديم مفاجآت في الوقت المناسب :

بدأ سيدنا موسى في عرض رسالته بأسلوب هادئ وحوار منطقي،
يوضح الأفكار ويجلي الحقائق، ويرد على الاتهامات،
وحينما لم تأتِ الاستجابة بالحوار العادي يقدم المفاجأة في الوقت المناسب،
يقدم الشيء المبهر الجديد، وهو العصا واليد،
ولم يحرص على تقديمها قبل ذلك، بل ادخرها لوقتها.

منقول








رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3672


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)





إنْ ضاقت بك الدّنيا فقل : " أستغفــر اللـــه "
فـــألفـهــــا ( أ ) أمـــلٌ -... و سينهـــا (س) سرورٌ –
وتــــاؤهــا ( ت ) تفـاؤلٌ - وغيــنــهــا ( غ ) غفرانٌ –
وفـــاؤهـــا ( ف ) فــــرجٌ - وراؤهـــــــا ( ر ) رزقٌــ






رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3673


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)



رفقا بالقوارير
ليست الرجولة أن تبكيها ..
ليست الرجولة أن تخدعها ..
ليست الرجولة أن تكذب عليها ..
الرجولة : أن تحميهـا , وتخاف عليها حتى من نفسك !
أن تكون صادق مـع نفسك قـبل أن تـكون صادق معها !
الرجولة أن تكون رجلاً لها وليس عليها
رفقاً بالقوارير أيها الرجال
فالأنثى أمانة ما خلقت أبداً للإهانة !!




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3674


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)



في علم النفس :
من المستحيل أن تحب شخصا وأنت لم تراه من قبل !!
ولكن عذراَ يا علم النفس ..!!
فنحن نحب الرَسٌوْلٌ صَلى الله عَليْهٌ وَسَلّمً و لم نراهـ بعـد




رد مع اقتباس
قديم 03-15-2014   #3675


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » 09-08-2024 (01:54 AM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5100
الاعجابات المتلقاة » 42
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاءمفرح التليدي الاعضاء
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
 آوسِمتي »

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)



قال ابن القيم:
لم يأت (الحزن) في القرآن إلا منهيا عنه كقوله تعالى:
(ولا تهنوا ولا تحزنوا) أو منفيا مثل:
(فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
وسر ذلك أن "الحزن"لا مصلحة فيه للقلب،
وأحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد
ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه.
وقد استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه :
"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن". يقول ابن القيم :
الحزن يضعف القلب، و يوهن العزم ويضر الإرادة ،
ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن...
لذلك افرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله
وثقوا بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة
والرضا في كل حال...




رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(قصص, أبو, مدونة, مسلم, وفوائد, ونوادر)


(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 5
, , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انشروا سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم وردوا على الافتراءات الكاذبة ابوعلى - منتدى السـيرة النبويه 7 03-30-2024 07:34 PM
سيرة الإمام مسلم رحمه الله نسيم الجنوب - القسـم الاسلامـي 2 12-09-2016 08:47 PM


الساعة الآن

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
استضافة ودعم وتطوير وحماية من استضافة تعاون